* يقول الشيخ لقمان بدر غرة
في كتابه ( قلب الإنسان بيت الرحمن ) في باب الصلاة : وإذا كانت الصلاة صلة ووصلا فهي أيضا كرم الله وفضله ونعمته بالاعتبارين الصوري والمعنوي لأن الله فاض عنه فيض وصدر منه كرم ، ففيضه وكرمه تكاليفه كلها ، وروح هذه التكاليف ومعناها وباطنها هم تلك الحقيقة التي كانت ومازالت مظهرا لتجلي أسماء الله وصفاته ، فمن عرفها عرف الله ، ومن أنكرها أنكر الله ومن أقبل إليها أقبل الله إليه ومن أدبر عنها أدبر الله عنه . وبالجملة والتفصيل لاصلاة لأحد بوجود أي مانع وحجاب يحجب الواقف في هذا المقام عن مشاهدة نور التجلي ، ولاصلاة دون خشوع القلب حتى تخشع سائر الجوارح ، ولاصلاة إلا بتكامل اللطافة مع الكثافة وتحقيق البقاء في الفناء ، ولاصلاة إلا باتصال المعقول بالمحسوس والوصول بالمحسوس إلى المعقول بعد اضمحلال واحتراق الحس بنور ونار أشعة إشراق القدس …فافهم تسلم ??!! وقال الشيخ لقمان بدر غرة شعرا :
– صل إن الصلاة قدس ونور
وعروج إلى العلى ومسير
– واتصال يغنيك عن كل وصل
وسلام وإلفة وسرور
– فصلاة الإنسان مركب قرب
وعليها إلى السماء يطير
– ليكون اللقاء قلبا وعقلا
بالذي لايفنى وتفنى الدهور
…( العبد المقبل المتصل والمدبر المنفصل حسب القدرة والاستطاعة الحقير لقمان المثقل بالذنوب والعيوب ) ..وهذه ومضة من ومضات أنوار باب الصلاة المالئة زوايا الوجود والفائضةبالحياة على كل موجود ..
Discussion about this post