هل تمرد ترامب على الشرعية الامريكية
…………………………………….
هاشم علوي ٢٠٢١/١/٧م
……………………………………
عقد مچلس الكونجرس الامريكي اجتماعا للمصادقة على نتائج الانتخابات الامريكية التي افرزت فوز بايدن على ترامب المتمترس بالبيت الابيض الرافض للتسليم بالهزيمة الانتخابية والذي عقد اجتماعا جماهيريا دعا انصار حزبه للزحف على الكونجرس لضغط على الاعضاء لمنع التصويت على نتيجة الانتخابات ولبى انصار ترامب الدعوة وتوجهوا الى الكونجرس واقتحموه في عملية ابطلت عملية التصويت على نتيجة الانتخابات.
ترامب كان قد حشد جماهيره واتهم حزب بايدن بتزوير الانتخابات وحرض انصاره التحرك وهذا ماكان.
الكونجرس طلب من البنتاجون التدخل وارسال قوات لاخراج انصار ترامب وقيادة البنتاجون لم تستجب للطلب..
الدراما المثيرة التي حدثت في واشنطن تفتح باب التساؤلات على المستوى المحلي ولدولي.
هل بدأ الربيع الامريكي وهل دخلت الولايات المتحدة الامريكية مرحلة الفوضى الخلاقة ام ان المؤسسات الدستورية الامريكية قادرة على ضبط المشهد الديمقراطي؟
اسئلة كثيرة تلوح بالافق حول رؤية دول الشرق الاوسط لمايجري في واشنطن وخصوصاً المتوجسين من صعود بايدن الى سدة الحكم بالبيت الابيض.
على المستوى الداخلي الامريكي فالولايات المتحدة التي تعتبر نفسها رائدة الديمقراطية التي فرضت العقوبات وشنت الحروب بذريعة الانظمة الغير ديمقراطية ودكتاتورية وقمعية وتنتهك حقوق الانسان حسب الرؤية الامريكية قد عكست بتصرفاتها اكذوبة ادعائاتها تجاه الداخل الامريكي منذ مقتل المواطن الامريكي الاسود الذي ادى مقتله على يد الشرطة ذو البشرة البيضاء والشعر الاشقر وما نتج عنه من انتفاضة الامريكيين من ذوي البشرة السوداء واعمال شغب ونهب وتدمير للمحلات والسيارات واحراق الممتلكات العامة والخاصة والتي قمعتها الشرطة الامريكية باعتبارها اعمال خارجة عن النظام والقانون وخارجة عن سياق حق التعبير الرافض للعنصرية البيضاء حتى تجاوزت النطاق القانوني المسموح ادت الى سقوط قتلى سود جدد وكثر وبدون اسباب احياناً كثيرة.
هذه المرحلة مهدت لخسارة ترامب سباق الرئاسة الثانية التي يريدها للبقاء في البيت الابيض كما ان سخريته من منافسه ومن الاعلام ومن الاقليات الاخرى مما اوجد فرص اقتنصها منافسه حتى تقدم عليه بالمناظرات واستطلاعات الرأي التي رصدتها وسائل اعلام ومواقع الكترونية.
كل ذلك وهستيرية ترامب وتقلبات تغريداته بين القبول والرفض للنتيجة ومزاجيته التي اوجدت التوجس لدى المواطن الامريكي من جدية ترامب القبول بالنتيجة ومغادرة البيت الابيض ونتج عنها تحريض الشارع الامريكي لافشال التحركات الدستورية التي تنقل السلطة الى بايدن في العشرين من يناير الجاري الذي اراد ترامب استباقه بالفوضى الخلاقة لحزبه وانصاره الذي اوصلهم الى اقتحام الكونجرس اليوم.
وعلى المستوى الخارجي حاول ترامب الايحاء والتلميح والتلويح بتنفيذ ظربة عسكرية ضد جمهورية إيران الاسلامية قبل نهاية ولايته والتي ووجهت بالرفض الامريكي من قبل المحيطين بترامب والبنتاجون واستعدات ايران لاي تهور ترامبي واسرائيلي وارسال التحذيرات والرسائل وارسال واشنطن حاملات الطائرات الى مياه الخليج وبعدها ارسال طائرات عملاقة والتسريع بوتيرة التطبيع الخليجي مع اسرائيل على اساس تهيئة ملعب الحرب الموجه ضد ايران ومحور المقاومة وكذلك التحركات الاسرائيلية عبر التواجد بالغواصات والبوارج على مدخل باب المندب وكأن تنسيقا ما بين ترامب ونتن ياهو يسعى للحرب مع محور المقاومة المتمثل في ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وحركات المقاومة الفلسطينية وخلط الاوراق وتعقيد الاوضاع بالشرق الاوسط قبل صعود بايدن لسدة حكم الولايات المتحدة الامريكية ومغادرة ترامب البيت الابيض.
هذا المشهد اوجد استعداد لدى محور المقاومة لاي حماقة امريكية استباقية وفي ظل اكتضاض الخليج بالتواجد الامريكي والدول الخليجية بالقواعد الامريكية ترامب بذلك اراد ارباك المشهد وتعقيد الاوضاع العسكرية وتصعيب حلحلة الاوضاع بشأن الملف النووي والعدوان على الشعب اليمني التي وعد بايدن باعادة النظر فيها.
ترامب اراد بذلك استغلال اخر ايامه بإحداث ضجة وجلبة وفوضى وشغب على المستوى المحلي والدولي لم يحقق من خلالها مكسبا سياسيا او دبلوماسيا او انتخابيا بقدر ما كشف عن عنجهية النظام الامريكي وعنصريته وتهوره بتهديد الامن والسلم العالميين للخطر ويهدد المصالح الامريكية كذلك للخطر والتواجد الامريكي برمته أضافة الى وجود اسرائيل على الخارطة وانظمة العمالة المتصهينة التي لن يكون لها وجود على الخريطة ان انحدرت خلف ترامب الى مسافةالتطبيعوالى مابعد هزيمته والتي بدأت تدرك توجهات الرئيس الجديد الذي سيحلب البقرة بطريقة تختلف عن طريقة ترامب..
المشهد الامريكي يخيم على العالم وعلى دول كبرى تترقب بحذر ماستؤل اليه الامور في واشنطن ربما تنتج رئيسا مخلوعا او فارا او متمردا ومجتمعا منقسما ربما يصل الامر الى استقلال بعض الولايات وانفصالها.
وان غدا لناظره لقريب
Discussion about this post