هلال رمضان وهلال النصر
—————————-
*أمل المطهر*
تستعد شعوب العالم الإسلامي لإستقبال شهر رمضان كما هو المعتاد والمتعارف عليه عندهم فمنهم من يعتبره شهر نوم وخمول ومنهم يراه شهر تخمة وملاء للبطون وتضييع ساعاته في اللهو واللامبالاة .
وهناك نوع اخر وهو الأكثر حمقا وهو من يعتبرة شهر أعتكاف في المساجد وأنطواء عن اية احداث تمس الدين والهوية الإيمانية
والتقرب الى الله بالسكوت عن قول عن الحق والتغاضي عن إنكار المنكر ودفع الظلم والبغي عن النفس رغم ماتعانية كل دول العالم الإسلامي من إستهداف مباشر من قوى الإستكبار العالمي بمساعدة من يتفننون في لبس ثوب رعاة الدين وحماة العقيدة
لكن الوضع يختلف هنا حينما نتحدث عن رمضان في أرض الحكمة والأيمان وأرض الطهر التي تشربت من دماء أبنائها العظماء
ففي اليمن لرمضان نكهة جهادية وروحانية فريدة .
ففي اليمن تعتبر هذه المحطة الإيمانية المقدسة
محطة شحذ للهمم وليس لتخذيلها محطة للتحرك نحو النصر الموعود والتسابق نحو نيل الوسام الإلهي الأسمى وليست محطة للتراجع الى الوراء
فما أن يطل علينا هلال هذا الشهر المبارك إلا ويرافقه هلال الإنتصارات في كل الجبهات
فلكل شهر في وطني مذاقه الخاص وقصته المميزة وفي شهر رمضان الكريم ستجدون الجميع يحملون روحية (أفي سلامة من ديني ) منغرسة في النفوس كرارون غير فرارون ستجدون الكل يتحركون وهم يتزودون بزاد الهدى والتقى لترتقي أعمالهم ويلمس أثرها الطيب في واقعهم.
سترون في الجبهات يتقدم الرجال المؤمنون يحملون راية الحق في أيديهم ويغرسونه في أعماقهم لتنبت ضرباتهم نصرا وعزة للكل المستضعفين في الأرض
ستجدون االجميع هنا نساء ورجالا ينتجون روحية الإخلاص ومنهجية الصمود والثبات
يزرعون حكايا الشهداء في كل الأروقة والساحات ويرسمون حكايا الأبطال في قلوبهم فخرا وإمتنان .
في وطني لن تكون حكاية شهر رمضان كما هي في غيره
ففي وطني ستجدون الكرار يرتقي في محرابه شهيدا سترون حسن والحسين في ساحات الوغى كاالأسد يستبسلون .
سترون في رمضان
جبهات الجهاد عامرة بذكر الله مشعة بالتسبيح والصلوات واثقة بالخالق تسير نحو نصره ميقنة بوعده لأنصاره .
سترون القدس تسكننا نعيشها نحييها في أعماقنا ونخرجها سخطا على المحتل الصهيوني ودعوة لنصرتها وإنتزاعها منه بأيدينا
هلال رمضان لايأتنا ألا وترافقة مشاعر التوق إلى العزة والإباء فلا تجدون أي أثر في النفوس لتخاذل أو هوان رغم حجم المعاناة فشعبنا باسق في شموخه وأعتزازه بنفسه وبدينه و بمنهجيته .
رمضان في اليمن يعيد معركة بدر من جديد شئ ويصنع الأسس الجهادية للانطلاق نحو حرية البشر من تسلط كل الطغاة بنفوس تزودت بما يملاؤها قوة وثباتا وإصرار لا تهزمه كل قوى الشر مهما بلغت قوتها .
رمضان تزود و تقوى وجهاد وعمل وأنتصار هكذا نستقبله ونعيشه
Discussion about this post