خطوة ثورية يا ابو أحمد …….
➖➖➖➖➖
✍ عبدالرحمن اسماعيل الحوثي
كاتب ومحلل سياسي
17/2/2021
مسألة ضبط الأمناء ( الغير ) شرعيين من أهم خطوات تقنين عملية المضاربة الغير شرعية في الأراضي , وتقليص حجم التزوير والإنفلات فيما يخص العقود الشرعية , وتصحيح أخطاء قسمة المواريث والحل والربط بين أسر وأفراد المجتمع ككل… نعم .. مجالات عمل الأمناء تعتبر أرضية خصبة للكثير من النزاعات والمشاكل كونها متصلة بشكل مباشر ورئيسي بالجانب الحياتي الذي يمر فيه معظم الناس , وإصلاح هذا المجال وتقنينه ضرورة كبرى لتقليص حجم القضايا والنزاعات التي تملأ دهاليز المحاكم , والتي يكون فيها جني الاموال الغير شرعية متاحآ جدآ , إلى جانب الأضرار الإجتماعية الهائلة التي تسببها.
لذلك قلنا أنها خطوة ثورية حقيقية , ولكن كما هو حال الثورة يمكن الإلتفاف على هذه الخطوة المهمة لتنتج عنها آثار سلبية خطيرة, وتفقدها إكتمال أهدافها الرئيسية , إذ أنها تهدف إلى مكافحة الفساد , فيمكن من خلالها نشوء فساد آخر.. وتهدف إلى إضعاف المتلاعبين فيمكن أن تقويهم أكثر , وتهدف إلى نصرة المظلومين فيمكن أن يحولها المتربصون إلى مظلومية في حد ذاتها ….. إلخ.
سيقول قائل : ” وكيف ذلك ؟” سنقول :
أن السبب الرئيس في ذلك هو إطالة مدة البت في القضايا المنظور فيها , وخاصة في مجال المواريث التي تأخذ حجمآ كبيرآ , وتشمل شريحة كبيرة من المجتمع.
– ومثل هذه القضايا والنزاعات عندما تصبح الدولة على إطلاع بها وتأمر بإتخاذ الإجراءآت اللازمة , ومع ذلك يتم التلاعب فيها او التهرب من قبل أصحاب المال او النفوذ الذين يكونون طرفآ فيها , ولا يتم البت فيها من قبل المكلفين من قبل الدولة يكون في ذلك أثرآ سلبيآ كبيرآ على مسار هذه الخطوة العظيمة التي تهدف إلى إحقاق الحق , وإنصاف المظلوم …. هذا الإحقاق الذي يكون سببآ رئيسيآ في حصولنا على التأييد الإلهي المؤدي إلى النصر الحاسم , وكذلك وجود الكثير من أصحاب الحق هم من المجاهدين الذين يضطرون للإنشغال يالبحث عن حقوقهم عن تأدية واجبهم الجهادي في مواجهة العدوان الغاشم في هذه المرحلة الحساسة.
كما أن إنجاز مثل هذه القضايا تقطع الطريق على مرضى النفوس ممن يشككون في إجراءآت المعالجة , في إشارة إلى أيادٍ خفية في بعض المرافق الحكومية ذات الصلة بالبت في هذه القضية , وبغض النظر عن مصداقية مثل ذلك أو عدم مصداقيته فالإشاعات تضعف من أهمية هذه الخطوة الثورية , وفي نفس الوقت قد يوجد فعلآ من يعرقل او يؤخر مما يؤدي إلى تأليب أصحاب الحقوق على هذه العملية ليفقدها مصداقيتها بهدف إيجاد شرخ بين المجتمع وبين الجهات الرسمية من جهة , وبين المجتمع والقيادة الثورية من جانب آخر.
وغيرها وغيرها من الأساليب التي تلقى رواجآ وتشجيعآ من مطابخ الاعداء بغرض إفقاد المجاهدين الثقة في عدالة القائمون على ذلك , وإفقاد المجتمع الثقة في الجهات الرسمية التي يقودها الثوار , وتشكيل ضغط نفسي على أسر أصحاب الحقوق , وعلى أبنائهم الذين الكثير منهم في الجبهات , ويسعون إلى إفقاد هذه الخطوة جذوتها الثورية لحرفها عن متابعة الرؤوس الكبيرة الفاسدة في هذا المجال , وأهم الأهداف التي يسعون إليها هو إضعاف رابطة الثقة والمصداقية بين قيادة أنصار الله وأفرادهم من جهة, وبين أنصار الله والمجتمع من جهة أخرى.
والحل !!! :
قوام الحل في هذه العملية المهمة هو التوجيه بالبت السريع في خطوات هذه العملية , وإنجاز المعالجات للمظلوميات كقضايا القسمة الشرعية التي يشوبها الكثير من نهب الأراضي الموروثة والتي تشكل رقمآ كبيرآ في قضايا نزاعات الأراضي وكثيرآ ما يكون ضحيتها هم المستضعفين , وتطبيق القانون على من عليهم قضايا تلاعب سابقة بالبحث في تاريخ مثل أولئك الذين بالتأكيد قد خلفوا ورائهم العشرات من المظلوميات ( وخاصة من أولئك المتنفذين الذين كانوا مدعومين من النظام السابق ) ويوجد منهم الكثيرون.
ولأجل إضفاء الشفافية على هذه العملية نرى ما يلي :
1 – تشكيل فريق من مكتب السيد القائد يكون ملجأٌ لأصحاب القضايا المنظورة والتي لم يتم البت فيها بغرض الرقابة على الجهة المشرفة او التنفيذية لخطوات هذه العملية الثورية في رفع المظالم لمنع أي إندساس , أو تقديم المصالح الشخصية.
2- نزول المجاهد أبو أحمد أو من يراه من النزيهين المتمكنين للإطلاع على أدق تفاصيل الإجراءآت التي تم إتخاذها , وتحري التأكد من مستوى الإنجاز.
3 – سرعة البت في القضايا من قبل الجهات المختصة كالاوقاف او من قبل المحكمين , وإستكمال الإجراءآت على قدم وساق , وإنهاء القضايا اولا بأول.
4 – تشكيل فريق من الجانب المجتمعي ليكون بمثابة الرقابة الشعبية ( المحايدة ) , يسمح له بالنزول والتحقق من الإجراءآت في المظلوميات المنظور فيها امام الجهات الرسمية المختصة ومقابلة اصحاب الشأن بالتنسيق المسبق مع لجنة الأمناء ويلتزم بإصدار البيانات الرسمية بما توصل إليه.
طرحنا هذا الموضوع إستشعارآ منا بالمسئولية , ودعمآ وتأييدآ لهذه الخطوة بالحفاظ عليها وحمايتها.
👈والحذر الحذر من إطالة مدة البت في هذه القضايا….
نسأل الله للجميع التوفيق والسداد.
Discussion about this post