وحي القلم
العرب ونتائج الانتخابات الامريكية.
بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
ساعات قلائل تفصلنا عن الانتخابات الامريكية المقرر اجرائها يوم الثلاثاء 3نوفمبر ٢٠٢٠م، والتي ستتيح وصول الرئيس ٤٦ الى البيت الابيض.
التنافس على اشدّه بين المرشحين الجمهوري ترامب والديمقراطي بايدن، كلاهما لدية برنامج انتخاب يسعى من خلاله لاقناع الناخب الامريكي بهدف الحصول على صوته في الاقتراع السري.
الاستطلاعات تشير الى تقدم بايدن على ترامب، ولكن يبقى الصندوق هو الحكم.
الانظار تتجه صوب امريكا لمعرفة من سيكون الرئيس القادم للولايات المتحده الامريكية، الكل يترقب، من سيفوز الفيل او الحمار.
الكل مهتم المحللين والسياسيين والاعلاميين والصحفيين، وذلك بحكم ان امريكا هي الدولة الاعظمى وراعية السلام ودولة الديمقراطية والحقوق والحريات، فالكل ينتظر ويترقب.
لكن من يترقب ويهتم اكثر من غيرهم هي الدول العربية، وينتظرون اعلان النتائج، وتحديد الفائز بمنصب سيد البيت الأبيض، والرجل الأول والاقوى في العالم، فالعرب منهم من يتنمى فوز بايدن ومنهم من يتمنى فوز ترامب،والكل يعلق آماله على شخص الرئيس القادم لآمريكي، فالشارع العربي والانظمة العربية تنتظر النتائج وتتمنى الفوز لمرشح بعينة أكثر من المواطن الامريكي، ظنا ً منهم ان من سيصل للبيت الابيض سيحقق احلامهم ويلبي طموحاتهم متناسيين ان السياسة الامريكية الخارجية قائمة على المصلحة الامريكية اولا ًواخيرا ً ولامجال للعواطف فيها، وكذلك من يحدد السياسة الخارجية لامريكيا اوعلاقتها مع دول العالم هي مؤسسات وليس شخص الرئيس، بل ان السياسة الامريكية تتوائم مع المتغيرات التي تحقق المصالح الامريكية سواء ً كان الرئيس جمهوري اوديمقراطي، ولذلك فلاداعي للفرح او اتمني للعرب وقاداتهم، فلابايدن سيحقق السلام في المنطقة و يعيد الاراضي العربية المحتلة، واعلان الدولة الفلسطينية على كامل اراضيهاوعاصمتها القدس، ولاترامب سيغير مابدائة خلال فترة حكمه للبيت الابيض، وسيعتذر عن خطئة بحق الفلسطينيين والغرب بشكل عام.
Discussion about this post