إنفجارات عدن .. سيناريوهات .. وفصيل ثالث.
➖➖➖➖➖➖
✍ عبدالرحمن اسماعيل الحوثي
كاتب ومحلل سياسي
30/12/2020
إلى جانب الألم الذي إعتصر قلوبنا على إخواننا في عدن من الأبرياء الذين سُفكت دمائهم وتسفك على الدوام منذ دخول الإحتلال السعودي والإماراتي , الشعب اليمني هناك يُظلم ويُقتل كما ظُلم وقُتل إخوانهم في الشمال سابقآ بالإنفجارات المقيتة في أوساطهم.
المتمعن في معطيات الجنوب سياسيآ وعسكريآ وأمنيآ وأقتصاديآ مع وجود الطرفين العميلين ( حكومة الفار هادي ) السعودي , و ( الانتقالي ) الإماراتي الذين أفسدا في أرض الجنوب نهبآ وقتلآ , يسرقون أموال ومقدرات الشعب , وإذا إختلفا أو تعالت الأصوات ضد فسادهما أشعلوها حربآ يكون ضحيتها دائمآ المواطن البرئ , فإذا ما تم إشغال الشعب بأمنه ونسي قوته ورزقه تدخل أسيادهما لتهدئة الوضع فيرجع كل طرف كما كان عليه.. هذا أسلوب معروف (وهو احد السيناريوهات المحتملة.)
وكذلك عندما يكون الخلاف بينهما حقيقيآ لإنتزاع السلطة في عدن يضرب أحدهما الآخر ليموت أيضآ الشعب البرئ وينتهي المطاف ليكتشفوا أن هذه السلطة التي يتقاتلون عليها ليست موجودة وماهي إلا ( سلطة وكيل الوكيل ) إذ أن السلطة هناك هي للمحتل السعودي والإماراتي وجميعهم لا سلطة إستراتيجية حقيقية لهم فهم اصلآ ( وكلاء لأمريكا وبريطانيا ) اصحاب السلطة اولآ وأخيرآ….
( وهذا هو السيناريو الثاني لتفجيرات عدن.)
( والسيناريو الثالث ) كما هو معروف عن السياسة الأمريكية التي لطالما نهبت ثروات الشعوب عبر وكلاء تمنحهم الفتات وبغبائهم يقبلون ذلك وإذا إشتد لديهم الغباء تراهم يتصارعون على هذا الفتات , أما بريطانيا فمعروفة نظرية ( فرق – تسد ) , والكل يهدف إلى إضعاف الضحية اليمنية لوأد أي إحتمالية إنتفاضة وثورة على المحتل.
ومع إحتمالية ما ذكرناه اعلاه وبالنظر إلى أسلوب هذا العمل الإجرامي سنعرف إن هذه الإنفجارات ماهي إلا إعلان بدء ظهور فصيل ثالث يتميز بهذا الأسلوب الإرهابي المقيت.
هذا الفصيل هو الفصيل الإخواني بشقًه الداعشي والقاعدي , فبعد إنهيار الإصلاح ( الإخوان ) في مناطق الجنوب , ومؤخرآ في مأرب , ومستقبلآ في تعز , وبدعمٍ تركي ( إخواني ) معلن بالتدخل في جنوب اليمن يبدأ هذا الفصيل أولى مسلسلاته الدموية مفتتحآ ذلك بتلك الحكومة التي تحاول دحره في بلاطات المملكة السعودية وفنادقها , لتكون هذه العملية والقتلى الأبرياء كفدية مقدمة إلى أسيادهم يشعرونهم أنه مازال بالإمكان الإستفادة منهم .
وهذه العملية هي في ذات سياق الإنفجارات التي حدثت مؤخرآ في سوريا والعراق , وكأن الإخوان الدواعش يقولون : ( هانحن أياديكم لا تزال قادرة على البطش والقتل لتمهيد الطريق لأمريكا الصانعة لنا ).
إذآ : بهذه العملية دخلت تركيا على الخط عبر الإخوان , ودخل الوضع الأمني والسياسي في عدن مرحلة صراع جديدة لعلها توقض فصيل الحق من الثوار الأحرار الرافضين للإحتلال , المدافعين عن الدم اليمني.
Discussion about this post