هذا هو الفرق بيننا وبينهم..!!
ما بين التاسع والحادي عشر من رمضان..!!
✍🏻 عبدالرحمن الشبعاني
ما بين صباح الثلاثاء اليوم التاسع من هذا الشهر الكريم -شهر رمضان المبارك- وبين صباح الخميس اليوم الحادي عشر منه بَونٌ شاسع، ونموذج كافي لاستخلاص المشهد، واستيضاح الفارق الكبير مابين الأخلاق والانحطاط، مابين البطولة والنذالة، مابين الحق والباطل، لحرب دامت رحاها لأربع سنوات متوالية مشرعة في العام الخامس منذ بدء العدوان “السعوصهيوأمريكي” على اليمن أرضًا وشعبًا..
بينما طائراتنا المسيّرة تقصف معسكراتهم، ومصادر تغذية عدوانهم العسكري علينا، كرد طبيعي وحقٍ مشروع كفلته شريعة السماء وقوانين الأرض ومبادئ وأخلاقيات الحروب في الدفاع عن النفس والأرض والعرض والعقيدة،،!!
تأتي طائراتهم الحديثة والمدججة بأحدث القنابل والصواريخ لتستهدف مدننا وأحيائنا السكنية، حيث لا جندي ولا قاعدة صاروخية ولا مطار للطائرات الحربية،،
إنما مواطنون أبرياء آمنين في مساكنهم نائمين بعد ليل طويل حافلٍ بتلاوة القرآن وتدارس آياته والاهتداء بهديه، من ليالي رمضان القرآن والصيام والقيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى خالق السموات والأرضين..
مستقبلين يومًا جديدًا من أيام الصيام آملين من الله العون لهم على صوم يومهم والقبول منه تعالى لصالح أعمالهم، منتظرين ساعة الفرحة العاجلة الموعود بها الصائم في دنياه وهي ساعة الإفطار بعد غروب شمس هذا اليوم، كما أخبر بذلك سيّد البشرية محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بقوله: (للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه)..
إذا تأتي طائرات العدوان السعوأمريكي صباح يومنا هذا الخميس 11 رمضان 1440هـ الموافق 2019-5-16م لتقطع كل الآمال، وتستعجل العشرات من عباد الله الصائمين بالآجال، وتهدم منازلهم على رؤوسهم، في أحيائهم السكنية الآهلة بالسكان المدنيين وسط العاصمة صنعاء، وتحديدًا في حي الرقّاص شارع الرباط، أسفرت غارات تلك الطائرات الأمريكية عن تدمير عدد من المنازل، واستشهاد 6 من الكبار والأطفال الصغار، وجرح ما يزيد عن 54 شخصا رجالا ونساءًا وأطفالاً في حصيلة غير نهائية، إصابة بعضهم خطيرة كما أفادت وزارة الصحة اليمنية..
أضف إلى ذلك ترويع الناس الآمنين الساكنين بالجوار من ذلك الحي المستهدف وتلك البيوت التي تهدمت على رؤوس ساكنيها..
جريمة ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة طالما استمر صمت المجتمع الدولي، واستمر تجاهله وغضّ طرفه عمّا يجري في اليمن، واستمر هذا العدوان في ظلّ هذا الصمت المخزي للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية..
ما حدث في صنعاء اليوم هو ضمن سلسلة الجرائم التي أدمن عليها قادة ومرتزقة العدو السعوأمريكي الصهيوني في اليمن للعام الخامس بالتوالي، في العاصمة صنعاء وفي غيرها من المحافظات والمدن والمناطق والقرى اليمنية التي تنعم بحرية العيش في ظلّ أمن الدولة اليمنية المتمثلّة بحكومة صنعاء المستمدة شرعيتها من هذا الشعب اليمني الصامد العظيم.
ولكن تحالف قرن الشيطان الشرير يأبى لهم هذا العيش الكريم، ويسعى جاهدا بعدته وعتاده وكل طاقاته ليسلبهم ذلك الأمان وذلك العيش وتلك العزة والكرامة.
وبينما مجاهدونا من أبطال الجيش واللجان الشعبية ينكلون بالغزاة والمرتزقة في كل الجبهات وفي كل المحاور،،!!
يأتي العدوان بمرتزقته وأدواته لمحاصرة المدنيين الأبرياء في المناطق التي هم بالقرب منها، واحتلال مساكن البعض وتدمير مساكن البعض الآخر، واختطاف واغتصاب الحرائر والأطفال، كما هو حال منطقة الدريهمي في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، وكما هو حال المناطق الجنوبية التي يسيطرون عليها، في صورة تنبيء عن الانحطاط والانحلال الكلي عن كل المبادئ والأخلاق والقيم لهذا العدوان..
* هذا جهدهم..
وهذا كل الذي يقدرون عليه..
استهداف الأحياء السكنية، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، وقتل الأبرياء فيها بما فيهم أطفال ونساء..
وحصار واختطاف واغتصابات..
هل لاحظتم،، كم الفرق بيننا وبين العدوان السعوأمريكي ؟!!
عدو نذل،
جبان،
حقير،
سفيه،
مجرم،
منحط،
قل فيه ما شئت.. (حدّثوا عن بني إسرائيل ولاحرج).
#مجزرة-شارع-الرباط-بصنعاء
Discussion about this post