” جمعة التعايش الديني ” عرابها قداسة البابا
ديمه الفاعوري
زيارة قداسة البابا فرانسيس الى العراق زيارة تاريخية بكل المقاييس فهي تحمل في طياتها رسائل سلام ودعوات للتعايش في بلد انهكته الصراعات الطائفية والهجمات المتطرفة .
البابا جاء لينهي سنوات كثيرة من الدماء بعد ان عجز سياسيي العالم عن الوصول الى حل يرضي كافة الاطراف ليس في العراق فحسب وانما في كل البؤر المتوترة بسبب العنف والعنصرية والتطرف.
زيارة البابا ووفقا لما نشرته المواقع الرسمية ستشمل عدة مناطق كان ابرزها النجف المحافظة ذات الطابع الديني والرمزي للمذهب الشيعي ، كذلك اجتماع بين الأديان في سهل أور بمحافظة الناصرية وزيارته ذات الطابع المهم لنينوى والتي تعد اكبر مركز يجمع ابناء الطائفة المسيحية الى جانب لقاءه الرسمي مع المسؤولين العراقيين التي يستهلها بزيارة رئيس الجمهورية في المكتب الخاص بقصر الرئاسة في بغداد
لم نرى العراق ” مبتسما ” ومتوحدا، مثلما رأيناه اليوم فجميع المواقع والقنوات الاعلامية على اختلاف توجهاتها تولي اهتماما كبيرا لزيارة ” رسول السلام ” لان بلاد الرافدين لم تعتد على هذا النوع من الزيارة سابقا ، هذه الخطوة اذن نعود ونؤكد على انها بادرة جيدة لتحول منحى حل المشاكل التي يعاني منها العراق فلعل السلام والمحبة لها وقع اكبر من الاجتماعات والخطط والسياسات التي باتت لا تأت اكلها .
كما ان تزامن الزيارة مع يوم الجمعة هذا اليوم المبارك عند المسلمين يمتزج بصلوات الكنائس ابتهاجا بتعانق الاديان وتلاحمها .
Discussion about this post