بقلم /عفاف محمد
هاهو شهر الرحمة يستعد للرحيل وهو شهر البركة وشهر التقرب من الله هو شهر الخير التي تلهج الألسنة كثيراً فيه بذكر الله ويكثر الإحسان فيه ..كان مختلف عن كل الأعوام وذلك مع وجود جاحة كورونا ..حيث ولزم فيه التماشي مع ارشادات صحية تجنباً للتعرض لهذا الوباء اللعين ..
حُتم على كثير الناس ان لا يخرجوا المجالس والتجمعات المعتادة مثل الخروج الى المسجد الذي تكون فيه الروحانية مختلفتة في هذا الشهر الكريم وكم عز ذلك على من قلوبهم معلقة بالمساجد !
وكذلك مجالس الذكر الأخرى التي يحييها الخيرين والبعض عزف عن التجمهعات الأسرية المعتاده في هذا الشهر المنطوية تحت ولائم العشاء والسمرات حتى ساعات الصباح الأولى ..
اختلف الوضع نعم وحز في نفوس الكثير هذا الخروج عن المألوف لكن هذا هو الأسلم ..
والعيد هو المحطة التالية والتي يجب ان يكون للفيروس الكوروني هذا فيها بصمة ..
وبدأت هذه المحطة بعدم الإلتزام من العامة منذ تهافت الناس على شراء حاجيات العيد ..
والتي لم يتنازل عنها الكثير امام هذا الموت المحتوم والمرعب الذي يهدد الوجود حيث والفيروس في ذروة نشاطه في اليمن هذه الفترة بالذات ..!
اكتضت الأسواق كالعادة ولم نلمس تغير واضح امام هذه الفاجعة التي تلف العالم وطرحت اوزارها اليوم في اليمن ولا زال بقيتها يلف بقاع الأرض ..
العيد اقبل ..وكيف ترى سيكون مع كورونا ؟!
نحن شعب متعايش إجتماعياً يحب التزاور ويحب ان يصل رحمة يقدس طقوس العيد ..ومع وجود تلك الإرشادات الصحية التي تقي من التعرض لهذا الفيروس علينا كشعب واعي مؤمن صامد امام كل الصعاب ان يدرك خطورة الموقف ويتنازل بقدر المستطاع عن تلك الطقوس المعتاده في هذا العيد ..
في الغالب لن يرضى الكثير بعدم زيارة الأقارب في موسم العيد لأن ذلك سيشكل فجوة مجتمعية غير مستحبة وفي هذه الحالة عليهم اتخاذ اللازم من الوقائيات التي تجنبهم ويل الأختلاط في هذا الظرف الصعب ..
اولا ارتداء الكمامات والقفازات شيء مهم
ثانياً ضرورة وجود المعقم في جيوبكم واستخدامه بشكل متواصل قبل الزيارة وبعدها والحرص على اقتصار السلام بالتحية اون تكون مدة الزيارة قصيره جدا والمسافات بين الجالسين متباعدة بالقدر اللازم وعليكم ايضا التخفيف بقدر المستطاع من وجود الأطفال فليس بالضرورة هذا العام ان يكون زائراً لطيف و مهم ضمن الزيارة العيدية حرصا عليه وعلى الآخرين ممن يكبروه سنناً من القابعين في البيوت فقد يلتقط الوباء اثناء الزيارات العيديدة او ذهابه الدكان لشراء لعبة او شيء آخر ويكون وسيط لنقل هذا الوباء اللعين لاقدر الله ..
وتناقل المال بين الناس بما يسمى
“بالعسب “شيء فيه من الخطورة ما يغني عن ذلك لكن من الصعب التخلي عن تلك العادة والتي تكون عادة مرتين في السنة فيما يخص الأرحام ولذلك عليكم تعريض الأوراق النقدية للشمس بقدر المستطاع ..
وكما يقال العيد عيد العافية حاولوا بقدر الأستطاعة التخلي عن هذه الطقوس وعيدكم سعيد بعيدا عن اي فاجعة كورونية ..
خذوا احتياطاتكم اللازمة وكونوا حريصين على سلامتكم وسلامة الآخرين بقدر الأستطاعة فأرواحكم وارواح اهاليكم غالية جنبنا الله واياكم شرور هذا الوباء .
وعيدكم مبارك .
Discussion about this post