معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية لماذا الآن..رسائل وأبعاد!!
بقلم/عبدالجبار الغراب
تتسارع كامل الاحداث بمختلف مستوياتها التصعيدية العسكرية منها والسياسية فتخرج بالعديد من السيناريوهات المحتملة التى من شأنها تحقق الهدف وتعطى نتائج مثمرة ، ومن هنا كان لاستمرار العدوان في تصعيده الكبير وبضربه المتعمد والجبان اضافه لجرائمه بحق اليمنيين منذ ستة أعوام، وهو بذلك يحاول لخبطة الأوراق ويجعل من نفسه واضع للحلول ومساهم مع الأمم المتحدة وأمريكا لرسم خطة لنهايه الحرب، وهذا ما تبين الآن من خلال إعتماد رؤيه السعوديه قبل عام والتى قدمها مبعوث الأمم المتحدة لوفد صنعاء أمس والتى رفضها الوفد الوطني.
ولكن عندما كانت للخيارات الاستراتيجية حديثها الواضح والصريح من قبل قيادة الثورة ومن الايام الأولى لقيام تحالف العدوان بشن غاراته على اليمن، وبالقول والفعل تصاعدت العمليات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية ضمن إطارها المشروع رداً على استمرار العدوان وفرضه للحصار ،فكانت لظهور التوازنات العسكرية فعلها الحقيقي لإظهار مختلف التطورات الفعلية، وبالقدرات والامكانيات اليمنية الخالصة فرضت المفترض الأكيد لاستمرار قوة توازن الردع في التفوق الواضح ، ليبرز على واقعها العملي المحقق للهدف تداعيات ومخاوف خرجت بالعديد من توجيه الإدانات لما قام به الجيش اليمني واللجان من استهداف للعمق السعودي بمختلف الانواع من الصواريخ البالستية والعديد من الطائرات المسيرة، كانت لها إحداث الفارق العسكري الكبير من عدة نواحي يفهمها القادة العسكريين خصوصا عندما يكون لنهايه ما يمتلكه أكبر ترسانات الأسلحة للدول الكبيرة صواريخ بالستيه وطائرات مسيرة،كان لليمنيين رغم العدوان والحصار بداية التصنيع العسكري من حيث انتهى التطور التكنولوجي العسكري في إنتاج الطائرات المسيرة والصورايخ البالستية للدول المتقدمة ،ليبعث ذلك بالكثير من المخاوف لقادم مفاجئات لعديد الأسلحة المنتجة يمنيا لما بعد الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، ليكون افتتاح معرض الشهيد القائد الآن بالتحديد ذات أبعاد وأهداف يفهمها التحالف عسكرياً والأمم المتحدة سياسياً.
وما عمد اليه الجيش اليمني واللجان الشعبية من تقديمه لمعرض الشهيد القائد رضوان الله عليه للصناعات العسكرية هى رسائل تأكيد وإظهار حقيقي لما يسير عليه الجيش اليمني واللجان في مساره الدفاعي وتصديه لتحالف العدوان السعودي الأمريكي منذ ست سنوات سار في نسق عسكري متصاعد مع تحذيرات عديدة للقيادة الثورية والسياسية أنه مع استمرار العدوان وفرضه للحصار أننا نمتلك العديد من الخيارات الاستراتيجية التى ستكون مؤلمه وموجعه لتحالف العدوان، وهى لم تكن داخله ضمن حساباته أو حتى ضمن عمليات ترصداته الاستخباراتية،ولهذا جاءت الاستراتيجية الدفاعية للجيش اليمني واللجان الشعبية ضمن محاورها العسكرية، ورؤيتها الفنية والحسابيه للتدرج والانتقال فى إظهار قوة الردع كلما كانت لإطالة العدوان استمراره في قتل اليمنيين وتجويعهم.
