#زيد_الغرسي
▪ اساليب قوى الطاغوت لصد الناس عن سبيل الله
الكافرون وقوى الطاغوت يعملون لثني الناس عن هدى الله ويسعون للصد عن سبيل الله ويمولون الكثير من الاعمال وبكل الوسائل لتحقيق هذا الهدف ويتحركون عبر عدة وسائل منها :-
– التضليل والافساد
– بالسطوة والجبروت حتى يتمكنوا من اخافة الناس
– الاغراء المادي بشراء ذمم ومواقف الناس ..
▪ تحركهم عدائي وغير مشروع
هم في موقف العدوان على الناس وتحركا عدائيا ولا مشروعية له ولا مبر، لهم وليسوا في حالة دفاعية يدفعون عن انفسهم عدوان انما هم في موقف العدوان …
▪ ما الموقف الحق منهم ؟
– التصدي لهم هو الموقف الصحيح يقول تعالى ” قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وان يعودوا فقد مضت سنة الاولين ”
– يوضح الموقف الحق لم يكن عدوانيا ولم يجعل الذين امنوا في موقف الظالمين لهم
▪ العداء معهم ليس شخصيا بل بسبب عدوانهم ..
ان ينتهوا ما هم عليه من صد الناس عن سبيل الله ؛ فالموقف القراني ليس انتقامي ولا ينطلق من دوافع شخصية ولذلك قال ” ان ينتهوا يغفر ما قد سلف ”
ليس هناك استمرارية لتصفية حسابات وعداء شخصي معهم بل الموقف منهم هو في مقابل موقفهم وعدوانهم وصدهم وظلمهم ..
▪ مثال ( فتح مكة )
ولذلك نجد الموقف القراني يتميز انه موقف حق وما عليه الاخرون
نجد مثلا في فتح مكه بعد تاريخ طويل من عداءهم وما فعلوه بحق الاسلام والرسول وما ارتكبوه من جرائم عندما دخل النبي الى مكه فاتحا قال لهم في الخطاب الشهير ماذا تظنون اني فاعل بكم ( بعد ان عملوا كل تلك الجرائم ) قالوا اخ كريم وابن اخ كريم ( في قرارة انفسهم عندما حصص الحق اقروا بالنظرة الصحيحة وهم من كانوا يشتمون ويسيئون الى رسول
فقال لهم ” اذهبوا انتم الطلقاء ”
▪ عدم وجود حسابات شخصية يتيح لهم فرصة للتراجع ..
– في الموقف الحق ليس هناك حسابات شخصية عن الماضي
هذا يعطي فرصة للاخرين ان يراجعوا حساباتهم
– و يجب ان توجه النصيحة الى الاعداء ؛ ان يقال لهم الافضل لكم ان تكفوا وتتوقفوا وتنتهوا من الصد والعدوان ؛ ونحن لن نستمر معكم في الحرب وليست من باب الانتقام وتصفية حساباتنا معكم ..وهذه فرصة لهم لانهم في موقف البغي والظالم والعدوان ..
▪ ” وان يعودوا فقد مضت سنة الاولين ”
ان يعودوا الى البغي والصد من جديد فلا قلق لن يربحوا المعركة ومعركتهم في الصد للذين امنوا خاسرة ومالاتها وعواقبها عليهم وخيمة وسلبية ..
” فقد مضت سنة الاولين ”
لله سنن وكانت سنه ان يهزمهم ويكسر شوكتهم فاذا واصلوا صدهم لن يوصلهم الى نتيجة وستكون عاقبتهم الخسارة وسنة الاولين ستجري عليهم وسينهزمون كما سبق ان هزم من سبقوهم .
ومثل هذه الاية نجد نفس الاية السابقة ” وان تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت ”
مهما بلغت امكانياتهم ووسائلهم واموالهم فهم فاشلون وخاسرون …
#يتبع المنشور الثاني حول قوله تعالى ” وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ”
#زيد_الغرسي
Discussion about this post