بقلم🖋️علي مهدي العوش
لعل الكثير من متابعي الدرماء اليمنية في انحاء الوطن وخارجه سمعوا بهذا العنوان وانتضروا اللحظة التي يشاهدون فيها تفاصيل هذا العنوان الغامض الذي جعل كل متابع يتخيل ماهو محتوى المسلسل وماهي القصة التي سيتناولها هذا المسلسل لهذا العام
ولئن الدراماء اليمنية وعلى الرغم من أنها في الغالب موسمية فأكثر ما تنتجه يكون في مجال الكوميديا ونادرا ما تتحدث عن الواقع ومعالجة السلبيات
فلم نتوقع أن يكون مسلسل بعد الغياب هو فعلا اسم على مسمى
وبعيدا”عن محتوى هذا المسلسل وما كان فيه من مواضيع مهمة جدا”تحدثت عن الواقع وعالجت الكثير من السلبيات وصححت عدد من الثقافات المغلوطة اضف إلى ذالك نقل الصورة الحقيقية عن المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده وكذالك النقلة النوعية بالدرماء اليمنية من واقع الضحك والهزل إلى واقع الجد والإثارة وتفاعل الجمهور ورغم هذا كله فالمسلسل لا يخلو من نوع من المرح الذي يدخل البهجة في قلوب المشاهدين
ولهذا دعوني أقول إن مسلسل بعد الغياب جاء بعد غياب طويل للدراماء اليمنية التي ينشدها كل يمني ويأمل كل يمني أن يراها مناسفة في الواقع للدراماء العربية والإيرانية والأجنبية
وفي هذا الصدد هناك سؤال يطرح نفسة .
ماالذي يمنع الدراماء اليمنية طوال السنين الماضية من الابداع الفني في إنتاج مثل هذا المسلسل وغيره من المسلسلات التي تكون مصدر فخر وعز لكل يمني اصيل ؟؟؟؟
لعل الاجابة على هذا السؤال وغيره من الأسئلة بخصوص هذا الموضوع تكون واحدة هي أن من كانوا حكام لهذا البلد هم من تعمدوا إهمال موضوع الدراماء والمسرح لإنهم يعرفون ماذا تعني الدراماء و المسرح و ما تصنعه في وعي الشعوب والجماهير
فالمثل يقول اعطني خبزا”ومسرحا”اعطيك شعبا”مثقفا”
ولإنهم يريدون الشعب أن يبقى في جهله وغباءه فقد كان عملهم في هذا الإطار ممنهج ليس فقط في مجال الدراماء والمسرح بل على كل المجالات
مسلسل بعد الغياب مسلسل يمني بكل ما للكلمة من معنى واعتقد وحسب ما شاهدت طول فترة حياتي لم يصل أي مسلسل إلى مستوى بعدالغياب أو جزاء من مستواة بل أعتقد أنه فاق كل الأعمال الدرامية السابقة وهذا حسب شهادة الجمهور المتابع
مسلسل بعد الغياب نقلة نوعية في مسار الدراماء اليمنية التي تكون في الغالب عبارة عن حلقات متقطعة وغالبا ماتكون مركزة على جانب الكوميدي الذي اعتاد عليه الناس خصوصاً في شهر رمضان حتى على مستوى أسم المسلسل لم يكن على النمط المعروف كيني ميني ،همي همك ،عيني عينك،وغيرها من العناوين التي لامعنى لها ولا هدف
مسلسل بعد الغياب كشف لنا أن في اليمن كوادر على ارقى مستوى من الإبداع والتميز والتأثير على الجمهور والتحكم بمشاعره الداخلية والدليل على ذالك إن كل من شاهد المقاطع المحزنة في المسلسل لم تتوقف أعينهم عن البكاء والدمع إلى نهاية كل حلقة بل وصل الحال بالبعض إلى أن يبكي وهو يشرح فقط ماحصل وهذا هو الابداع بحد ذاته
في الأخير عليا أن أقول وبكل صدق شكرا”مؤسسة الأمام الهادي الثقافة وشكرا” لكل من أعد وكتب و أنتج وساهم ومثل وصور مسلسل بعد الغياب ودعوني أسئلكم سؤال واحد فقط
ماذا بعد بعد الغياب ؟؟؟؟؟هل علينا الانتظار لسنة كاملة لمثل هذا العمل ؟؟؟؟
Discussion about this post