وحي القلم
اسواق المشتقات النفطية بألوان الطيف.
بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
تزايدت ازمة المشتقات النفطية وتفاقمت يوما ً بعد يوم، واثقلت كاهل المواطن اليمني الذي يواجه الأمرين حرب وعدوان وحصار وتجار حروب يقتاتون على دماء البشر ولقمة عيشهم.
العدوان يفرض حصار مطبق على الشعب اليمني منذ بداية عدوانه،و منع دخول المشتقات النفطية والغازية إلى ميناء الحديده والتي يتضرر منها كل فئات الشعب، وهو مازاد من معاناه المواطن اليمني، والذي اصبحت طوابير السيارات على بُعد النضر وتبقى لعده ايام امام المحطات علهم يفوزون بدبه بترول، وامام هذه المعاناه والتي يتحملها بدرجه رئيسية دول تحالف العدوان والأمم المتحده، تقف شركه النفط موقف المتفرج وهي المسؤولة مسئولية مباشرة عن توفير المشتقات النفطية وايجاد آلية منظمة للبيع في السوق اليمنية، والتي تكتفي بالأدانه والاستنكار واعلان حالة الطوارئ والتحذير من حدوث كارثه انسانية وتوقف عجلة الحياة بسبب منع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية واحتجازها عدة اشهر في عرض البحر،أضافه إلى الوقفات الاحتجاجية كل جمعة امام مبنى الأمم المتحدة هذا هو ما تقوم به شركة النفط.
وفي ظل انعدام المشتقات النفطية في المحطات الرسمية تجد الشوارع ممتلئة بالمشتقات النفطية ولم تعد سوق سوداء بل اصبحت اسواق ملونه بألوان الطيف المتعدده الوانها، فإلى جانب البيع في الدبات ٢٠لتر، تجد علب المياة بكل احجامها الصغيره والمتوسطه والكبيره منتشره في كل شارع وحارة وجولة،تحت الاشجار وفوق الرصيف، وظهرت مؤخرا ًالطرمبات التي تشتغل ببطارية السيارات وهي صناعة يمنية كما قيل غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، وهذه الطرمبات انتشرت بشكل كبير جدا فتجدها في الشوارع الرئيسية فوق السيارات وداخل الحارات والبيوت،وبعضها توجد لديها عجلات يعني صنعت خصيصا ًللسوق اليمنية ، وكل واحد يبيع بالسعر الذي يناسبة حتى وصل سعر الدبة العشرين لتر إلى ثمانية عشر ألف ريال(١٨٠٠٠)، بل أن البترول المباع في السوق السوداء تعددت الوانه فهناك لأحمر الفاتح والبرتقالي والداكن والاصفر ، والبني وغيرها من الألوان، وتنوعت مصادره الماربي والجوفي والحضرمي والشبواني إلى جانب البترول المستورد والذي تباع منه كميات كبيرة في الأسواق السوداء.
فهذه المشتقات النفطية التي تباع في الشوارع لها اضرار كارثية على البيئة وعلى محركات وسائل النقل بمختلف انواعها واحجامها لأن اغلب مايباع في السوق السوداء مغشوش ومخالف للمواصفات والمقاييس مخلوطه بالمياة وماده التينار والزيوت وغيرها من المواد ، وغير خالية من الرصاص، وهذه ستسبب كارثه مستقبلية الى جانب خطورتها في حدوث الحرائق او انفجارات لاسمح الله وتكون ضحيتها العشرات من البشر،وخسائرها بالملايين.
فلماذا هذه الفوضاء والعشوائية في اسواق النفط؟
اين دور شركة النفط ووزارة الداخلية في الحد من ظاهره بيع البترول والديزل في الشوارع؟
ومن الذي سمح بدخول الطرمبات او صناعتها محليا ً وانتشرها بشكل عشوائي؟
لماذا لايتم ايجاد آلية منظمة لبيع المشتقات النفطية وفق نظام الكتروني بحيث تخصص محطات لتعبئة باصات الأجرة ومحطات اخرى لتعبئة سيارات الاجرة بين المحافظات بكمية محدده ولفتره محدده؟
فدور شركة النفط دور كبير وهي تتحمل المسئولية بعد تحالف العدوان في حل مشكلة أزمه المشتقات النفطية.. !!..
Discussion about this post