بقلم / عبدالفتاح علي البنوس – كاتب يمني
من جريمة مرتزقتهم في وادي عبيدة بمأرب في حق آل سبيعان ، إلى جريمتهم البشعة في حق آل مجلي بمديرية وشحة بمحافظة حجة ، وصولا إلى مذبحتهم الوحشية الدامية في حق النساء والأطفال بقرية المساعفة التابعة لعزلة المرازق التابعة لمديرية الحزم بمحافظة الجوف والتي خلفت أكثر من 25شهيدا وعشرات الجرحى جلهم من النساء والأطفال ، في مذبحة وجريمة حرب سعودية جديدة ضد الإنسانية .
حالة الطوارئ أعلنت في مستشفى الحزم بالجوف ، ومستشفى مأرب والحصيلة أكثر من 25شهيدا وعشرات الجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال ، هم حصيلة مذبحة المساعفة الأكثر بشاعة ووحشية وصلفا وإجراما والتي استهدفت منازل المواطنين في قرية لا يوجد فيها أي تواجد عسكري للجيش واللجان الشعبية ، على علم ومعرفة التحالف السعودي السلولي ، وهناك العديد من أبناء هذه القرية يقاتلون في صفوف مرتزقة العدوان ، ولكنها النزعة الإجرامية المتوحشة التي تطغى على السفاح السعودي الذي لم يرعي ، ويعود إلى رشده ، ويقلع عن استهداف المدنيين الأبرياء ومجالس النساء ، ولم يتعظ من سلسلة الجرائم الفظيعة التي ارتكبها وما يزال مع سبق الإصرار والترصد ، ويصر على المضي في غيه ونفث سموم حقده وإجرامه ، رغم كل التحذيرات التي وجهت له من قبل القيادة الثورية و السياسية والقوات المسلحة واللجان الشعبية من باب براءة الذمة وإلزام الحجة أمام الله عز وجل .
جثث متفحمة وأجساد ممزقة ، مشاهد تبكي العيون ، و تدمي القلوب ، لجريمة مروعة ومذبحة بشعة ، معها يجب أن يكون ما بعدها مغايرا تماما لما قبلها ، حيث وصل الإجرام السعودي إلى ذروته ، متجاوزا كل الحدود والخطوط الحمراء ، ومعها لم يعد هنالك من مجال للحديث عن دعوات للسلام ، أو مبادرات للتهدئة ووقف إطلاق النار ، فالإجرام السعودي بلغ مداه ، وبن سلمان طغى وتجبر وتفرعن ولا بد من تدشين خيارات متقدمة في مرحلة الوجع الكبير ، خيارات رادعة في مسارها ، فتاكة في تأثيرها ، قوية في وقعها ، نوعية في طبيعتها ، شديدة في بأسها ، دقيقة في تصويبها .
حان وقت القصور الملكية والأميرية ، آن الأوان لزيارتها والقيام بواجب الزيارة ، آن الأوان لصواريخنا البالستية وطائراتنا المسيرة أن تزور قصور الزهايمري سلمان ، ونجله المهفوف ، فليست أغلى من منازل المواطنين الأبرياء التي يطالها قصف طائراتهم ، ( قصوركم مقابل منازلنا ) يجب فرض هذه المعادلة وتطبيقها على أرض الواقع ، القصور الملكية ، محطات التحلية ، مصافي النفط ، محطات الكهرباء، المعسكرات والقواعد العسكرية السعودية يجب أن تكون هدفا مركزا للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ، يجب أن يشعر الزهايمري سلمان ونجله المهفوف بالوجع والألم الذي يشعر به أبناء شعبنا اليمني عقب كل جريمة ومذبحة ومجزرة ترتكبها طائراتهم التي لا يتوقف قصفها الغادر ، وإجرامها المتوحش الذي يستهدف الأطفال والنساء في منازلهم .
بالمختصر المفيد مذبحة المساعفة بحزم الجوف جريمة حرب ضد الإنسانية والطفولة ، جريمة لا تحتاج إلى إدانات أممية ولا إلى لجان تحقيق دولية ، فلا الأمم المتحدة ستدينها ، ولا مجلس الأمن الدولي سيشكل لجنة للتحقيق فيها ، وكل ما تحتاجه هو الرد المزلزل والقاصم لظهور آل سعود ومن دار في فلكهم ، الرد الذي يطال قصور سلمان ونجله المهفوف ، وكافة منشآتهم الحيوية والإستراتيجية ، يجب أن يتحرك الشارع السعودي ويكسر حاجز الصمت الذي هم فيه ، ولن يتأتى ذلك إلا بقصف محطات تحلية المياة ، ومحطات توليد الكهرباء ، والمنشآت النفطية والمنشآت الحيوية السعودية ، التي تمثل عصب الحياة للمواطن السعودي وللدولة السعودية ، حينها فقط سيرفع مهفوف السعودية الراية البيضاء ، ويطلب من سيده الأمريكي السماح له بايقاف العدوان ورفع الحصار والعودة إلى جادة الحق والصواب ..
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
Discussion about this post