🚫 بصوت منخفض : عودة الكورونا …
👤 عبدالملك سام
سيداتي سادتي ، أرجوكم لا تتركوا مقاعدكم .. أنا أعلم أن موضوع الكورونا بات سخيفا وسمجا ، خاصة بعدما شعر اولئك الذين سخروا من الوباء منذ البداية بنشوة النصر ، فهم يرددون على مسامعنا في كل وقت دون كلل : “ألم نخبركم منذ البداية ؟” ، ولكن لي تعقيب بسيط ، فأرجوا أن تجلسوا لنتحدث قليلا ..
الوباء لم ينتشر كثيرا ، فالحمد لله على هذا اللطف بشعبنا المسكين ، كما لا ننسى الجهد الكبير الذي بذلته وزارة الصحة ووسائل الإعلام في ظل ظروف بالغة السوء ، كما لا ننسى أيضا سعي جارة السوء لنشر الوباء بأي وسيلة في بلادنا . هذا كله تجاوزناه بفضل الله ..
تعالوا لنجري جردا سريعا لما تسبب به الوباء ، والملاحظة الأولى التي لا يمكن أن تفوتنا هو أختفاء معظم ذلك الصف الأبيض الطيب من صفوف المساجد ، وأنا أعني هنا كبار السن ، وبعيدا عن الأسباب هل هو الكورونا أم الرعب الذي سببه الكورونا على كبار السن المرضى ، المهم أنهم رحلوا رحمهم الله .. أما الأثر الثاني فهو زيادة الوعي الصحي وأختفاء عادات سيئة في مجتمعنا كالأحضان والتزاحم وأهمال النظافة ، فقد أكتشفنا أننا كنا لا مبالين بأشياء مهمة سواء لتفادي الكورونا أو غيره من الأمراض .
الأطباء ومالكي الصيدليات أكثر الناس حظا ، بينما كان أصحاب المطاعم ومحلات الكماليات الأكثر تبرما .. هناك الذين أغتنموا الفرصة كالعزاب الذين تزوجوا بعد أن تخلصوا من التعقيدات الأجتماعية المكلفة ، وأيضا اللحادون الذين أنتعشت تجارتهم لفترة ، وعشنا فترة كان الجو فيها نقيا بسبب قلة تحرك السيارات وبقاء الناس في منازلهم ، وعلى ذكر البقاء في المنزل فقد تعرف أرباب الأسر على عائلاتهم أكثر وأكتشفوا أشياء لم يكونوا يعرفونها عن أفراد أسرهم !
مؤخرا ، تم فك القيود “تدريجيا” ، وتدريجيا عندنا تعني كثيرا جدا .. وهذا أمر مقلق !! فكما نرى فقد اصبح الناس لا يلتزمون بأي شيء ، بل أن الكثير من المتحمسين يؤكدون بأن ما حدث كذبة كبيرة ولا وجود لشيء أسمه كورونا ، متناسين أن هناك وفيات حصلت فعلا بسبب هذا المرض اللعين الذي يؤكد معظم الخبراء أنه وباء مصنع ! وهذا الكلام ليس من عندي ، والجميع يعرف .
اليوم يعود الوباء للأنتشار في دول عدة وبعضها قريب منا كالسعودية وإيران ، وهناك تحذيرات من موجه ثانية وأعنف ، ونحن نقترب شيئا فشيئا من فصل الخريف ويليه الشتاء ، وهناك تحذيرات من ظهور كورونا مطور … إلى أخر هذا الكلام المزعج الذي ما عدنا نريد أن نسمعه . لكن ما يجب أن نفهمه هو أنه يجب أن نستمر في ممارسة العادات الصحية حتى نضمن الوصول إلى بر الأمان بشكل تام ، كما يجب على حكومتنا التفكير في كل ما جرى والأستعداد لأسواء الاحتمالات خاصة تلك المرتبطة بنوايا جارة السوء تجاه اليمن .
أنا لا أريد أن أكون متشائما ، ولكنه كلام من باب الحرص على سلامتكم ، وما اراه هو أن تلك العادات الجيدة التي اكتسبناها في الفترة الماضية كالنظافة ورعاية الاسرة يجب أن تستمر ، وهو أمر لا أظن أنه يزعج أحد . كما أننا يجب أن نتحلى بالوعي والتفكير الإيجابي الذي جنبنا الكثير من الكوارث .. هذا ما كنت أود قوله ، ودمتم بود .
🗝 https://telegram.me/abdullmalek_sam
Discussion about this post