الشهيد القايد رضوان الله عليه
استيقض في الوقت الذي نامت وتحجرت فيه عقول حكام دويلات العرب وطواغيت الفساد.
بقلم القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي
————————————-
نعم لقد قام حسين العصر بأمتشاق صهوة جوادة وشهر سيف قلمه وكتب بيده منهج الحياة الرباني الذي تسير عليه المسيرة القرءانية اليوم بماتمليه عليه عقيدته الأسلامية التوحيدية من نصوص واحكام وشريعة كتاب الله القرءان الكريم الذي يتساوى فيه الابيض والاسود والعربي والعجمي والشرقي والغربي في المعاملات والاحكام الانسانية
.( إن اكرمكم عند الله اتقاكم)
وكانت بدائة ظهور هذا الشهيد القائد رضوان الله عليه واعلان انطلاق مسيرته الظافرة من مران محافظة صعدة متزامناً بالحملة الصليبية التي اعلنها الرئيس الأمريكي بيل كلنتون بعد احداث ال11 من سبتمبر
المفتعلة من اللوبي الصهيوامريكي
والذي اعلن البيت الابيض للعالم بان الذي لايقف مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد الحركات الإرهابية والجماعات الأسلامية المتطرفه
فانه ارهابي ومتطرف وعدو للأنسانية.
وبهذه الحملة الشرسة ضد الأسلام والمسلمين سارعت انظمة الفساد من حكام دويلات الخليج وطواغيت حكام الدول العربية والاسلامية
الى اعلان بيانات الإدانة والشجب والاستنكار والأنظمام الى عضوية حلف البيت الابيض ضد الاسلام والمسلمين
وكانت البداية بتصفية العملاء والمرتزقة
الذي حاربوا مع امريكا وبريطانيا وفرنسا
في افغانستان وتمزيق حركة طالبان
وقتل وتشريد وسجن كل من كان يحسب نفسه في الماضي من المجاهدين الذين شاركوا في الحرب ضد الإتحاد السوفيتي او روسياء الاتحادية .
وهكذا كانت محاضرات الشهيد القائد رضوان الله عليه تكتب وتوزع عبر ملازم مطبوعة او شروط كاسيهات مسجله بصوته يتم التسابق على الحصول عليها
والاستماع اليها كدروس من وحي القرءان الكريم وتفسير اياته البينات والمحكمات .
في العصر الذي تكسرت فيه اقلام الكتاب والناشطين السياسين والاعلاميين اليمنين والعرب والمسلمين
ونطق الشهيد القايد في زمان الصمت والسكوت عن قول الحقيقة بنصوص وادبيات ومنهج الحياة للأنسانية بشكل عام ومتساوي وبدون تعصب او مذهبيه او طائفية او سلالية او عرقية
وعمل هذا القائد الرباني على تطهير نفوس المقربين له وطلاب العلم لديه وجميع اتباعه من الافكار الحزبية والمذهبية والعنصرية وشحنها بافكار العقيدة الآيمانية للمنهج الرباني القرءان الكريم وتربية الشباب المؤمن على حب الجهاد بالنفس والمال والصمود والثبات والتضحية في سبيل اعلى كلمة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومواجهة طواغيت العصر الظلامية
بقيادة الشيطان الاكبر امريكا واسرائيل
وهو الأمر الذي تنبهت لأفكاره وخطورة مسيرته القرءانية كل من الخابرات الصهيوامريكية فكلفت السفارة الأمريكية وجميع السفارات المواليه لها في صنعاء وذلك بتكليف سلطة نظام صنعاء بمحاربة ومحاصرة الشهيد القائد رضوان الله عليه وطلبته والاستعانة بخطباء السوء وعلماء السلطة فاصدروا الفتاوي الشرعية بتكفير هذه الجماعة ووصفوها بالصفوية والاثنى عشرية والمجوسية الفارسية وبذلك شنت السلطهم العميلة للسعودية وامريكا ستة حروب على محافظة صعدة وحرف سفيان وقصفت الطايرات اليمنية والسعوية والامريكية والبريطانية
جميع الاحياء السكنية وخربتها وجعلتها انقاض وركام علئ رؤس ساكنيها من النساء والاطفال واستشهد القائد الرباني حسين بن بدر الدين الحوثي وجميع رفاقه بعد حصارهم والتفاوض معهم علئ تسليم انفسهم الى وجيه من خانوهم وقتلوهم بالغدر ونكلوا بهم واخفوا جثته الطاهرة لاكثر من سبع سنوات لدى نظام سلطة صنعاء.
وتمت الملاحقة والتصفية والاغتيالات والاعتقالات التعسفية والتعذيب المنظم داخل السجون السياسية والمعتقلات السرية لجميع العناصر المشتبه بانتماءهم للشباب المؤمن ( انصار الله )
وفصل وتسريح الالاف من وظائفهم المدنية والعسكرية .
وفي كل عام كانت تزداد هذه المسيرة القرءانية قوة وانتشار وصمود وثبات وتضحية وصلابة في مواجهة جيوش ومعسكرات ومرتزقة نظام صنعاء والرياض حتى تمت السيطرة علئ العاصمة صنعاء وجميع المحافظات في الجمهورية اليمنية واستقبال المجاهدين الحوثيين من قبل جميع رجال الجيش والامن وتسليم المعسكرات واسلحتها لهم طوعياً وبدون اي مقاومة .
