/عبدالله الذيب
………
من الغرفة المظلمة خرج المحقق دون إعترافٍ للضحية أو فائدهة تذكر …
دخل الشّراح ومعه جزار بشري يتكلمون بكلماتٍ لم يفهمها ويخفون في حقائبهم أدوات غريبة وحادة لم يرها من ذي قبل.
حقنوها بمادة التخدير وغرزوها في جسده وهو مكبّل في قضبان السرير …
حاول أن يبقى مستيقظاً بعد أن لوّحوا له أنه سوف يتم تنظيف جراحه التي في بطنه وبسببها تمكن العدو منه.
ساعةٌ من الزمن …توقّفت فيها مشاعر الإنسانية واهتز عرش الرحمن لهول الجريمة …
ألوووه…نعم ..سيدي تمت العملية بنجاح …نعم جميعها ويستحق الروافض المجوس أكثر من ذلك سيدي الأمير….
أيقضوه ..بعد التقطيع بكلماتٍ بذيئةٍ ..قم ياكلب إيران …قم يارافضي ..
قُم….قُم
على وجهي صفعني بقفازاته وهي مليئة بالدم ..شممت رائحتهُ وتذوقهُ فمي …دمٌ طريّ !!
ماهي الا لحظات ..شعرت بوخز شديد في جسدي لاكنني لاأدري ماذا يؤلمني …?!
أستغثتهم بكأس ماء لألين به حلقي وأشكرهم على صنيع ماعملوه ..مقابل إهتماهم بي وبصحتي …
وهو يضحك ويقهقه…ناولني الكأس لأشرب لاكنني لم أستطع إمساكه ..!!
لماذا يداي لاتصل الكأس ..!!!
هل لازلت تحت أثر التخدير أم ماذا …!!
تأملت في كفاي قليلاً …
لاوجود لأصابعي …اين اصابعي? ?!!!
بتروا أصابع يداي …
هذا جنووووون..
كنث أضنه تهديداً.
صرخت في وجوههم بكل ماأوتيت من قوة.. نهضت بشده من على السرير ….لازلت أنا مقيّد بالسلاسل
متألماً غاضباً ركضت بقدماي البطانية …
ماذا أرى ياإلااااهي …الدماء تسيل من قدماي أيضاً..
قطعوا أصابع قدماي .. !!
لماذا هكذا …
تذكرت المحقق حين كان يتكلم عن أصابع يداي فقط …
(تم تقطيعي ..)
دخل المحقق الغرفة …
ضحكات تتلوها ضحكات وسخرية من الجميييييع ..
أضيأت المصابيح الكهربائيه ..
أصابعي الجميلة أراها في كل مكان .. وتداس بالأقدام
فجأةً …إنقطع الصراخ عن/ حمزه مبارك الارحبي ذاك الاسير المثقل بالتعب والجراح الخفيفة في بطنه ورأسه …
بصمته حل الصمت الرهيييب من اولئك الاطباء والجنود السعوديين الجبناء ..
خافوا منه جميعاً
ابتعدوا… وابتعدوا … إنتقل الصراخ الى الغرفه التي تليها … وضحكات نفس الضحكات! !
تلفظت الضحية بكلمات خاشقجي…أنا …تقطيع …حرب …أسير …ضحكات
يااااارب أين أنا …??
(للقصه بقيه.. )
7/فبراير/2019
………………….
Discussion about this post