** رسول اللّه في وطنه **
هوليودهم تعجز عن تصوير سيول البشر المتدفقة اليوم لساحات الاحتفالات ابتهاجا و فرحا بمولد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) ،
و نعم قد تنافس الغرب في إنتاج كلّ مشين و سيئ في إنسان و أرادوا إلصاقه فيمن أحبّه اللّه فقال عنه : حبيبه ، أرادوا تشويه من كتب اسمه بالسّماء ( محمـــّدا ) فما اسطاعوا، لكن شُبِّه لهم ( كعادتهم ) و قواعد انطلاقاتهم إسرائيلية عنصرية صهيونية ، شبّه لهم حين ظنوا أنّ بمهولة إمكاناتهم التكنولوجية و تطور الآلة التصويرية و تفوقهم في تصنيع الخدع السينمائية يسطيعون تشويه محمّد رسول اللّه ، و تحريف معناه و استبعاد قيمه من فؤاد أمته ؛ فخسئوا و باتوا يجرون أذيال خيبتهم ،
و يا لها من خيبة كم تمنّيت أن أحدّق في وجوههم حين يرون اليوم هذا الشعب العملاق و قد حاولوا محوه من على خارطة الكرة الارضية على مدار خمسة أعوام بعدوان مجرم أرعن كالح ، أرادوا به طمس محمّد و تضييق الخناق عليه حين وضعوه في دائرة شعار داعش الصّغيرة بين سواد كاسح ؛ فلم تكن داعش إلّا رمز و حلم ماسوني لعزل رسول اللّه عن أمّته ليحلّ الظّلام الدّامس تمهيدا للتبشير بكيانهم اليهودي العنصري ،
نعم استخدموا رمزيّاتهم و على مدى المائة عام من تأسيس مملكة بني سعود بفكرها الوهابي فقد طغت مؤلفاتهم و مناهجهم الوهابية المنحرفة عن رسول اللّه و القرآن الذي أنزل عليه ؛ فكان كذب و تضليل و بهتان على الرّسول و اختلاق و تقويله مالم يقله القرآن ، كذبوا لنفي سيّدنا محمّد عن أمّته و فصله تماما عن القرآن و العترة ، و قد باءت كلّ محاولاتهم بالفشل فليأتوا من كلّ أصقاع المعمورة فيروا أنّ محمّدا لم يمت و إنّما خرج من الحجاز و نجد مهاجرا تاركا المراقص و عاد بين اليمنيين ( أحفاد أنصاره ) و كما كان هناك بدرا طلع عليهم من ثنيّات الوداع ، فلازال ذلك البدر كأعظم مولود في تاريخ البشرية،
فهاهو رسول اللّه يتقدّم الحشود المبايعة له على السّمع و الطّاعة و التّأسي و الاقتداء به في كلّ صغيرة و كبيرة قالها أو فعلها ،
و هاهم اليمانيون يرمزون لمولدك باللون الأخضر الموحي بالحياة فلا حياة دون اخضرار ، و لا اخضرار دون عذب المياه النّقية ، نعم رسول الله أنت حياة هذه الأمة و قد ولدتَ اليوم من جديد في اليمن تاركا سواد داعش في مملكة الرّمال ، و عدت و عادت الأرض خضراء و الحياة في انتشاء ، عدت لليمانيين الذين أزاحوا عنك ستار دواعش الوهّابيّة الأسود و مزّقوه فاخضرّت الأرض حبا و عشقا و هياما و تيما و غراما بك يا ابن عبد اللّه ،،
نعم : عدتَ و اختار لك شعبك في اليمن الأخضر من اللون لأنّك جنة الأرواح و ربيعها الدّائم ، و أنت البدر و ستبقى ( لدى اليمانيين ) ذلك البدر الذي طلع على أجدادهم رحمة و نورا و صدقا و عدلا إلى أن تقوم السّاعة ، فصلّى اللّه على خير خلق اللّه محمّد و على آله و من والاه ،
و ستبقى _ يا رسول اللّه _ النّور الذي يأبى اللّه إلّا أن يتمّه ، و لو كره الكافرون .
أشواق مهدي دومان
Discussion about this post