بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الملك سفيان
وعلى الباغي الطاغي الظالم، امريكا تدور الدوائر.
ان احتدام الصراع والتدافع في الحياه الاجتماعيه، أمر طبيعي، وذلك سنة الحياه.
فهناك على الدوام اشرار، يمارسون شرورهم ضد الأخرين، بالعدوان والظلم والبغي والطغيان والباطل والجور والاستعباد والاستغلال والاستبداد والاستكبار والانحلال والفساد والخراب والفوضى والاباده والدمار، وهناك كذلك في المقابل على الدوام، الاخيار اخيار البريه الذين يمارسون دورهم الاخلاقي الانساني والديني في هذه الحياه، في مواجهة أؤلئك الاشرار اشرار البريه، فلولا وجود الاخيار وافعالهم الخيره، لأستفحل شر الاشرار على العالم وأستباحه وقضاء عليه.
ان الصراع في هذا الوجود الحياتي الاجتماعي، يعد صراعا حتميا، وفي ظل هذا الصراع الحتمي، اما ان يكون الانسان، سوى افرادا اوجماعه، في صف الاشرار الطغاه البغاه الظالمين الجائرين الفاسدين، اوان يكون في صف الاخيار متمسكا ومناصرا للحق والعدل وللحريه والسلام ولكل القيم والمبادئ الاخلاقيه الانسانيه والدينيه و، وذلك هوالموقف الصواب والصحيح والاسلم، والذي يتوافق مع الكرامه الانسانيه.
ان سيكلوجية الاشرار، سوى اكانوا أفرادا أم جماعات، اجتماعيه او سياسيه، هي سيكلوجيه عدميه أنانيه غرائزيه عدوانيه اجراميه فوضويه فاسده منعدمه الضمير ومنعدمة الانتماء والولاءو الانضباط الاجتماعي الاخلاقي الانساني والديني، كما انها لاتبالي بالاخرين ولابحياتهم ولابحقوقهم ولابكراماتهم ولابدمائهم واعراضهم بل تستبيحها.
وعلى الأخيار الايتركوا مجال الحياه وأمورها لعبث الاشرار وشرهم واجرامهم، بل مواجهتهم والتصدي لهم حتى استئصالهم.
ان الاخلاق الانسانيه والدينيه لامكان لها في العالم الر أسمالي، وانما الاقتصاد والمال والمنفعه الاقتصاديه والماليه، هي الأساس وهي عماد بناء الدول وقيام المجتمعات، وخاصه مع التطور التكنولوجي.
وفي العالم الرأسمالي الامبريالي تصبح المصالح والمنافع الاقتصاديه والماليه والتجاريه هي التي تتحكم في سياسة الدول، في هذا العالم، وليست القيم الحياتيه الاخلاقيه الانسانيه والدينيه والمصالح اﻻحياتيه المشتركه المشروعه.
واليوم في هذا العالم يشتد الصراع السياسي ويبلغ ذروته، وذلك بين طرفين بين مشروعين متناقضين أولهما مشروع محور الأشرار في هذا العالم مشروع محور الحرب العدوانيه والهيمنه الاستعما ريه الصهيونيه الوهابيه الامريكيه الاسرائيليه البريطانيه السعوديه الاماراتيه وتوابعهم، بكل ابعاده العدوانيه السياسيه والاقتصاديه والتجاريه والماليه والعسكريه والثقافيه والاخلاقيه، والطرف الثاني هو مشروع الاخيار في هذا العالم مشروع محور الدفاع والمقاومه والتصدي والتحرر العربي والاسلامي وحلفائه من اخيار واحرار العالم، روسيا والصين وكوريا الشماليه وغيرها.
ان قوى التحالف الاستعماري الامبريالي الصهيوني الوهابي وتوابعه، ليست نموذجا اجتماعيا وسياسيا واخلاقيا يحتذى به في العالم في الحياه الانسانيه الحره الكريمه، ولاتمثل نموذجا حضاريا انسانيا ودينيا يليق بالانسان وكرامته الانسانيه، بل انها في الحقيقه تمثل نموذجا للشر والعدوان والطغيان والانحلال والبغي والفساد والظلم والاستغلال والاستعباد والاستكبار واشد توحشا من حياة الغاب وشريعتها، وسلوكها الماضي والحاضر البشع المتوحش ضد العالم خير شاهد ودليل على ذلك.
