وحي القلم
دعم المنتجات المحلية
بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
نحن نعيش في بلد يمتلك كل مقومات الحياة،من منتجات نباتية وحيوانية، ويوجد فيه المواد الخام الخاصة بالصناعات الغذائية والاساسية للعيش بعزة وكرامة.
فالارض اليمنية خصبة والمناخ والطقس متنوع، وتجود بشتى انواع المحاصيل النباتية من حبوب وقمح وخضار وفواكه،وكل ماتحتاجه الاسرة اليمنية نستطيع زراعته.
فاليمنيين على مر العصور كانوا يعتمدون على الزراعة ويآكلون من خيرات ارضهم، وكانوا يربون المواشي والحيونات في بيوتهم، فكانت الاسر اليمنية تآكل من لحوم الغنم والماعز والابقار التي تقوم بتربيتها، وكانوا كذلك يشربون من حليب هذه المواشي،ويتغذون عليها هم واولادهم، ويصنعون السمن البلدي من دهن الابقار،ويربون الدجاج البلدي في منازلهم، يآكلون لحومها، هكذا عاش ابائنا واجدادنا،شيدو ناطحات السحاب وبنوا اعظم المدن الحضرية، واقاموا ببناء السدود والصهاريج، لحفظ المياة،واسسوا اعظم الحضارات الانسانية.
ولكن اليوم نحن نعيش زمن الارتهان والذل والهوان بسبب اننا ابتعدنا عن هويتنا الايمانية واليمانية، ونسينا تاريخنا،وابتعدنا عن المقومات الاساسية لبناء الاوطان،التي تضمن لنا السياده والاستقلال والعزة والكرامه، واتبعنا سياسة الشيطان الاكبر امريكا واسرائيل وبقية دول الاستكبار والاستعمار العالمي.
فتركنا الزراعة وتربية المواشي والحيوانات، واعتمدنا على المنتجات الخارجية المستورده فكل مانآكله مستورد البر والدقيق والسمن واللحوم، والزيوت والاجبان، وحليب الاطفال، حتى الفواكه اسواقنا مكتضة بها تفاح وبرتقال وكيوي والعنبرود، وغيرها الكثير والكثير اما التوابل او مانسميها البهارات فمعظمها أن لم تكن كلها مستورده، وهذا هو الاستعمار الحقيقي الذي تمارسه دول الاستكبار والاستعمار العالمي علينا.
والتي وللاسف الشديد انها لم تكتفي بأستعمار الشعوب العربية والاسلامية واحتلالها وسلب قرارها ومصادرة سيادتها، بل أنها تمادت اكثر واكثر لدرجة الآساءه للدين الاسلامي وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم،من خلال الرسوم والافلام المسيئه التي تمس ديننا ونبينا،، وهذا اكبر عار علينا، ونحن مليار ونصف مسلم،والسبب اننا اصبحنا خاضعين لهم مستعبدين من قبلهم.
واليوم يجب علينا ان نقوم بمقاطعة المنتجات النباتية والحيوانية الخارجية المستورده من الدول التي تسيئ لديننا والرسولنا، ومنها فرنسا والدنمارك وهولندا وغيرها، وهذا يعتبر اضعف الايمان، فعلينا تفعيل سلاح المقاطعة وهو سلاح فعال جدا.
فعلينا التوجه لدعم المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية المحلية، وان نحول فاتورة الاستيراد والتي تبلغ سنويا ًاكثر من خمسة مليار دولار، وان يتم تحويلها الدعم الزراعة والثروة الحيوانية، وان نعود كما كان آبائنا واجدادنا يآكلون من خيرات ارضهم ومنتجات حيواناتهم.
وان على الحكومة ان تقوم بواجبها في اصدار قرار بمنع استيراد المنتجات الزراعية التي يمكن زراعتها محليا ً، وكذا اللحوم المجمده والألبان والأجبان التي نستوردها من الخارج، وتكلف الدولة مليارات الدولارات سنويا ً.
فبداية الطريق للآكتفاء الذاتي هو مقاطعة المنتجات الخارجية المستورده، ودعم المنتجات الزراعية والحيوانية المحلية.
وعاش اليمن حرا ً أبيا ً والخزي والعار للخونة والعملاء.
Discussion about this post