خاطرة مفاجئة خطرت على ذهني , وهي أن الذي إنتخب أعضاء البرلمان , هم المواطنون العراقيون , أفراد الشعب العراقي .
والقاعدة الفلسفية والعقلية والمنطقية وحتى الشرع يثبت تلك القاعدة ويؤكدها ويحاسب الله تعالى على موجبها هي ( أن فاقد الشيء لا يعطيه ) .
المرشح المنتخب الذي يصبح عضوآ في مجلس النواب , تصبح له حصانه وإحترام وتوقير وتقدير من الحكومة والدولة والشعب , وأنه يتميز بإمتيازات خاصة وعامة .
والمواطن العراقي الذي إنتخب , وكان هو السبب الأساس في منح الحصانة لعضو مجلس النواب , هو المواطن ذاته , لا يملك هذه الحصانة , فضلآ عن أن يتمتع بها . ولذلك ترى المواطن أسهل طعمآ وفريسة للإعتداء عليه , وسلبه حريته , ويتعرض الى العقوبات القانونية مهما كان نوعها وكانت درجات الجرم فيها , إن كانت توصف بأنها جرم وجريمة , والعقوبات المرتجلة الفورية , وما الى ذلك .
أقول وطبقآ للقاعدة الفلسفية , وحتى أنها قانونية , بل ودستورية :
كيف أعطى المواطن الناخب الفاقد للحصانة , الحصانة لعضو مجلس النواب … ?? وكيف منح صفة وخصيصة ما لا يملك …..???
ولا تقل لي , لأن النائب أدى اليمين الدستورية …. , ? لأن المواطن هو أول من أدى تكليفه الشرعي والقانوني في عملية الإنتخاب , وحكم الله وضميره وعقله , وأنه مستعد , بل هو إستعد وأدى اليمين ضمنآ في داخل نفسه , وإن لم يفصح عنه جهرآ وجهارآ , ولكنه لم يكن محصنآ , ولا مصانآ قانونيآ .
وهو ( أي المواطن ) المعرض لكل نازلة حكومة , أو تسلط ظالم , وأنه الفداء والتضحية .
إنها مجرد فكرة تغيب عن البال , وإنه موضوع لم يطرح على بساط البحث , ليتناقش فيه ويتجادل ويتحاور , لينتج الثمار والنتائج الحسنة الطيبة .
حسن المياح ~ البصرة .
Discussion about this post