بيان ملتقى الكتاب اليمنيين بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك 1442هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لملتقى الكتاب اليمنيين أن يتوجه لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وللمجلس السياسي الأعلى وكافة أبناء الشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية بخالص التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر المبارك، راجين من المولى عز وجل أن يتقبل طاعاتكم، وأن يعيد هذه المناسبة الجليلة على شعبنا وأمتنا بالنماء والاستقلال والعزة والاستقرار.
تأتي هذه المناسبة الإسلامية العزيزة على المسلمين وقبلتهم الأولى ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذ تتعرض لانتهاكات واعتداءات وحشية من الصهاينة المحتلين، وغزة لعدوان بربري، إلا أن انتفاضة المقدسيين واستبسال المقاومات الفلسطينية في غزة لتبعث في الأمة روحية الجهاد والعطاء والانتقال من المواقف الكلامية إلى الفعلية.
نحيي صمود أهالي القدس وانتفاضة الشعب الفلسطيني في عدد من المدن المحتلة ونشد على أيديهم بمواصلة الكفاح حتى استعادة الأرض وطرد المحتلين المجرمين، كما نحيي كافة فصائل المقاومة الفلسطينية ونشيد بعملياتهم البطولية في العمق المحتل، ونؤكد أن التطورات الأخيرة في فلسطين وحدت جميع المسلمين والمتضامنين وفضحت المواقف المخزية والمرتعشة للمطبعين مع كيان العدو الصهيوني، وأثبتت أن مكرهم إلى بوار.
وفي هذا المقام يؤكد ملتقى الكتاب اليمنيين بأن الجميع اليوم مسؤول أمام الله والتاريخ للقيام بدوره والاضطلاع بواجباته تجاه القضية المركزية للأمة، وندعو كافة الدول والشعوب الإسلامية لمقاطعة التطبيع وقطع العلاقات مع الكيان المغتصب وتقديم الدعم المالي اللازم لصمود الشعب الفلسطيني المجاهد في مواجهة الاحتلال، والاستجابة لدعوة قائد الثورة للتبرع للشعب الفلسطيني تأييدا وإسنادا للمجاهدين الفلسطينيين في مواجهة العدو الإسرائيلي.
كما تأتي هذه المناسبة العظيمة وشعبنا اليمني المسلم المظلوم يتعرض لعدوان عالمي أمريكي سعودي للعام السابع على التوالي، في ظل غياب تام لدور إسلامي وعربي ودولي يحفظ للإنسان اليمني عزته وكرامته، ما جعل الإنسان اليمني يزداد بعون الله صموداً ويقيناً وقدرة في ميادين المواجهة، وتترسخ لديه صوابية موقفه منذ بداية تحركه كشعب مظلوم ومعتدى عليه يدافع عن نفسه.
يؤكد ملتقى الكتاب اليمنيين على حق الشعب اليمني المشروع في مواجهة وردع العدوان الغاشم بكافة الوسائل الممكنة، وفي هذا الصدد نشيد بما حققته الإرادة اليمنية بالتوكل على الله والإعتماد على سواعد وعقول أبنائه من إنجازات مشهوده على صعيد تطوير القدرات العسكرية ومراكمة الخبرات وخوض غمار التصنيع الحربي حتى وصلت اليوم إلى قدرات مميزة ونوعية مثلت عامل ردع استراتيجي ألحق شديد الأذى بقوى العدوان داخل الحدود اليمنية وفي عمق عواصمهم.
ختاماً كل التحية والتقدير وصادق التهاني بهذه المناسبة لكل أبناء الشعب اليمني الصامدين وأبطاله في الجيش واللجان الشعبية والمؤسسة الأمنية وأجهزة الدولة المختلفة المواجهة لأقوى التحديات والتهديدات، ونتوجه إلى الله عز وجل بالرحمة للشهداء الأبرار وأن يدخلهم فسيح جناته، وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وأن يفك على الأسرى ويكشف مصير المفقودين، النصر والعزة والتمكين والمجد ليمن الإيمان والحكمة، والخزي والعار والذل والهوان للأعداء، كل الأعداء، والحمد لله القائل: ((وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)).. صدق الله العلي العظيم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صادر عن ملتقى الكُتّاب اليمنيين
الأربعاء 30 رمضان 1442هـ
الموافق 12 مايو 2021م
Discussion about this post