*أبو الحسن الصامد الريامي*
*المجاهد الفذ والعالم الجهبذ*
بقلم الإعلامي – *عباس حسين*
*المقال ( 1 )*
*فعلتها* يا ابا الحسن نعم فعلتها .. *فزت* ورب الكعبة
*نلت* الشهادة التي لطالما تمنيتها .. *وتوجت* مسيرتك الجهادية الطويلة المليئة بالمواقف والثبات والرباط والشجاعة والاستبسال ..
*غادرتنا* ايها الليث الريامي الأشتري الحسيني العلوي المحمدي .. رحلت عنا ايها المجاهد المخلص المثابر الصابر التقي النقي الزاكي النفس الطاهر الروح ..
*ماذا* اقول ومن اين ابدأ ؟؟
فأنا وإن كنت إعلاميا ولي باع في الميدان ولي مع الحروف والكلمات والعبارات صولات وجولات الا انني امامك وامام تاريخك الجهادي ومسيرتك الناصعة الحافلة بالتسليم والصدق والاخلاص والمواقف اجدني عاجزا عن اختيار ما انت له اهل من الوصف والتوصيف .. *وإن* اردت ان اسرد ما شاهدته انا وشهدت عليه بذاتي عن اخلاقك وقوة ايمانك ورجاحة عقلك .. *وهدوءك* الذي هو اصلا كلام وذكر وتسبيح وتهليل واستغفار ودعاء .. *وورعك* والتزامك وتسليمك وحكمتك ورحمتك وحسن تعاملك وكل صفاتك الحميدة المحمودة *ايضا* انا على يقين بأنني لن افيك حقك
*إن* لم تكن الشهادة لك فلمن اذاً ستكون ؟؟ *وإذا* لم تستشهد انت فمن هم الذين سيستشهدون ؟؟ *الشهادة* كرامة لم تخلق الا لك وللكرماء امثالك .. *والاستشهاد* عظمة لم يوجد الا للعظماء مثلك
*حين* اتذكر حركاتك ونظراتك و( ابتسامتك المحدودة جدا ) وعباراتك المقتضبة المختصرة المسددة المؤثرة .. *ادرك* جيدا انها صفات من صفات الاصطفاء والاصفياء .. وعلامات من علامات العلماء .. وعظمة من عظمة العظماء ..
*قد* لا يختلف معي احد إن قلت انك حين استشهدت لم تفارقنا الا جسدا ،، لانك حين كنت بيننا قبل استشهادك لم تك حاضرا الا بجسدك اما روحك فكانت هناك حيث ارادت ان تكون
*كيف لا* ،، ونظراتك وتصرفاتك كانت تدل على انك قد طلقت الدنيا ثلاثا تماما كما فعل جدك عليا عليه السلام
*كيف لا* ،، وقد رفضت كل المناصب والتعيينات والقرارات التي جاءتك طوعا واستحقاقا وعفت عنها زهدا وتقاً
*كيف لا* ،، وقد كنت المجاهد المسؤل النزيه العفيف ،، التقي المتقي ،، الزكي الزاكي المزكي ،، الرفيع المترفع ،، الامين المؤتمن ،، الصادق الصدوق
*كيف لا* ،، وانت بحق كنت الانوذج المتفرد الفريد ،، الواحد الوحيد الاوحد ،، في تجسيد المعنى الحقيقي للمجاهد المسؤل الحريص
*كيف لا* ،، وانت عندما يستدعيك الواجب تسارع للفزعة والمرابطة وتسابق الجميع تصل قبلهم وتعود بعدهم ،، وفي ميادين الإباء عرفك الكل وشهد لك الجميع بأنك لا تكل ولا تمل ولا تتحرك او تتزعزع عن مترسك بحثا عن المدد ان وصل او لم يصل ،، جاء ام تأخر ،، ليس هذا فحسب بل وترفض استلام راتبك الوظيفي الشهري كونك كنت مرابطا بالثغور غائبا عن العمل ؟؟؟؟؟؟؟؟
*ما هذه* الروح التي كنت تمتلكها ؟؟
*ما هذه* المبادئ والقيم التي ما تحلا بها احد قبلك ؟؟؟
*اين* اكتسبت هذه المثل والصفات *وممن* استلهمتها *وكيف* استطعت تجسيدها ؟؟؟
*مثلك* حينما يرحل ،، أمران ينبغي قولهما :-
*الاول* .. ان فقداك وفراقك صعب على اسرتك وعائلتك وقبيلتك وعزلتك ومدينتك ومحافظتك وبلدك وامتك
*والثاني* .. ان من واجبنا نحوك ومن الوفاء لك ان نحرص جميعا على ان نتنافس جميعا لكي نكون مثلك او نصفك وان كنا عاجزين عن تحقيق ذلك لانفسنا فلنعمل جاهدين على ان نحقق ذلك في ابناءنا ولنجعل من فقداننا للصامد محطة لاخراج الف الف صامد
*وامام* قسوة الفراق ومرارة الفقدان عزاؤنا هي معرفتنا اين اصبحت واين مكانك ومكانتك اليوم فسلام سلام سلام
….. يتبع
















Discussion about this post