واذا كان في هذا العالم من مشكله يعاني منها وتؤرق حياته وحاضره مستقبله فأن هذه المشكله العويصه المستديمه هي وجود هذه الكيانات الاستعماريه المتحالفه الصهيونيه الوهابيه، هذاالتحالف الشيطاني الذي يحيك اعمال الشر ضد العالم.
وفي ظل عهد هذا الرئيس الحالي لامريكا العدوانيه الارهابيه الاستعماريه، المعتوه ترامب الاحمق الارعن السفيه الذي به ازدادت امريكا اكثر شرا وتوحشا استعماريا امبرياليا في تعاملها الدولي السياسي مع العالم وخاصه ضد الدول والبلدان والشعوب الحره التي تناهض مشروع الحرب العدوانيه والهيمنه الاستعماريه الصهيونيه الوهابيه.
وتسعى امريكا الاستعماريه، عبر شن الحروب العدوانيه السياسيه والاقتصاديه والتجاريه والماليه والعسكريه، الى تعزيز هيبتها وقبضتها وهيمنتها الاستعماريه، على دول وبلدان وشعوب العالم وخاصه تلك المناهضه لهيمنتها.
وأمريكا الاستعماريه، اليوم تخشى أن تتوارى في قادم السنين عن المسرح السياسي العالمي ، كقوه عظمى مهيمنه، لسبب صعود منافسيها الصين العظمى وحلفائها، روسيا وايران العظميتين وكذلك لمايسببه فيها الوباء الكوروني من خسائر اقتصاديه كبرى كارثيه وفادحه.
ولذلك امريكا الاستعماريه تصعداليوم من حربها العدوانيه السياسيه والاقتصاديه والتجاريه والماليه والعسكريه على كل من روسيا وايران والصين، لعلها تنفع وتفيد في استبقائها واستمرارها كقوه عظمى مهيمنه على المسرح السياسي العالمي حاضرا ومستقبلا.
ان أفضل وسيله للمدافع من اجل انتصاره هو التحول الى الهجوم، فالدفاع وحده بدون الهجوم لايعطي نصرا للصديق ولايلحق هزيمه بالعدو.
ان المواقف الانسانيه الجريئه الشجاعه التي تتخذها الجمهوريه الاسلاميه الأيرانيه العظمى، في كسر الحصار الخانق الظالم العدواني الارهابي الاستعماري الامريكي على فنزويلا ، يعد نصرا ومفخره للجمهوريه الاسلاميه ولكل محور المقاومه أمام العالم الحر.
واليوم يتعزز التحالف الاستراتيجي الدفاعي الهجومي السياسي والاقتصادي والتجاري والمالي والعسكري الروسي الأيراني الصيني ويتعاضم قدراته لأسقاط مشروع الهيمنه الاستعماري الصهيوني الوهابي وتوابعه في المنطقه والعالم.
لقد تلقت امريكا
العدوانيه الارهابيه الاستعماريه وادواتها الاستعماريه، هزيمه سياسيه وعسكريه واخلاقيه كبرى في اليمن بعدم تمكنها من القضاء على الثوره اليمنيه ومسيرتها القرأنيه، كما هزمت في كل دول وبلدان وشعوب محور المقاومه.
صحيح ان التحالف العدواني الصهيوني الوهابي العالمي قد اباد ملايين البشر ودمر كل ممتلكات الشعوب العربيه والاسلاميه التي اعتدى عليها ونهب ثرواتها وفتت نسيجها الاجتماعي والسياسي الا انه لم يتمكن من كسر ارادتها الشعبيه الوطنيه التحرريه..
ان هذا الرئيس الامريكي المعتوه الاحمق الارعن ترامب، بقراراته الخاطئه المتهوره المتغطرسه، سيجر العالم الى حرب عالميه، كما انه اليوم يضع امريكا على حافة الهاويه فالانتفاضات العارمه الشعبيه تجوب اغلب مدن امريكا.
ان التحالف الاستعماري الامبريالي العالمي الصهيوني الوهابي الى زوال، وعلى الباغي الطاغي الظالم االمستكبر تدور الدوائر
Discussion about this post