http://14febrayer.com/arabic/?com=item&id=12145
حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير تعزي شعب البحرين والتيار الرسالي
- برحيل الحاج المجاهد الشاهد والشهيد محمد فتحي (أبويوسف)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) الآية 100 سورة النساء/صدق الله العلي العظيم.
تتقدم حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير لشعب البحرين والتيار الرسالي وعائلة الفقيد السعيد المجاهد الشهيد الحاج محمد ابراهيم فتحي (أبويوسف) وكذلك أصدقائه ورفاق دربه بخالص العزاء والمواساة وتسأل الله العلي القدير أن يتغمد فقيدنا الغالي بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبي وآله الطيبين الطاهرين وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة انه سميع مجيب.
لقد أفتقدت البحرين والحركة الإسلامية والتيار الرسالي كادرا رساليا ورجلا مجاهدا ومناضلا عرفته ساحات العمل الرسالي بجهاده الدؤوب من أجل حرية وعزة وكرامة شعبه البحراني ومن أجل تحقيق أهداف ثورة ١٤ فبراير المجيدة.
لقد إنتمى الفقيد الشاهد والشهيد السعيد قرابة الأربعة عقود والنصف الى التيار الرسالي وتحمل في ذلك هجرتين وكان له دور إعلامي بارز في ثورة ١٤ فبراير المجيدة حيث كان يبث كلمات سماحة المربي الكبير آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي (دام ظله الوارف) في دوار اللؤلؤة.. وكان له إضافة لذلك نشاطا متميزاً مع شباب الثورة إلى أن تم إعتقاله وتعذيبه تعذيبا شديداً وصل خلالها حد الموت عدة مرات ولما شعر جلاوزة ومرتزقة ومعذبي الكيان الخليفي بقرب إستشهاده أطلقوا سراحه فسافر لتلقي العلاج في ايران وبعدها واصل جهاده ونضاله وخدماته للمبعدين والمغتربين ، وخدماته الرسالية في كل من ايران والعراق وبالتحديد في كربلاء المقدسة حيث ساهم في تأسيس حسينية الإمام علي عليه السلام وكان حسينيا ثوريا بحق. كما كان للفقيد الشهيد السعيد الحاج محمد فتحي دوراً كبيرا وبارزا وهاما في تقديم الخدمات لأبناء شعبه من الزوار البحارنة العالقين في مشهد المقدسة أيام شروع وباء وجائحة الكرونا وتنصل سلطات الكيان الخليفي من تحمل مسئولياتها في إرجاع الزوار العالقين في مدينة مشهد المقدسة ومدينة قم المقدسة وسائر المدن الإيرانية الأخرى فكانت خدمات الفقيد السعيد للزوار بلسماً ومسكناً لألآمهم ومعاناتهم.
إننا في حركة الأنصار نتقدم بخالص العزاء والمواساة لزوجته وأرملته الكريمة الحاجة أم يوسف وإبنته وكذلك لإبنه المجاهد المعتقل يوسف محمد فتحي والذي يقضي فترة حكمه لعشر سنوات منذ بداية تفجر ثورة ١٤ فبراير المجيدة.
كما تتقدم حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بخالص العزاء والمواساة لسماحة المربي الكبير آية الله السيد السيد هادي المدرسي وسائر رفاق دربه من الرساليين المنتشرين في مختلف قارات العالم.
كما نسأل الله العلي القدير لرفاق دربه ونضاله وجهاده أن يبرزوا تاريخ هذا المجاهد الرسالي الكبير لأبناء شعب البحرين والمجاهدين في الحركة الإسلامية والمعارضة البحرانية لكي تكون سيرة جهاده مناراً وضياءاً يهتدي به الثوار والرساليين والمجاهدين في مختلف أنحاء العالم على إمتداد الاجيال والعصور.
نعم كان أخونا الشهيد السعيد رساليا بحق وكان ثائراً من أجل الله والقيم الإلهية وعلى خطى ونهج أهل البيت وقد ختم الله القدير حياته بالشهادة وهو غريب عن وطنه ،وسوف يواصل رفاق دربه الطريق من أجل تحرير البحرين من رجس الكيان الخليفي وتتحقق مطالب شعبنا البحراني في حقه في تقرير المصير وفي بحرين من دون آل خليفة ومن دون الإحتلال السعودي الإماراتي وسائر الجيوش الغازية والمحتلة بإذن الله تعالى.
الجدير بالذكرى أن المجاهد الشاهد والشهيد قد توفي بعد إصابته بوباء الكرونا وبعد أسابيع من معاناته من المرض توفي رحمه الله في أحد مستشفيات مدينة لار في محافظة فارس في الجمهورية الأسلامية في ايران وقد تم مواراة جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة مدينة بيرم بالقرب من والديه على وصية إخوانه وأهله.
الجدير بالذكر بأن مدينة بيرم هي أيضا من توابع محافظة فارس والتي هي أيضا مسقط رأس آبآئه وأجداده.
حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
٨ آذار/مارس ٢٠٢١م
http://14febrayer.com/arabic/?com=item&id=12145
Discussion about this post