*حسيت أني يتيم*
*كتبت :أفنان السلطان*
هناك أخوة إيمانية جمعتهم قضية واحدة ، عمل جهادي ….بذل …عطاء ..تضحية واحدة.
إنهما أبو عبد الله السلطان وإسماعيل الحوثي
كانوا في خندق واحد للدفاع عن الوطن.
كانا شخصان بروح واحدة، كان كل واحد منها سندا لآخر
وكانا يلتمسا قول الله تعالى ( *إنما المؤمنون أخوة* )
وارتقى أبو عبدالله إلى جوار الله والشهداء الذين سبقوه
فشعر إسماعيل بأن روحه انتزعت ، ولكن كان على يقين تام بأن هذا هو المكان الذي يليق بأبي عبدالله.
وازدادت عزيمة إسماعيل ورفاقه المجاهدين على مواصلة السير ، و على هذا النهج ، ودك أوكار العدو والتنكيل بهم حتى النصر أو الشهادة.
فأُجريت مقابلة مع رفاق أبو عبدالله بعد مرور فترة من استشهاده
وكان إسماعيل هو واحد ممن قابلوا معه .
فقال :بعد استشهاد أبو عبدالله حسيت أني يتيم
وكانت عيناه تحمل معان كبيرة ممزوجة بالفرح ﻷن أبو عبدالله وصل إلى أمنيته .
والحزن في نفس الوقت ﻷن الوطن خسر إنسانا عظيما ومجاهدا تلاشت كل معاني الصبر ، والتضحية ، والكرامة،والقوة أمامه.
فواصل إسماعيل مسيرة الجهاد والاستبسال فكان نعم المجاهد ، وكان يتوق إلى الشهادة كما يتوق الظمآن للماء .
وكان يوصي أهله بأن يتم تشييع جثمانه الطاهر بجانب رفيق جهاده أبو عبد الله.
وفعلا وصل إلى مراده وترتقى إلى جوار ربه ورفقائه ..
فزف إسماعيل في خير الشهور وكأنه بدر البدور والتقى رفيقه بعد سنه وبضعة شهور.
فاليوم تلاقت اﻷرواح وابتسمت السماء لتلاقيها والورود زاد شذاها .
فيا إسماعيل أي صداقة هذه التي جعلتك تقول بأنك أحسست باليتم عند فقدك لصديقك .
ففعلا هذه هي اﻷخوة الإيمانية.
*فسلام سلام على آرواح جاهدت وأنفس شماء صدقت مع الله ، فكان الله أصدق حديثا وقبل بيع إسماعيل فاشترى.*
Discussion about this post