** نحن و أمّ الإرهاب **
قال ( تعالى ) : ” و يمكرون ، و يمكر اللّه ، و اللّه خير الماكرين ” .
و قال : ” سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ، و أملي لهم إنّ كيدي متين ” .
آيات بيّنات و بقوة الأسلوب الخبري يقدّم ربّ العالمين ابتداء الظالمين بالمكر تبيينا بأنّ طبيعة الظالم أن يتفاخر حين يبادر بالمكر و قد اختار الظلم وسيلة ينغّص و يتكبّر و يستكبر بها على المظلوم ،
و ما تقوم به أمريكا بقراراتها المجحفة هو ما ينطبق عليه المكر ذاته ، فهي و من معها من اعتدوا علينا و حاصرونا و فعلوا ما لم يفعله مجرمو التاريخ ، و مع هذا لازالوا يمكرون بنا لنتخلى عن عقيدتنا و ديننا الإسلامي القرآني المحمدي العتروي ، لا إسلام محمد بن عبد الوهاب الداعشي المصنوع و المستنسخ و الملقح بهجين الجينات الأمريكبريطانية التي منبتها الوراثي هو الصهيونية و الماسونية التي تلعب بالعالم و ترقص على أشلائه في كلّ مكان بمكر تزول منه الجبال ،
و اليوم تعلننا الشّيطان الأكبر : إرهابيين ،
نعم : فنحن من قاتلنا أمريكا في عقر دارها ، و نحن من قتل الأبرياء و قصفناهم في نيويورك و واشنطن و كالفورنيا و …الخ من بقية ولاياتهم، كما و نحن من قصفنا المملكة البريطانية مدينة مدينة ، كما و اعتدينا على الخرطوم و عَمّان و القاهرة ، و قتلنا الأطفال في الرباط و الدار البيضاء ، و لم نترك اسطمبول فقد هاجمناها بصواريخنا و عدنا لنحاصر قطر و الكويت ، و أمّا البحرين فكمّمنا الأفواه الحرة و استبحنا دماء إخواننا الشيعة فيها ، و هم الذين يمثلون 75 % ليحكمهم الـــ 25%، و نحن من اقتطعنا من ساحل عُمان قطعة و بنيناها معسكرة لنا باسم الإمارات ، كما و اقتطعنا من الحجاز لقطّاع الطرق من بني قينقاع و بنينا معسكرة ( أيضا ) لنا باسم : المملكة العربية السعودية ، و من ثمّ حلبنا نفطهم بل و حلبناهم حلبا ،
كما و أردنا النيل المصري و النفط السوداني ، و شردنا النّاس في ليبيا، و وصلنا للمغرب و الأردن و تطبّعنا مع أحفاد القردة و الخنازير ، و لازلنا نعتدي من الأردن على المسجد الأقصى و نحرقه و نستبيح غزة و ندمرها ،
و كذلك لازلنا نفجّر في العراق بالمفخخين بعد احتلالها دهرا من الزّمن ، و نحن من نحرق سوريا ، و نحارب لبنان، و دمرنا أفغانستان ، و لهذا و نتيجة و مقابل كلّ ما فعلناه في كلّ العالم تعلنيننا يا أمريكا إرهابيين ،،
اللّه يا أمريكا ما أعدلك ! ،
و ما أنبل مشاعرك ! حين جمعت حثالتك من تحالفك الأخرق لتقتلي الإيمان في روحي اليمانية الأنصارية ، و لتحصلي على كنوزي من جبال الذهب و الفضة و تصادري حقوقي و تجمدي ثروتي السمكية و ما أملك في بحاري ، و تغتصبي جوي و تقصفي هنا و هناك من صعدة للمهرة أنت و حثالة البشر من حكام عرب و مرتزقة يمنيين مسوخ أقزام من بقايا الخائن عفاش و وجهه الآخر الإخوان المسلمين و من تبعهم ، و هم الذين ناصروك و ساندوك فلفظتهم الأرض و استنكرهم القرآن حين اتخذوا منك وليا و أنت اليهود و النصارى ، و أنت العدوّ و الشيطان لينعموا في شققهم و يستمتعوا برواتب اليمنيين في مراقصهم و مسابحهم ،
و في النهاية تعلنين الشعب المقصوف بالقنابل المحرمة ، و المنحور وباء ترسلينه ، تعلنين الشعب اليمني المهدمة بيوته المحروقة أرضه ، الجائع بنوه بالإرهاب ؟!
