وحي القلم
على ابواب رمضان.
محمد صالح حاتم.
ايام ٍقلائل تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والبركة شهر البر والاحسان والتكافل، شهر التسامح والاخاء شهر الغفران والقيام وتلاوة القرآن.
هذا الضيف العزيز الذي يجب أن نستعد لأستقباله بقلوب بيضاء وصافية،كما يجب ان نستعد نفسيا ًلهذا الشهر الفضيل وان نستغل ايامه في تنضيف قلوبنا من الغل والحقد والحسد والكراهية ، وأن نجنب السنتنا الكذب والغيبة والنميمة والقيل والقال والنفاق، وأن نهيأ انفسنا على فعل الخير والكلمة الطيبة، والتعاون وحب الغير والبذل والعطاء وتفقد الجيران والمساكين والفقراء، وان علينا أن لانضيع هذا الموسم في السهر ومشاهدة المسلسلات والمسابقات واللهو واللعب فهذا الموسم لايأتي الا مرة واحدة في العام، والذي لاندري هل سنعيش لرمضان القادم ام لا.
وان على التجار أن يخافوا الله وان لايستغلوا هذا الشهر في رفع الاسعار، فهو موسم للصيام والقيام موسم للصدقات والبر والاحسان والرحمة والتعاون واطعام الفقراء والمساكين والايتام والأرامل والمحتاجين ، ليس موسم للكسب المادي والبيع والشراء والربح وجني الملايين، وان عليهم أن يوفروا مايدفعوه رسوم اعلانات للقنوات والاذاعات لمنتجاتهم، ويوزعوها على الفقراء والمساكين والمحتاجين وهي اكبر دعاية واكبر اعلان لهم في الدنيا والآخرة.
وعلى المواطنين أن لا يتهافتوا على الاسواق والمحلات التجارية للشراء بدعوا مصاريف رمضان، فهو شهر للصيام وليس شهر للأكل والشرب، فالحكمة من الصيام هي التقوى، وان يحس الانسان بالجوع والعطش حتى ينال الثواب والجزاء من اجل أن يتذكر الناس الفقراء والمساكين الذين لايجدون مايآكلون وما اكثرهم في شعبنا الذي انهكتهم سنوات الحرب والعدوان والحصار الاقتصادي.
فعلى الجميع تفقد جيرانهم واطعام الفقراء والمساكين،ونشر المحبة والسلام والتسامح فيما بين افراد المجتمع، وان لاننسى اسر الشهداء والجرحى والاسرى والمفقودين… ورمضان مبارك مقدما ً…
Discussion about this post