لم يكن هناك فراغ سياسي.
بقلم/هشام عبد القادر.
منذوا جعل الله في الأرض خليفة بإختياره وأمره لم تترك الأرض سدى بدون حجة وقد الزم الله الحجة على البشرية اولا في انفسهم كل إنسان على نفسه بصيره وهداه النجدين والهمه الخير والشر وجعل في نفسه واعظا على الفطرة كذالك الحجة الظاهرة والباطنة متسلسلة الى يوم القيامة جميع الأنبياء والرسل والأوصياء عليهم السلام حجج الله فكيف من يحتج بالباطل إن الرسول ترك الأمة المحمدية بدون حجج ظاهرة وباطنة الى يوم القيامة لم يكن فراغ سياسي ولم يترك الأمر مفوض الى الأمة شورى يتتازعوا فيما بينهم بمسئلة الحكم والولاية فمسئلة الشورى هي امرا ليس لها بأحكام الدين والشريعة والتشريع إنما شورى بأمور تخص المسلمين بأمور ليست لها علاقة بالشمولية في امور الأمة كافة. لذالك امر الله واضح بالتبليغ بنص الولاية الصريحة الواضحة التي تهم الأمة الى يوم القيامة فنحن جميع آمة محمد صلواة الله عليه واله لم نختلف جميعنا الإمة الإسلامية نقول لا اله الا الله محمد رسول الله اختلفنا في امر توحيد الله حق توحيده لا نحده ولا نصفه بشئ من الأشياء نختلف بالكيفية بولي الأمر وآية الولاية صريحة بسورة المائده رقم 55 الذين أمنوا من هم بنظر الأمة ؟ مثلما ننزه الله ورسوله لابد لنا أن ننزه ولي الأمر وتكون صفاته صفات عظيمة لأنه مقرون بآيات الولاية فلا يكون ولي الأمر فاسد ونقول هذا الذي امرنا الله ولايته بل يجب يكون طاهر مطهرا معصوم لم يشرك بالله طرفة عين أبدا وهذه الصفات لا يختلف بها ذوي العقول إن اعظم الصفات تجسدت بالإمام علي عليه السلام. لذالك سيدنا محمد صلواة الله عليه واله لم يكن الأمر بالنص من نفسه بل امر الله ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك اي في من يخلف الأمة لا تترك سدى ولا في فراغ ولا في تصارع الى يوم القيامة. إن لم تبلغ فما بلغت رسالته اي الدين ناقص ولا تخاف لومة لائم والله يعصمك من الناس فبلغ في الغدير نص الولاية للحديث مطابق لنص القرءان أية الولاية رقم 55في سورة المائدة. فأكتمل الدين وتمت النعمة ورضي بالإسلام دينا بعد التبليغ بالولاية التي تهم الأمة والحفاظ على كيانها الى يوم القيامة بعدم التصارع بأمر محسوم من الله .إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا.
ونص الحديث الست اولى بكم من انفسكم قالوا بلى يا رسول الله في يوم الغدير بعد اية التبليغ جمع الرسول جميع الحجاج في الغدير بعز الشمس لأمر إستثنائي بأمر من الله الست اولى بالمؤمنين من أنفسهم هذه الكلمات توحي بالولاية لكل النفس لمن اولى ان تكون وتسلم نفسها قالوا بلى في النص المتواتر عند جميع الأمة بكافة.مذاهبها نص متواتر مطابق لنص القرءان الله مولاي وانا اولى بالمؤمنين من أنفسهم اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وإخذل من خذله. واضح النص كما القرءان واضح.
لذالك الله عدل لم يظلم أحد عدالة لا بحسب ولا نسب بل الولاية من والاهم فهو منهم يكون من يكون ابيض اسود عربي اعجمي باي ارض يكون من اعطى الولاية حقها من المعرفة عرفها فقد عرف الدين وعرف النفس وعرف الوصول لمرضاة الله فهو ولي منهم وفيهم ومن تخلف عنهم ولو كان قريب النسب فليس منهم. لذالك الولاية هي الحق العظيم الفصل العدل المطلق ولاية تكوينية للوجود الإنساني وللكون بأكمله لا تتحرك الكواكب وتسقط المزن وتتحرك الطبيعة إلا وفق الولاية بنظام دقيق فنعرف الولاية إنها ليست للوجود البشري فقط بل للكون تتحرك وفق الولاية لله ورسوله والمؤمنين.
والكلام.خيره ما قل ودل والحمد لله رب العالمين.
Discussion about this post