** يا حكومة إنقاذ العدوان **
لاتظنوا أن أمريكا لو تمّ النّصر الكامل الذي بات قاب قوسين أو أدنى ، لا تظنوا مجرد ظن أن أمريكا سترفع يدها عنّا بل ستستمر في تضييق الخناق علينا ، و إن استعدنا كلّ اليمن فستختلق و تبتدع حروبا ناعمة ملساء ،
ستستدرج الشعب من بطنه الجائعة ، و فكره الخالي من القيم التي تفرّغت في الهموم اليومية حين أصبح همّ ربّ الأسرة في كيف يشبع بطن أطفاله الجائعين ، و كيف يلقمهم غذاءهم ؟!
لهذا ستنشط الحركة الأمريكية التي ستستدرج معظم العاطلين و القابعين بلا عمل في البيوت .. كما ستستدرج الموظفين في الحكومة الذين لا يتقاضون نصف راتبهم كلّ شهرين ، ستتخلّل من هذه الثّقوب و الشّروخ لتوسعها فتلتفّ على ثورة 21 / سبتمبر 2014 ، و ستسكب و تغدق المكان بالدّولار لتمحو آثار الدماء و تُنبت عملاء مرتزقة من جديد ؛ و لهذا نرجو من حكومة ( إنقاذ العدوان ) أن تلتفت للأمر بجدّية قبل فوات الأوان ،،
يا حكومة إتلاف اليمن و حكومة مساندة العدوان أنصتوا و لو لمرّة : فلتتنحّوا ؛ فما منكم فائدة ،
و للرّئاسة التي افتقدت القوة في فرض العدل : اسمعوا ماذا يخبر الواقع عن بعض الظلم في عدم توزيع إيرادات الدولة بالعدل بين المواطنين.. استمعوا للغة الأرقام فـــ
١- موظف البنك المركزي يستلم 300000 شهريا ، و 11000يوميا ،
٢- و موظفو الضّرائب رُفعت حوافزهم إلى 200000 ( غير الرّاتب )
٣- مسؤول بنوك أو مديرها …. راتبه 5000000
٤- الطيار المدني يستلم 400000 في الشهر و هو نائم في بيته ،
بينما تتشدقون و تشكّكون في وطنية مدرسة قضت 28 عاما من عمرها في مدرستها معلمة أو مربية صفوف أولى ، و عندما مات عنها زوجها التحقت بمدرسة خاصة لتشبع جوع أطفالها و تصرف عليهم ؛ و لأنها مربية ما اسطاعت إلّا أن تنقطع هذا العام عن مدرستها لتأتي و قد كتب عنها منقطعة ، و ستُخلى 28 سنة من عمرها ، و لن تشفع لها تلك السنوات ، و في غمضة يُسقّط اسمها غبنا و جورا و ظلما ، و لكن من اللّه أين تذهبون ؟
السؤال : أعييتم عن الموظف المدقع ؟
أين ميزان العدل ؟!
أين التوازن في بعض يغنى غناء فاحشا و بعض يجوع جوعا كافرا ؟!
و إلى متى ستستمر المسرحيات تتداولونها يا _ حكومة إنقاذ العدوان _ و أمّا الشّعب فلم تنقذوه !!!!
ستُسألون و لا عفا اللّه عن متسبب في هذا الفساد المالي و الإداري ،
اتقوا اللّه في رواتب المدقعين و إلّا فقانون الاستبدال سماوي سيجرفكم كما يجرف السيل الجيف ،
يا من ملأتم صدر سيّدي القائد قيحا : قاتلكم اللّه و لا نامت أعينكم من حكومة فشل و نهب .
و قبل الأخير : تحايانا لروح الصّماد التي يقتلها مفسدو اليوم ،
تحية للصّماد الذي افتقدناه من أبسط التفاصيل إلى أعلى المستويات .
تحية له ، و أمّا لو فتشنا عن بديل فنتمنّى لو كان الرّؤساء يؤجرون فكم احببنا استئجار رئيس كوريا الشمالية لشهر فقط ، و لعلّها فترة كافية لأن يتم استئصال الفاسدين ، و تجفيف بؤر الفساد و بعدها سنقول له :
شكرا _ أيها الصارم _ فعُد إلى وطنك ، و أكمل بناءها ، و شكرا لك على تنظيف اليمن من فضلات اللصوص و الفاسدين و السّلام .
أشواق مهدي دومان
Discussion about this post