وما تم إظهاره من عينات عديدة لنماذج متنوعة لصورايخ بالستيه هي جديدة مثل صاروخ سعير وقاصف 2 وقدس المجنح وبمدى بعيد الوصول تضاهي صورايخ كروز المجنحة كان لها موضع الاندهاش وخلق الرعب والخوف لامتلاك الجيش اليمني لتفوق استراتيجي عسكري متطور في ظرف زمني قصير ضمن حرب مفروضة عليه وحصار شامل كامل من كل النواحي، فإن كل الاحتمالات واردة وتدخل ضمن الصدق والوضوح لخفايا تطور كبير يمتلكه الجيش اليمني لم يعرض في معرض الشهيد القائد،هذا التصديق والتأكيد على إمكانية امتلاك أكبر لسلاح لم يعرض هو دليل دخل ضمن مسارات التصاعد النوعي لقدرات الجيش اليمني واللجان في عملياته الرادعة الست الماضية وصدق أقوال واحاديث القاده العسكريين للجيش اليمني واللجان لإحداث المفاجآت كلما إستمر العدوان والحصار على اليمنيين،ومع إظهار المعرض لنوعيات مختلفةلطائرات مسيرة وقدراتها الفائقة ولمسافة 2500كم للوصول الى الهدف المحدد لضربه وعرض المعرض سبع انواع من الطائرات المسيرة كوعيد والنباء وصماد 3 وغيرها لتعطي كلها معاني ودلالات لأكبر الاحتمالات لوجود ما هو أبعد وأقوى وذات تقنية أعلى من ذلك.
فقد كانت للعمليات السابقة التي نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية كانت جميعها ذات قدرات عالية وحققت اهدافها بمستويات متناهية وبكفاءة دقيقه لاصابه الهدف ، أوجعت العدو وبعثرت أوراقه وجعلته في تيهان وحسابات لعل ذلك قد تساعده في إيجاد حلول ومخارج لما لحق به من هزائم وخسائر فادحة كان لها اوجاعها المختلفة داخليا: بضرب المنشآت النفطية العملاقة كشركه أرامكو ومطارات عسكرية وقواعد حربية أحرجت من خلالها قدراتهم الدفاعية وأظهرت المزيد من عجزهم العسكري سواء ما تعرض له الجيش السعودي من هزائم وخسائر في العدد والعتاد أو العجز الكبير مع امتلاكهم منظومات الباتريوت المضادة للصواريخ، وخارجيا: كان لها مختلف الأصداء التى قزمت من حجم السعوديه ووضعتها في دوائر ضيقه وكان لها العديد من الآثار والمخاوف على تراجعات الإنتاج في المنشآت النفطية السعوديه وهذا ما كان له حدوث عندما كانت للضربات الصاروخيه للجيش اليمني واللجان تحقيق الوصول وضربها لهدفها بدقة لشركة أرامكو في جدة وفرعها الآخر في أقصى الشرق رأس التنورة.
ليعطي المعرض العسكري جوانب لأبعاد من الضروري دراستها من قبل تحالف العدوان والأمم المتحدة بالذات خصوصاً ما قدمه المبعوث الأممي لورقه حل لوضع حد لنهايه الحرب،وهذه الورقة كانت موضوعة قبل عام وليست جديدة إذا ما وضعنا مبادرة أمريكا لوضع حل لملف اليمن وتعينها لمبعوث خاص لليمن للمشاركه مع مبعوث الأمم المتحدة للوصول الى تفاهم ووضع تصورات متفقه بين جميع الأطراف، ولكن كان لتقديم المبعوث الأممي هي حسب رغبة السعوديه ولم تكن فيها وقف إطلاق النار ورفع الحصار كمقدمات لانطلاق المفاوضات حتى لو كان في الشروط المقدمة لطرف صنعاء احجاف، ولكن لا هذا واراد كحسن نوايا لانطلاق المفاوضات ولكن الاجحاف موجود حتى بدون إيقاف إطلاق النار ورفع الحصار، ولهذا فإن توقيت المعرض حمل أبعاد مفادها أن اليمنيين في تصاعد مستمر وجاهز لكل الخيارات،وله القدرة على مواجهة التحديات والصعوبات والمخاطر والمخططات القادمة،وما لم يتحقق بالحرب المفروضة على اليمنيين لا يستطيعون تحقيقه عبر الدبلوماسية.
Discussion about this post