ابراهيم وطن
اذا امعنا النظر وبلفتة صغيرة داخل العباءة الخليجية السعودية نرى ان فلويد فتح بابا موجعاً واليماً ليس على مستوى امريكا فقط بل على مستوى العالم اجمع وكشف وجه العنصرية الحقيقي واشكاله المتعددة الظاهر منها والمخفي تحت شعارات زائفة للحرية والديمقراطية الزائفة والدين …..
ولهذا عندما نحاول ابراز العنصرية في السعودية فإننا لانستطيع الفصل تماماً بينها وبين دول الخليج لانها تتشابه ولو قليلا في تركيبتها البنيوية القائمة على الطائفية والقبلية من هذا المنطلق نرى ان قضية فلويد وما اكتسبته من تفاعل اجتماعي كبير جداً في اوساط الخليجيين والسعودين قد كشف العمق في التمييز والعنصرية وحضورهما الواضح في الواقع الاجتماعي والبنيوي في هذه البلدان وخاصة بين اصحاب البشرة البيضاء والسوداء رغم اقليتها من ناحيه وبين البنية الفوقية واصحاب القبائل والاطياف الدينية الأخرى حيث نرى ان الحكومات والملكيات والامارات خالية تماماً من اصحاب البشرة السوداء وخالية ايضا من قبائل وعائلات غير المالكة والحاكمة وراثياً فيها حيث ينعكس ذلك على السلوك الاجتماعي في هذه الدول التي يغيب فيها قانون عدم التمييز بين الالوان والاجناس والفئات الاجتماعية المختلفة بالتالي غياب المكانة والحصانة الاجتماعية وهذا ان دل فانه يعني العنصرية بحد ذاتها التي تمارسها الدول الخليجية ومجتمعاتها اما الاكثر امعاناً بذلك وصاحبة الدور الأكثر وقاحة وايذاء للأمة جمعاء هي السعودية التي تمتلك المال والفتوى وادوات القتل لنشر عنصريتها ودمارها بإسم الدين ضد الطوائف والشعوب الأخرى المناضلة لنيل حريتها واستقلالها والمعادية للحلف الصهيو امريكي وما نراه في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان خير دليل على ذلك ، فما نرى من احتجاجات على قتل فلويد ، ليت بصيرة الشعوب الخليجية ترى ما بداخلها من تمييز وعنصرية وفئوية وقبلية اشد فتكاً ودماراً من قتل فلويد ، هناك قتل وعنصرية تجاه لون اما هنا قتل وفتك ودمار لحضارة وثقافة ودين وانسان .














Discussion about this post