و تمخّض العفافيش فولدوا فأرا ، و هاهي الأيّام تنبئنا بمالم نتزوّد به من أخبار الخونة ، و هاهو أحدثهم فتنة يدعو لعضّ الوطنيّة ، و لا غرابة فتلك بذرتهم ، و تلك شجرتهم التي لن يبرحوا يستظلّون بها ، و ما نسينا أنّ ( خاسر العواضي ) بوق الأقلمة الأوّل ، و داعية التّمزق ، و لازال حبيب ( حمودي عفّاش ) الأسير المصلوب في الإمارات الذي تأكل الطّير من رأسه في فنادقه و مدنه ، و سيبقى العواضي حيّة من تحت تبن ، ستسكن إلى أن تؤمر بالنّهش فلن تتورّع عن أن تنهش في عضد الوطن فهذا تاريخ ، و تلك تربية و هي ثقافة استمرت منذ اغتيال الحمدي و ربّما من قبل ، و ” عمر سبلة الكلب ما تتعدّل ، قد هي سبلة كلب ” ،
نعم : كلاب الخيانة الذين ما إن تحمل عليهم يلهثوا ، و إن تتركهم يلهثوا ، و لازال ديدنهم خيانة الأوطان .. التسلّق على الوطن من أجل مال مدنّس ملطّخ بالغدر ، و باسم القبيلة يخون ( الخاسر العواضي ) وطنه ، إن اعتبرنا أنّ الوطن بمن يدافع عنه لا من يخونه فرجال اللّه حماة الوطن ، و هو و من على شاكلته خونة ، عملاء ، لصوص ، و يعملون للمحتلّ بأجرتهم و كأنّهم سفراء للإمارات و السعودية و من ورائهما أمريكا و بريطانيا ، يحيون صورة و هيئة على أنّهم يمنيون بينما هم مأجورون عبيد المحتلّين .. يوكل إليهم المحتلّون بوظيفة ما يؤدونها لتلك الدّولة الاستعماريّة التي ابتعثتهم و حالما تطلبهم تلك الدّولة سيلبّون أوامرها متنكرين للأرض التي عاشوا عليها ، و ينقلبون على شعاراتهم القبليّة و غيرها ،،
فخسئت الخيانة ، و قاتل اللّه دعاة الفتن ، و لا نامت أعينهم على حرية ، بل زدهم _ يا رب _ مرضا و استدرجهم لهلاكهم ؛ فقد مازوا كخَبَث عن كلّ طيّب ، و ما استحقّوا إلّا أن يكونوا خبثا مقيتا، و للّه العزّة و لرسوله و للمؤمنين ، و أمّا الخاسرون و حنشان السعو إماراتيكي فإلى جهنم رجال اللّه تنزع عنهم الشّوى في الدّنيا ، و تصليهم فيها الخزي و العار ، و للدّار الآخرة عذابهم أشدّ عند الحكم العدل بتهمتهم الواضحة الفاضحة : و دعوتهم لسفك دماء أبناء الوطن الواحد، مخالفين :
” وتعاونوا على البرّ و التّقوى ، و لا تعاونوا على الإثم و العدوان ” ،
مخالفين : ” و اعتصموا ” ،
مخالفين : ” إنّما المؤمنون إخوة ” ،
مخالفين :” و الفتنة أشدّ من القتل ” ،
مخالفين الدّم اليمني و القبيلة اليمنية و العقيدة الإيمانيّة ، و منقلبين على اليمن كلّ اليمن من أجل المحتل الذي تولّوه مارقين عن قرارات السّماء التي صرّحت بأن :” و من يتولّهم منكم فإنّه منهم ” ، و لاسلام .
أشواق مهدي دومان
Discussion about this post