منذ عام ونيف كتب ناجي امهز مقالا حذر فيه من حرب عرقية بين العرق الابيض والعرق الاسود ستجري بامريكا واعتبره البعض من اهم المقالات
الشعب الأمريكي يدعو لإعلان الحرب على سياسة ترامب
بقلم ناجي امهز
تاريخ النشر : 2019-01-08خ- خ+
ترامب ليس احمق فقط كما تبين من محرك البحث جوجل، بل ان ضخامة الكمية التي بيعت من كتاب ” ترامب المعتوه” في امريكا تؤكد انه اغبى من غباء الغبي، وهو على وشك ان يدمر الدنيا بما فيها وعليها.
منذ وصوله الى البيت الابيض وكل شيء يتحول الى سواد، فهذا الرجل مصاب بمرض النزعة العدائية للمجتمع، والناتجة عن عقدة النقص بسبب هدية رئيس الوزراء الكندي لترامب وهي صورة فندق الدعارة الذي امتلكه جد ترامب في كندا.
فهو لا يفقه من هذه الدنيا الا الماديات، حتى صوته يشبه احتكاك المعادن، وكلماته عبارة عن مفردات جمعت من مخلفات الخرضة المرمية على المزابل، وسلوكه مجرد انعكاس لقعر المجتمع.
هذا الرجل جعل أمريكا بسياسيها ومثقفيها تقف بوجهه، معلنة الحرب عليه وهو غارق بابتسامته الحمقاء.
منذ وصوله الى سدة الرئاسة، انتجت النخب الاجتماعية الادبية الامريكية بطريقة تحذيرية عشرات الكتب والروايات التي تتناول حقبة الخمسينات القرن الماضي حيث كانت العنصرية سائدة في الولايات المتحدة، ويعتبر هذا الكم الهائل من الانتاج هو اعظم واكبر مما كتب ونشر طيلة نصف قرن.
فالشعب الامريكي بدا يستشعر خطر ترامب الوجودي وتهديده الامن القومي ووحدة الشعب، خاصة بعد كلامه عن جدار المكسيك، والتمييز العنصري بحق المهاجرين وتصنيف العرب والمسلمين، وحالة العداء التي يعلنها للطبيعة وشعوب العالم بأسلوب بربري بغيض.
وما حالة الاستنفار التي نشاهدها في الانتاج السينمائي وكتابة الروايات الاجتماعية وما ينشره الاعلام الامريكي الا محاولة لإطفاء النار التي اشعلتها عنصرية ترامب بين مكون الشعب الامريكي.
وما يقوم به الشعب الامريكي من ردة فعل عفوية ضد ترامب تلخصت بالتصويت على فيلم الكتاب الاخضر” GREEN BOOK ” بانه اهم فيلم في عام 2018 وهو يتكلم عن حالة العنصرية التي كانت سائدة في تلك الحقبة وتدور حول دكتور موسيقى اسود البشرة يواجه هذه العنصرية بشجاعة من خلال محاولته قلب الافكار والصورة النمطية عن الزنوج، (مثلا كيف كانوا ممنوعين من دخول المطاعم الفخمة او العزف والمشاركة في الاحتفالات الكبيرة وكيف كان تنتهك حقوقهم المدنية).
ولا تتوقف ردة فعل النخب الامريكية ضد ترامب عند هذا الحد بل يعتبر انتاج فيلم بلاكككلنزمن ” blackkklansman ” هو دعوة للثورة على ترامب ونزعه من الرئاسة، وهو لا يقل عن اعلان حرب على سياسة ترامب وخاصة ان الفيلم انتشر مثل النار بالهشيم بين مختلف شرائح الشعب الامريكي.
ترامب سيعزل ويعاقب، لانه يهدد السلم والامان العالميين وخاصة بعد اعتباره شريك بمقتل خاشقجي من خلال منع تحقيق العدالة بطريقة هزت الراي العام العالمي، ودفعت الشعب الامريكي ليصوت بكثافة لصالح الديمقراطيين الذين فازوا بالبرلمان استعدادا لمواجهة ترامب بالكونغرس، حفاظا على ما تبقى من شرعة الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان.
نعم قد اكون اول من تكلم عن خطر ترامب على البشرية في مقابلتي التي سبقت انتخاب ترامب بثلاثة اشهر، ولكن يبق ما ينشره الشعب الامريكي اقوى بكثير وخاصة تلك الكتب ومنها كتاب الخوف ” Fear: Trump in the White House” ، واللائحة تطول.
Discussion about this post