http://14febrayer.com/arabic/?com=item&id=12068
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تطالب بالكشف عن مصير
الشيخ زهير عاشور المعتقل في سجون الكيان الخليفي المحتل
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) الآية11 سورة هود/صدق الله العلي العظيم.
ينتابنا قلق شديد على مصير سماحة الشيخ المجاهد البطل زهير عاشور المعتقل في غياهب السجون الخليفية ونطالب سلطات الطاغية الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة بالكشف عن مصيره فوراً ، كما نطالب جماهير شعب البحرين بالتحرك شعبيا وعبر المظاهرات ووسائل التواصل الإجتماعي للدعوة للكشف عن مصيره المجهول، إذ أننا نشعر بقلق بالغ بتغييبه وإنقطاع أخباره عن أهله وعائلته لقرابة مدة ستة أشهر ، ويعد هذا الإنقطاع الطويل من أبشع الجرائم بحق السجناء ، كما ونطالب الأحرار والشرفاء ومنظمات حقوق الإنسان التحرك فوراً وتقصي الحقائق عن وضع سماحته وسائر المعتقلين الذين تم تغييبهم في سجون الديكتاتور الخليفي ، وإن السكوت عن هذه الجريمة سيجعل الكيان الخليفي وسجانيه يتمادون في غيهم وتغييبهم للشيخ زهير عاشور وسائر المعتقلين ، وتعريضهم لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل المعروف والمعهود في معتقلات الطاغية حمد.
إن الشيخ زهير عاشور يدفع ثمن صموده وثباته على مواقفه المبدئية الرسالية الثورية في تربية الجيل الشبابي الثوري داخل السجن بالمفاهيم الثورية ويعطيهم زخم ثوري في الثبات والصمود على الأهداف والمبادىء السامية والرفيعة التي إنطلقت من أجلها جماهير الشعب في تفجير ثورة 14 فبراير المجيدة ، ومن أهمها حق تقرير المصير وكتابة دستور جديد للبلاد ورحيل الطاغية حمد وعائلته وقبيلته الخليفية من حيث أتت من الزبارة ونجد.
ولذلك فلا عجب أن تقوم السلطات داخل السجون والمعتقلات الخليفية بالتضييق على الشيخ زهير عاشور وإبعاده عن محيطه الشبابي الذي كان يبلغ من خلاله أهداف الثورة ومنطلقاتها التي أفقدت الطاغية حمد وحكمه الشرعية والى الأبد.
كما أن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير توجه تحية إجلال وإكبار للأحرار الصابرين والصامدين خلف قضبان السجون والمعتقلات الخليفية الذين يحملون قضية العدل والحرية والكرامة لأبناء شعبنا الذي يطالب بإسقاط ورحيل العائلة الخليفية الغازية والمحتلة عن البحرين وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.
إن المعتقلين من القادة الرموز للمعارضة ومن العلماء المجاهدين الربانيين والحقوقيين وسجناء الرأي يمثلون اليوم الضمير الوقاد ، والقبضة الثورية الصلبة التي تدافع عن قيم ومبادىء ثورة 14 فبراير التي إنطلقت في 14 فبراير 2011م من أجل إجتثاث الطغمة الخليفية الظالمة بعد أن أصبح الكيان الخليفي عصي على الإصلاح ، بشهادة الأغلبية الساحقة لشعب البحرين ، وحتى القادة العلماء والنخب السياسية المطالبين بالإصلاح طوال أكثر من خمسين عاماً ، بعد ما يسمى بالإستقلال عن الإستعمار البريطاني وصياغة الدستور العقدي في عام 1973م وما جرى من بعده من إنتخابات للمجلس الوطني إنتهت بحل المجلس وتعليق الدستور وتفعيل قانون أمن الدولة، والعودة الى الحكم الإستبدادي الأميري الذي دام أكثر من ربع قرن ، وبعد الإعلان عن الملكية الدستورية والتصويت على ميثاق الخطيئة في 14 فبراير 2001م ، وتمرير الدستور المنحة في 14 فبراير 2002م وحكم البلاد بالحديد والنار وتفعيل قانون أمن الدولة من جديد عبر مسمى بقانون السلامة الوطنية ، وإستمر حكم البلاد عبر الطاغية الديكتاتور حمد والى يومنا هذا عبر ملكية شمولية إستبدادية مطلقة.
وإننا على يقين بأن النظام الديكتاتوري الجائر قد ضاق
ذرعا بصموده وصمود الأحرار والقادة الرموز والحقوقيين من رفاقه داخل السجون والمعتقلات الذين لم ينحنوا بهاماتهم وقاماتهم للطاغية حمد وسجانيه بالقبول بالحوار من داخل السجن لتكرار سيناريو ميثاق الخطيئة الأول وإخراجه مع ولي عهده سلمان بحر وهو يدشن عهده من عنق الزجاجة بإصلاحات تفصل على مقاسات الكيان الخليفي، ولذلك فلما إستنفذ الطاغية حمد كل الأساليب الوحشية والبربرية لكسر أرادته وإرادة السجناء والقادة الشرفاء الأبطال من أجل كسر إرادتهم ، قام بسياسة تغييب السجناء ومنهم الشيخ زهير عاشور لمدد طويلة وإلحاق الأذى بأهليهم وذويهم وشعبهم ، وممارسة أبشع أنواع الحرب النفسية ، وإصدار الأحكام القضائية الجنونية ، وما سبقها من ممارسة أبشع صنوف التعذيب الرهيب ، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية ، ومروراً بالعقاب الجماعي الشامل لكل عوائل المعتقلين.
ومع كل ما يمارسه الكيان الخليفي وسجانيه وزبانيته ومعذبيه من أنواع الظلم والإرهاب والطغيان ، يقف الأحرار السجناء ومعهم القادة والرموز وشيخنا البطل زهير عاشور كالجبال الشامخة تأبى الإنحناء للطاغية المستبد ، وهذه هي سيرة سجناءنا وأسرانا وشبابنا وشيوخنا وحرائرنا ومعهم القادة ورموز الثورة ، لا زالوا يقاومون ويقارعون الظلم والإرهاب وفساد الحاكم الجائر المستبد ، عبر الإضراب عن الطعام ، والإحتجاج بكلمة وموقف ، وفي المقابل يواصل الطاغية المستبد وزبانيته وسجانيه ومعذبيه إستكبارهم وتعنتهم وطغيانهم.
وأخيراً فإن الحرية والعزة والكرامة وإحترام حقوق الإنسان لن تتحقق في ظل النظام الخليفي المغتصب للسلطة والحكم ، وإن لا أمل في إصلاح هذا الكيان ولا إصلاح طاغيته وولي عهده ، ويبقى خيار رحيلهم عن البحرين هو الخيار الوحيد لجماهير شعبنا ، ومحاكمة الطاغية حمد وسائر أزلام الكيان الخليفي في محاكم جنائية دولية جراء ما قاموا به من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحق شعبنا.
(الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ)۱۷۳ سورة آل عمران.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
14 يناير 2021م
http://14febrayer.com/arabic/?com=item&id=12068
Discussion about this post