وينزع الملك ممن يشاء
إرتبط وأعبد وأخضع من هو مالك الملك ولا يقدر احد ان ينزعه منه وأبتعد عن عبادة والخضوع لمن لا يملك شيئا حتى ولو أعطي ملكا كبيرا فهو يبقى في دائرة إنتزاع الملك منه سواء بالقوة المضادة (ثورة – انقلاب – احتلال – انتخابات) أو بالموت .
قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ الْـمُلْكِ تُؤْتِي الْـمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْـمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
فبقدر ما تظهر هذه الآية عظمة الله وقوته المطلقة فهي أيضا تظهر الهشاشة والضعف المطلق لما هو دونه فالجميع معرض لأن يعطى ملك او ينتزع منه أو يعز ويرتفع او يذل وينكسر لذا فالأرتباط بهؤلاء ذل وانكسار وضعف يضاف لضعف وهشاشة تضاف لهشاشة ، اما الأرتباط بمن يمتلك كل هذا فهو الضعف الذي يلجأ ويرتبط بكل مصدر للقوة وللعزة وللعظمة فيقوى بقوته ويعتز بعزته ويتعاظم بعظمته .
والشواهد كثيرة ، فملوك خليجيين يملكون ملكا ولكنهم يلجئون لمن لا يملك ملكا في البيت الأبيض ليحفظ لهم ملكهم رغم ان البيت الأبيض هو أكبر تهديد لملكهم (والذي قد يكون جندي من جنود الله يستخدمه في نزع الملك متى أراد) ، ومسيرة اليمن القرآنية رفضت كل من لا يملكون ملكا وأرتبطوا بمالك الملك والقادم سيثبت سنة الله يقينا به وثقة .
#د_يوسف_الحاضري
Discussion about this post