روسيا تُدين الهجوم الحوثي
ورد اليوم في نشرات الأخبار أن روسيا تُدين الهجوم الحوثي على صنعاء هذا التصريح أزعجني أنا العبدُ الفقير لله وأثار حفيظتي واستفزني لأنه صادرٌ عن دولةٍ كبرى يُفترضُ أنها لا تدور في فلك الإمبرياليه الأمريكيه والصهيونيه العالميه ولها شخصيتها المستقله في التفكير كما وأنهُ هناك صراعُ اراداتٍ بينها وبين امريكا مع الصين وهذا الصراع عنوانه هيمنةُ القطب الواحد على العالم والذي رأس حربته ضد أمريكا روسيا والصين ومعهم إيران وأمريكا تحاول عبر حروبها المتنقله في العالم وخاصةً في منطقتنا العربيه من اليمن للعراق لسوريا ولبنان وبعدها دول المغرب العربي هو للسيطرةِ على جميع مصادر الطاقه من بترول وغاز وعلى الممرات البحريةِ الحيويةِ في المنطقةِ وتعمل امريكا جاهدةً مع فريقها من العرب وإسرائيل على منع تمدد روسي إيراني صيني في المنطقه لأن من يُسيطرُ على هذه المنطقه الغنيه بمصادر الطاقه وعلى الممرات البحريةِ فيها يسيطرُ على العالم حسب الدراسات المرموقةِ دولياً وكذلك هذه السيطرةُ تمنعُ ما يسمى بطريق الحرير الذي تعتزم الصين احياءهُ والذي سيجعلها في أسيا وافريقيا سيدة التجارةِ وهما سوقان حيويان لأمريكا والغرب إذاً الصراع في مجمله صراع نفوذ وسيطره وتحكم وإمساك بالأرضِ والأسواق من خلال إقصاء المنافسين وكلُ هذا يُغلفُ بغلافٍ عقدي وهو في معظم الحالات وهمي وعند الغرب والصهاينةِ غيرُ موجود ولا تعنيهم أيتها عقيدةٍ وكلُ ما يعنيهم هو السيطرةِ على المقدرات لنهبها ليس إلا وبناءً على ما تقدم وهو جزءٌ يسيرٌ ومهم من جملة الأسباب التي تحتم الصراع ويبقى لكل فريقٍ منطقهُ الذي يتحركُ من خلالهِ اختم لأسأل واتساءل لماذا تتخذ روسيا هذا الموقف لصالح حلفاء غريمها الأمريكي وأحلافهُ المعروفة هل هو قصرُ نظر أم أن هناك مصالحَ آنيةٍ يتحركون من خلالها علماً بأنهُ من المفترضِ أن يُساندوا أي تحرك يُجابهُ الوجود الامريكي في المنطقه ليكتسبوا خلفاء وليمنعوا أن تقع المنطقة بأيدي خصومهم بشكلٍ كامل وبالتالي تُحاصر روسيا والصين ووو ولن اتحدث هنا عن الغاز الروسي ومحاصرتهِ ومنع وصولهِ لشواطئ المتوسط عبر ايران عبر العراق وسوريا وهجوم الغرب وامريكا على استخراج الغاز بكثافةٍ من المتوسطِ في فلسطين ولبنان وقبرص واليونان وتركيا ساعتها تستغني أوروبا عن روسيا وعن غازها وهو مصدر مهم للدخل الروسي ومذلك تخسر الصين اسواقها والصين إكثر حاجة للنفط من روسيا ووووو اكرر السؤال واكرر استغرابي وأعود وأقول لقد أخطأ بوتين وروسيا في موقفهم هذا وفي مواقفهم الرماديه الغير واضحه ختى في سوريا هم غيرُ جازمين وهذا يعني أنهم لا زالوا غير مؤهلين ليكونوا قطباً ينافسُ امريكا ولو امتلكوا القوةَ النوويه أو أنهم يهابون التقدم لقطفِ ثِمار ما يجرب في المنطقه لصالحهم وأن عقدة الإتحاد السوفياتي لا زالت متخمرةً في رؤوسهم وكذلك لفت نظري وعدت بتفكيري لأربعين سنةٍ ونيفٍ من الأعوام الماضيه لشعار إمامنا الراحل قدس سره الإمام روح الله الموسوي الخميني أن ((لا شرقيه ولا غربيه)) هذا يعني أنهُ علينا في محور المقاومه أن لا نعولَ على احد إلا بقدرِ مصلحتنا وأن نعتمد على قدراتنا الذاتيه فالكلُ يتحركُ من خلال مصالحهِ للحديث بقيه،،، بقلم الكاتب والشاعر العاملي علي خليل الحاج علي 🙏✋❤️
Discussion about this post