وهو الامر الذي دفع بحكام دويلات الخليج الفاسدين بإعلان الحرب العالمية ضد الشعب اليمني من داخل البيت الابيض الامريكي صبيحة الخميس26 مارس 2015 فاشتركت ألآف الطائرات الامريكية والبريطانية والفرنسية والصهيونية والخليجية والاردنية والمغربية والسودانية بشن ألاف الطلعات والغارات بمختلف اسلحة الدمار الشامل وذلك باستهداف العاصمة اليمنية صنعاء وجميع عواصم ومدن ومعسكرات وطرق وجسور ومواني ومطارات ومصانع ومزارع ومواصلات وكهرباء ومدارس وجامعات .
الجمهورية اليمنية بشكل عام
وشلت الحركة اليومية للحياة وتعطيل الوزارات والمكاتب والمؤسسات الحكومية واستمرت هذه الغارات علئ مدى اربعين يوم وضنت امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات ومن يتحالف معهم من دول العالم بانهم قد قضوا علئ القوة الصاروخية والطيران والدفاعات الجوية وجميع المعسكرات والتسليح الحربي للجمهورية اليمنية بشكل عام.
لكن بعد الاربعين اليوم من الصبر والصمود والثبات والتضحية وامتصاص الضربات القاتله والموجعه انتفض المارد اليمني بقيادة الشاب الحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله واعلنت القوات الصاروخية والطيران المسير اليمني الرد المزلزل والمتصاعد والمتطور يوما بعد يوم
حتئ اصبحت العاصمة الرياض وجميع
مطارات ومعسكرات ومواني ومصافي،وخزانات النفط السعودية تحت سيطرة ومرماء ورحمة القوات الجوية والصاروخية اليمنية
واصبحت السعودية اليوم تستغيث بدول العالم وتشكي وتبكي وتطالب الأمم المتحدة
ومجلس الامن الدولي ودول العالم التدخل السريع لوقف الهجمات الحوثية على مطارات وشركات النفط،السعودية
وتعتبر ذلك اعتداء على سيادتها الوطنية
واخلالاً بالمعاهدات والمواثيق الأممية والقانون الدولي .
وكأن ماقامت به السعوية والامارات وامريكا وبريطانيا ومن شارك في حربهم العالمية والحصار الخانق ضد الشعب اليمني علئ مدة ستة اعوام من القتل والتشريد والتجويع والأذلال وقطع المرتبات لم تكن الا نزهة سياحية وممارسة لهواية القتل والتعذيب والحصار لشعوب المنطقة على مدة 100 عام من الظلم والاستعمار بقيادة بريطانيا وامريكا . وليس في ذلك لاجريمة ولاعدوان على الشعب اليمني مادام توجد له حكومة ورئيس يعترف بشرعيته عالمياً يقيمون في فنادق الرياض تحت الاقامة الجبرية لشرعنة هذه الحرب القذرة واستمرارها حتى تمزيق الوحدة الجغرافية والاجتماعية والفكرية للجمهةرية اليمنية وتصبح عدد ست دويلات يمنية متصارعة منقوصة السيادة لكل دولة خليجية
اقليم من جغرافية الخارطة اليمنية .
نعم لقد ارادت امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات ان تستمر في شن حربهاالتدميرية القاتله وحصارها الخانق ضد الشعب اليمني وعليه السكوت والرضوخ والاستسلام والاذعان
ولا يحق له الرد بالمثل .
وفقط، كان يراد لهذا الشعب اليمني المحاصر ان يتلقى اكثر من ماتين غارة جوية للطيران الامريكي السعودي في كل يوم وليلة ومواجهة اكثر من 45 جبهة حرب داخلية بواسطة العملا والمرتزقة والخونة والمجلوبين من مقاتلي داعش والقاعدة ومرتزقة من جيوش العالم
الذين يتلقون تدريباتهم وتسليحهم ومرتباتهم وأوامرهم وتوجيهاتهم من قبل قيادة العمليات المشتركة لامريكا وبريطانيا والسعودية والامارات
وانه لايحق للشعب اليمني ان يقوم بتطوير قدراته الحربية وتصنيع المسيرات الجوية وصواريخ الردع المجنحة والبالستية للدفاع عن نفسه
كحق مكفول في جميع الديانات والشرايع والقوانين والاعراف الدولية.
وهكذا فأن ظلم الشعوب وقتلها واضطهادها من قبل طواغيت حكام الجور والظلم والفساد يبعث من بين الانقاظ والركام رجال اولو قوة وباس شديد يقودون المعارك والحروب الطاحنة ويلقنون الظلمة دروس في الاخلاق الكريمة والأهداف الصادقة والنواياء والغايات النبيلة والحسنة والصمود والثبات والتضحية في سبيل الانتصار لمظلوميتهم ومشروعية عقيدتهم الدينية .
ويحققون المزيد من الانتصارات في جميع المجالات العسكرية والأقتصادية
والتربوية والفكرية وتحقيق الوحدة الاجتماعية والجغرافية في ظل قيادة ربانية حكيمة موحدة .
اكتفي بذلك والله الموفق
بقلم القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي
عضو رابطة علماء اليمن
مستشار رئاسة الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي
2021/3/11
يعمم المنشور على الجميع بارك الله فيكم
Discussion about this post