صفقة القرن ماهي إلّا وهم وضرب من خيال ترامب و مدلّلته ( إسرائيل ) و لعلّ هذا العجوز المهفوف أعرف الشياطين بمن هم أبناء رسول اللّه الضّاربين بأمريكا و من معها عرض جدار إيمانهم ، و هم ثلاثة كقادة انتصار .. هم ثلاثة من نسل سيّد البشريّة محمّد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) ، و هم السيّد القائد/ عبدالملك بن البدر الحوثي و السيّد القائد / حسن نصر اللّه و السيّد القائد / علي الخامنائي ،
و لعلّ ( ترامب ) يستفزّ بصفقته الموهومة أولئك الحيدريين الثّلاثة من يمثّلون سفينة نجاة هذا العصر و ما بأيديهم من قوّات يمتلكها محور المقاومة و التي هي قوة بشرية و رجال مقاتلون بعقيدة واحدة قبل أن يكونوا قوّة عسكريّة و بالستيهات ترتعد فرائص حلف الشّيطان الأكبر منها ، و ستشتعل تلك القّوات نارا تُكوى بها جباه و ظهور الصّهاينة و خادمهم ترامب و خدم خادمهم من بني سعوزايد و نعالهم العرب ؛ إذ ليست القدس للّعب ، و ليست قضية المسرى و الأقصى و العروبة و الإسلام و الهوية ألعوبة للخنازير أمثال الخونة من حكّام العرب و بني إسرائيل ؛ فالمسرى و أرضه عربية و الأقصى مسجد و ليس هيكلا كما يزعم يهود أعراب الحجاز في القرآن الذي حرّفوه حديثا بما ينسجم مع صفقة القرن المهزومة ،،
لا تسامح في أشدّ القضايا حساسيّة للعروبة و الإسلام، و لا مهاودة و لا مناورة في ملف هويّة القدس ، و سيترجم محور المقاومة رفضه لصفقة بلفور الثّاني ( ترامب ) ، و سيصفعه و صفقته بحذاء أبناء رسول اللّه قريبا غير بعيد فكلّ الواقع مقروء للعالمين ؛ فليكِد الاستكبار كيده و ليخرج مكره و سنقول لهم ماقاله رب العالم : ” سنستدرجهم من حيث لايعلمون ” ؛ فقضية القدس بالنّسبة لنا قضية حياة أو موت و لا مناورات فيها أبدا و ليرقصوا لكن ليس على مقدساتنا ، و سيعلم العالم من وما هي القدس ، و أمّا المسوخ المحسوبون على العروبة من حكّام ركّع للصّهاينة، و من بهائم رتّع من شعوب عربيّة لازالت نائمة مخمورة بأرب أيدول و تبكي بالملايين على خاسر في تلك المسابقات الغنائيّة و لا تبكي مسرى رسولها ، و هؤلاء و رعاتهم من حكّام الخليج و مصر و الأردن و بقيّة من يؤمن بفكرهم فلن يعجز محور المقاومة عنهم ، و هم و ربّهم ( أمريكا ) أوهن من بيت العنكبوت ، و هذا أمر اللّه أن تكون أرض المسرى للمسجد و ليس للهيكل المزعوم ، فليجتمع الشياطين و ليفترقوا فالقدس تسكن في كلّ روح حرّة ، و لن تموت و ستسقط صفقة القرن و ستصبح صفعة لكلّ المتسوّلين على أبواب الأقصى ، و سيرحل الغاصبون إلى غير عودة ، و لست أقول ذلك من فيض أحلام اليقظة و لكنّي أقولها بثقة شديدة من واقع محور مقاوم انتصر و ينتصر كلّ يوم على معسكر العهر و الفسق و الاستكبار ، فلو تخلّينا عن القدس لأحفاد القردة و الخنازير فلمن نعيش ؟
أشواق مهدي دومان
3/ فبراير / 2020
Discussion about this post