قصف رأس التنورة.. قطع الضرع الحلوب.
محمد صالح حاتم.
كلمتان قصيرتان وصف ترامب السعوديه (البقرة الحلوب) وقال سيتم ذبحها عندما يجف ضرعها.
بهذا الوصف الدقيق انكشف طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية.
فلولا النفط السعودي ماوجدت المملكة السعودية ومابقي نظام آل سعود معتلياً عرش نجد والحجاز،وما دعمتهم امريكا ودافعت عنهم وحمت النظام السعودي، وتجاهلت جرائمها ودكتاتوريتها، وماتوسعت مملكتها وامتددت نفوذها إلى بقية دويلات الخليج والمنطقة العربية، وتحكمت بالقرار السياسي العربي واشترت الضمير الأنساني.
لولا النفط السعودي ماتجرأت السعودية على شنّ الحرب على اليمن وما استطاعت ان تشتري افتك انواع الأسلحة لتقتل بها الشعب اليمني، وان تبرم صفقات اسلحة بمئات المليارات الدولارات، وتستأجر الاقمار الصطناعية التجسسية، والبوارج الحربية العالمية، وتستقدم الخبراء من بريطانيا وامريكا واسرائيل ومن عدة جنسيات.
وأن وقف الحرب والعدوان على اليمن لن يأتي إلا من خلال قطع الضرع الحلوب عن امريكا وهو ما تنبه له القيادة اليمنية مبكرا ً فوضعت عدة خيارات استراتيجية تسير علية عملياتها العسكرية وحددت بنك اهدافها والتي سيكون لها آثر كبير عند قصفها ومنها المنشآت الأقتصادية الحيوية التي تتمثل في المنشآت النفطية لشركة آرامكوا التي تعتبر عصب الأقتصاد السعودي والضرع الذي يدر الحليب.
فكانت عمليات توازن الردع التي اعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية من خلال استهدفت العمق السعودي في 17 أغسطس 2019 م تمثلت في استهداف حقل الشيبة النفطي،وتلتها عملية توازن الردع الثانية في 14سبتمبر 2019م التي استهدفت مصافي شركة ارامكوا في بقيق وخريص، وجأت عملية توازن الردع الثالثة في 21فبراير 2020م بأستهداف شركة ارامكوا في ينبع، واستمرت هذه العمليات النوعية فجآت العملية الرابعة والخامسة، ولكن استمرار العدو السعودي في ارتكابة للجرائم ومواصلة حصارة للشعب اليمني بدعم ومشاركة امريكا لها في كل تلك الجرائم وتجويع وحصار الشعب اليمني ، جآت عملية توازن الردع السادسة بقصف منشآت شركة ارامكوا في ميناء رأس التنورة والذي يعتبر اكبر ميناء نفطي في العالم ، وعبره يتم تصدير 90% من النفط السعودي، ويبعد عن الحدود اليمنية 1256كم، ويحتوي على ميناءين للنفط ومعمل للغاز ومعمل كبريت بالإضافه إلى محطة كهرباء بخارية..
فهذه العمليات النوعية التي يقوم بها طيران الجو المسير اليمني وقواته الصاروخية ستستمر حسب تصريحات العميد يحيى سريع الناطق الرسمي بأسم القوات المسلحة اليمنية ولن تتوقف مالم يتوقف طيران التحالف السعودي الأمريكي عن القصف داخل اليمن وتتوقف الحرب ويرفع الحصار عن الشعب اليمني، وأن استهداف منشآت ارامكوا الهدف منها قطع الضرع الحلوب السعودي عن امريكا،لأن قرار وقف الحرب والعدوان بيد امريكا وليس بيد السعودية، فكما كان قرار اعلان شن الحرب والعدوان على اليمن من واشنطن فقرار وقف الحرب من واشنطن كذلك، وما السعودية والأمارات إلا ادوات بيد امريكا واسرائيل وبريطانيا،لتحقيق اهدافهم ومشاريعهم ومخططاتهم في المنطقة.
Discussion about this post