عندما يحول بي القدر …. !!!!!
منى المؤيد
لم يكن بي ان اكون ناشطة واعلامية لولآ الحرب الظالمة ، كان حلمي ان اكون مصممة أزياء لعشقي بجمال الأزياء وألوانها.
تحملت عبئاً كبيراً على عاتقي لأجل بلدي الحبيب وأبناء بلدي .
في عمري من الشابات العربيات ، يعشن حياتهن الشبابية بكل تفاصيلها الجميلة التي يمر بها كل انسان على هذا الكون … وانا الشابة اليمنية اعيش شبابي بمواجهة وتصدي لأكبر عدوان شُهد في التاريخ القديم والحديث؛ أتألم لما يحصل من قتل وتدمير في ارض الإيمان والحضارة والتاريخ .
لم اكن يوماً اتخيل اني ساكون اعلامية او ناشطة او عضوة هنا وهناك ، فأنا من تركت احلامي جانباً لأخلاص بلدي من غيمتهِ السوداء ، التي عصفت بجميع ابناء اليمن كبارا وصغارا ….الحرب الوحشية التي هتكت الارض والنسل التي سببت بأكبر كارثة إنسانية في العالم ..
دعوكم مني انا ؟؟؟ … لنذهب إلى الطفل اليمني الذي يخرج لهذة الحياة لآ يعرف سوى الجوع والحرمان ونقص كل متطلباته الأساسية، يكبر قليلا هذا الطفل لا توجد حدائق يقضي أوقاته الممتعه فيها مثل اطفال العالم ، فكل حديقة ومنتزة قد تم ضربة العدوان بذريعة انها ثكنات لمسلحي الحوثي … يبدأ الطفل اليمني بالأستيعاب وما يجري من حولة فأول كلمة يقولها ( سأقتل محمد بن سلمان – انا أكره السعودية ) – اصبح الطفل اليمني لا يملك إلا الحقد الدفين والكراهية العمياء لكل من دمر بلدة وحرمة العيش الكريم .
يكبر هذا الطفل وكله تحدي وإصرار على ان يبلغ سن الرشد وينتقم كل من كان له يد في تدمير حياته وحياه ابناء بلدة .
ستنتهي الحرب في اليمن لا محال.. ولكن لن ينتهي فينا الغضب والانتقام ، وسنعمل جميعاً الى ان تصبح اليمن اقوى دولة في المنطقة تعليمياً وعسكرياً واقتصادياً ..
إن غداً لناظره قريب
Discussion about this post