القنبلة النووية التي تمتلكها ايران سرا ومكانها.
بقلم ناجي امهز
بالامس حدثني على الواتس اب شخص باللغة العربية ومن رقمه يتبين انه من الجمهورية الاسلامية في ايران.
وقال لي انه احيانا يتابعني على اذاعة طهران الناطقة بالعربية، وايضا يطالع ما اكتبه، وكان سؤاله على الشكل التالي:
اخي ربما انت من القلائل الذين يوصفون الواقع بدقته، فتبين كم هو صعب ما تمر به الجمهورية الاسلامية، على مستوى الحصار والعقوبات، وما يمكن ان يكون من تداعيات الضغوط دولية بسبب تركيبة التحالف بين مختلف القوى العالمية التي تواجه الجمهورية، لكن رغم توصيفك الا انك دائما تقول بان الجمهورية الاسلامية بالختام ستنتصر، فهل من الممكن ان تشرح لي بعد كل ما تقوله كيف سيكون بالختام النصر للجمهورية الاسلامية، والذي نتمناه ونعمل له ونراه قريبا ان شاء الله.
فكان جوابي على الشكل التالي:
اولا ايران تمتلك قنبلة نووية تفوق قوتها كا ما تم صناعته بمختلف دول العالم، كما انها انتجت بطريقة سرية للغاية ومعقدة اخذت من الوقت ما يفوق الالف عام ليتم الانتهاء منها.
ولا اريد ان ادخلكم بكمية الاسئلة حول هذه المقدمة وكيف تم انشاء هذه القنبلة النووية قبل الف عام.
واكملت حديثي معه، قائلا يا صديقي هناك اشياء لا يمكن حتى للزمن ان يغيرها، مثلا الشمس تشرق وتغيب منذ مليارات السنون ورغم كل التطور في صناعة الساعات التي تجاوزت ملايين الاختراعات والانواع والماركات، بحد فاقت الخيال، الا ان جميعها تم توقيتها على اساس هذا الشروق والغروب، فلو صنعت ساعة من اثمن المعادن وجهزتها بكافة التكنولوجيا، الا انها بالختام هي تخضع لقوانين الشروق والغروب، ولو عشت مليون عام فانك لن تسمع بان هناك ساعة هي فرضت توقيتها على الشمس، وكذلك هناك اشياء في الطبيعة بقيت ثابتة رغم كل التطور الذي عاصره او عايشه وتطوره الانسان.
ومن هذه الاشياء الثابتة هي الكلمة التي يطلقها في فضاء هذا الكون اشخاص لهم فعل بالطبيعة لانهم جزء من قوتها…
فان كنت تؤمن بالله ستصدقني دون نقاش لان الحديث لرسله، وحتى ان كنت لا تؤمن بالله بالختام ستجد نفسك امام عبرات قالها بشر مروا بالتاريخ لكن كلماتهم بقيت ثابتة وواضحة كالشمس، هناك من يسميهم انبياء ورسل وهناك من يسميهم فلاسفة ومصلحين اجتماعيين.
ومن هؤلاء الشخصيات العظيمة، هو حبيبي محمد رسول الله، وقد اثبتت كافة الدراسات الثابتة اقله في مطالعة القران الكريم بان محمد رسول الله هو من اعظم العظماء.
ولمحمد رسول الله جملة لا يمكن للكون كله ان يغيرها، او يبدل بمفهومها، او حتى يحرفها، اولا لانها كلمة الله، ثانيا لان محمد ارادها ثابتة كايات الله والطبيعة التي لا تتغير.
قال رسول الله محمد، في طريق عودته بعد حجة الوداع في غدير يُدعى خُم قُرب الجحفة، حين رفع يد علي بن ابي طالب، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.
ارجو ان يكون وصلك جوابي لماذا اقول دائما وبالختام ان ايران ستنتصر رغم كل هذه السوداوية التي تحيط بها.
فايران توالي علي بن ابي طالب، وحقا على الله ان يصدق وعد نبيه بان ينصر من يوالي علي بن ابي طالب، كما حتما على الطبيعة ان تطبق قانونها الوضعي بان تطيع صوت محمد بن عبدالله الذي كان له فعل الطبيعة…
كما حتما على الله ان يخزل ويذل ويدمر ويعاقب، كل من يعادي علي بن ابي طالب…
وهنا قوة الجمهورية الاسلامية الموالية للامام علي، والتي تعمل بما قاله علي بن ابي طالب، اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً، وايران تعمل ليلا نهارا على تطوير قدراتها العسكرية والطبية والصناعية وحتى الاجتماعية، وهي تطبق مقولة إمّا أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، ولان فعل هذه الولاية يعادل اكبر قنبلة نووية محتمل ان تمتلكها اي دولة… اذا بالختام سينتصر.
Discussion about this post