تتهميننا بالإرهاب و بكل وقاحة و بجاحة و لا تشعرين بالخزي و العار أنت و عبيدك المرتزقة و الأعراب و المستعربون ؟!
بعد ستة أعوام من مجازر و دماء ، و حصار خانق لنا و تقتيل و تشريد تأتين لتعلنيننا إرهابيين ؟!
يا أمّ الإرهاب و أباه و أخته و أخاه و قبيلته و عشيرته و مأواه ، يا شيطان الكون الأكبر فامكري و من معك؛ فاللّه يمكر و الله خير الماكرين ،،
يا أمريكا و لعلّها نهايتك على يد من ترتهبين منه ، لعله السيّد الحوثي الذي لم ترضي و لن ترضي عنه ، و لن تري منه ما يرضيك ، لعلّه المسمار في نعشك ، و
لعلك منتهية بيديه و على يديه ؛ فحديث ربّ العالمين قاطع ، و لعلّ هذا الشّعب اليمني المظلوم هو نقطة استدراج اللّه لك؛ فقد قال : ” سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ” ، و أتبع القول :” و أملي لهم إنّ كيدي متين ” ،
هذا ما نؤمن به على لسان سيّدنا محمّد ( صلّى اللّه عليه و آله ) الذي قيل له :” و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى ” ؛ و لهذا فنحن متمسكون مستمسكون بهذا القائد الذي خالف هواك ، و الذي استدرجك بثباته و صموده و شجاعته ، و الذي لن ترضي عنه ، و قد آمنا بأنّ من لم ترضَ عنه اليهود و النصارى فهو الحق و مع الحق ، و أمّا جميع من تبعوك و رضيت عنهم فهم الباطل ، و أمّا نحن بابن الرسول قائدنا السيد / عبدالملك بن البدر الحوثي فلا نعبد و لن نعبد إلّا اللّه ، و سننتصر عليك ؛ فقد قال ربّ العالمين :” و أملي لهم إنّ كيدي متين ”
إذن : سنواجه مكرك بمكر اللّه و هو خير الماكرين ،
و سنصدّ استدراجك لنا بالإرهاب باستدراج ربّ العالمين ، و سنردّ كيدك بكيده ، و ” سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ” ،،
و لن تلعبي معنا و قد بذلنا أطهر الرجال ، و لن يحلو معنا اللهو؛ فنحن لا نلهو بعقيدتنا ، و لا نفرّط بهويتنا مهما كان و مهما فعلتِ ،
و لا تغتري بالمسوخ الذين فرّوا لأحضان بقراتك يرضعون الخسّة و الذّلة و العار ؛ فهم ليسوا سوى مرتزقة ،
ولتسمعي للمرة الأخيرة الآية : ” سنستدرجهم من حيث لايعلمون ، و أملي لهم إن كيدي متين ”
و لتفهمي ترابط حلقات خطاب النص القرآني مكتملة لا تنفك إحداها عن الأخرى ، و لا توهنها بل هي متواصلة مترابطة المعاني ، و ستقاتلك حروف القرآن ، و سنقاتلك بظلال تلك الحروف في جبهتها المبينة المعجزة تبين و تقدم الحجة لكِ و لجميع البشر ،
سنستدرجهم : فعل مضارع مسبوق بالسين الاستقبالية : كلمة مخيفة لمن ألقى السمع و هو شهيد ؛
ربّ العالمين يطمئن أصحاب الحق الذين تمسكوا بعروته الوثقى بأنه معهم ، و ستتدخل عنايته الإلهية كيفما و حيثما و أينما و متى ماشاء ؛ و اللّه أكبر ، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، ا لنصر للإسلام .
أشواق مهدي دومان
Discussion about this post