وحي القلم
السرطان الصهيوني يتوسع في الجسد العربي
بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
الكيان الصهيوني الغاصب يواصل انتشاره وتوسعه في جسد الامة العربية مستغلا ً الضعف والهوان والتفرقه التي وصلت اليه امتنا العربية.
فمنذ نكبة ٤٨ واعلان قيام الدولة الاسرائيلية على الاراضي العربية في فلسطين،والى يومنا والكيان الصهيوني يتوسع اكثر واكثر، ويواصل انتشاره في جسد الامة العربية ليحقق هدفه وهو قيام دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات، وحتى يحقق هذا الهدف فقد قامت دول الاستكبار العالمي بريطانيا وفرنسا وامريكا وروسيا، بالعمل على اضعاف الدول العربية، ودعم ومسانده اسرائيل بالمال والسلاح.
فبعد نكبة ٤٨ توالت النكبات والنكسات والهزائم العربية لصالح اسرائيل، حتى وصلنا اليوم الى ماسميت صفقة القرن.
وكلها تعد خيانات الانظمة العربية للقضية الفلسطينية، والتي بداءت في عام ١٩٧٨م من قبل السادات الذي هرول الى توقيع ماسمي باتفاقية السلام العربية مع اسرائيل، وتوالت بعدها الخيانات تحت مبررات السلام والذي لن يتحقق مادام الكيان الصهيوني يغتصب الاراضي العربية.من الاردن الى الامارات والبحرين والسودان واليوم المغرب، وسيتوالى السقوط العربي في الحضن الصهيوني،وسيواصل هذا السرطان انتشاره حتى يصل الى الاماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
فمايسمى التطبيع العربي الصهيوني الذي نسمعه اليوم والاعترافات العربية بهذا الكيان الغاصب كدولة مستقلة على الاراضي العربية، ليس وليد اللحظة بل كانت هناك علاقات سرية بين الانظمة العربية العميلة مع اسرائيل منذ عقود، وأن الاعلان الآن جاء ليكشف حقيقة هذه الانظمة ويظهرها على حقيقتها، والتعلم الشعوب العربية ان حكماها عملاء للكيان الصهيوني، وان معظم هذه الانظمة تم زراعتها لخدمة الاهداف الاستعمارية الصهيونية وعلى رأسها النظام السعودي وبقية الانظمة الخليجية والتي تعمل على تحقيق الاجنده الصهيونية في المنطقة العربية.
فالسرطان الاسرائيلي الخبيث سيواصل انتشاره، والقضية الفلسطينية ستضيع من بين ايادينا مالم تصحى الشعوب العربية، وتثور ضد حكامها وتعلنها ثورة ضد الكيان الصهيوني وعملائها واذنابه في المنطقة العربية وعلى رأسها الشعب الفلسطيني والسودان والمغرب وبقية الشعوب العربية الحرة.
فما اخذ بالقوة لن يعود الا ّ بالقوة.
Discussion about this post