بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الملك سفيان
امير المؤمنين علي عليه السلام، هو علي ابن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وهو ابن عم رسول الله ،صلى الله عليه واله، وزوج ابنته فاطمه الزهراء سيدة نساء العالمين عليها السلام، وهو اخو رسول الله (ص)أخى بينه وبين علي (ع)،وهو اكمل الناس خلقا وعلما بعد رسول الله(ص) وهووزيره وعونه وعضده وموضع سره، وهو امير المؤمنين وأمام المتقين وقائد الغر المحجلين، وهو اقضى الأمه. وهوابو الحسنين القمرين النيرين الشهيدين الحسن والحسين عليهما السلام، سبطي رسول الله(ص).
لقد كان أمير المؤمنين الأمام علي عليه السلام، يتميز ويتفرد بعظيم الصفات والخصال والمناقب والسمات الرفيعه الساميه الايمانيه والروحيه والاخلاقيه السلوكيه الانسانيه والدينيه، وكان هو الانسان الوحيد، بعد وفاة الرسول (ص) ، المؤهل اخلاقيا انسانيا ودينيا، على استلام الحكم وتولي ولاية أمر المسلمين من بعده، ولذلك أوصى له رسول الله (ص) بولاية أمر المسلمين من بعده، للقيام بمهام مواصلة بناء الدوله الاسلاميه وبناء المجتمع الاسلامي وادارة شؤن حياته، التي قد ارسى اسسها رسول الله (ص).
ولقد سجل التأريخ الأسلامي الناصع، لأمير المؤمنين الأمام علي(ع)، أجل وأعظم وأسمى المواقف النضاليه الكفاحيه الجهاديه الخالده في نصرته للاسلام القرأني المحمدي، فالامام علي (ع) هو بطل كل المعارك الحربيه وفارسها المغوار الشجاع، بدر وأحد والخندق والاحزاب وحنين وخيبروفتحه لحصن خيبر بعد ان أقتلع بابه وهزم اليهود.
وهو عليه السلام الذي خاض الصراع السياسي والمعارك العسكريه لتثبيت دعائم الاسلام القرأني المحمدي الاصيل والدفاع عنه، في وجه قوى الفسق والنفاق والانحراف والظلم والظلام والضلال والجور والاستعباد والاستبداد والفساد الأموي، مسترشدا ومستلهما ومطبقاقيم ومبادئ وتعاليم واخلاق وتشريع الاسلام القرأني المحمدي الاصيل.
لقد بداء الانحراف مبكرا عن اتباع المنهج الاسلامي القرأني المحمدي الاصيل، من بعد وفاة رسول الله (ع)، بأستيلاء أهل السقيفه وسطوهم على سلطة الحكم الاسلامي وولاية أمر المسلمين، التي كانت مقرره للامام علي (ع) بوصية رسول الله (ص).
وأستمر حال الانحراف الاخلاقي والسياسي والثقافي والاقتصادي والاداري والمالي في الحكم، عن النهج الاسلامي القرأني المحمدي الاصيل، منذ وصول الطلقاء بني أميه الى سدة السلطه والحكم وتعاضم منهم الانحراف والفساد الذي مارسوه بني أميه في الحكم.
وثارت عليهم الأمه الاسلاميه وعلى ممارساتهم المنحرفه الظالمه الفاسده وعلى الاوضاع الاجتماعيه والسياسيه المترديه .
وعندماوصلت ولاية أمر المسلمين لاحقا الى يد امير المؤمنين الامام علي عليه السلام، بعد ان كانت مغتصبه وعاد الحق لصاحبه، بادر (ع) الى ادارة الحكم الاسلامي للدوله الاسلاميه وادارة شؤن المجتمع الاسلامي، على أحسن وأفضل ماتكون الاداره وعلى المساروالنهج الاسلامي القرأني المحمدي العلوي، رغم الصعوبات والأرث الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي والمالي الفاسدالذي سببه حكم بني أميه.
ولكن لم تمهله ،عليه السلام لمواصلة البناء الاسلامي، قوى الفسق والنفاق والانحراف والظلم والضلام والضلال والجور والاستعباد والاستبداد والفساد التي يترأسها ويديرها رأس الانحراف والنفاق والفساد زعيم بني أميه معاويه ابو سفيان، والتي تأمرت على اطفاء نور هذا المشعل الرباني الاسلامي القرأني المحمدي العلوي الاصيل امير اﻻمؤمنين الامام علي السلام، وتأمرت عليه بأغتياله وهو ساجدا لله تعالى في محراب الصلام، فجر يوم ال19من شهر رمضان سنة40هجريه وفي يوم ال21منه، ارتقى عليه السلام شهيدا متأثرا بجراحه القاتله، قتله الخارج عن ملة الاسلام والانسانيه الشقي المجرم ابن ملجم لعنة الله عليه، وضحى امير المؤمنين الامام علي عليه السلام، بحياته وروحه ودمه شهيدافي سبيل تثبيت المنهج الاسلامي القرأني المحمدي العلوي الاصيل والدفاع عنه في احقاق الحق واقامة العدل والمساواه ونشر الحريه والسلام.
وقد مضى على منواله الأئمه العظماء الاخيار النجباء اعلام الهدى ومصابيح الدجى عليهم السلام من أل بيت النبي صلى الله عليه واله بداء من الامامين الحسن والحسين ابناء امير المؤمنين الامام علي عليهم السلام، في السير على نهجه وخطاه، وهكذ مضوا الابناء والاحفاد في من أل بيت الرسول (ص)، في مسيرتهم النضاليه الكفاحيه الجهاديه وملاحمهم ومواقفهم البطوليه الاسطوريه حاملين مشعل النور والهدي الألهي للاسلام القرأني المحمدي العلوي الاصيل، وقدمواوبذلوا ارواحهم الغاليه رخيصه شهداء في سبيل الله، لرفع راية الاسلام الاصيل لاحقاق الحق واقامة العدل والمساواه ونشر الحريه والسلام، في مواجهة قوى الفسق والنفاق والانحراف والظلم والضلام والضلال والجور والاستعباد والاستبداد والفساد الاموي والعباسي ومابعدهم خلال مراحل التأريخ الاسلامي، وصولا
الى مملكةبني سعود الوهابيه الذين هم اكثر فسادا وضلالا واستبداد وانحرافا من سابقيهم.
وهاهو اليوم من عصرنا الراهن، قدانبلجت انوار المشاعل الربانيه لثله من عظماء واخيار أل بيت النبي (ص)الاجلاء الاطهار عليهم السلام ، قادة محور المقاومه العربيه والاسلاميه، في السير لمواصلة النهج الاسلامي القرأني المحمدي العلوي الاصيل،في الثوره النضاليه الكفاحيه الجهاديه النهضويه التحرريه في مواجهة قوى العدوان والارهاب والاستكبار والاستعباد والاستبداد والظلم والضلال والطغيان الاستعمار الصهيوني الوهابي الامريكي الغربي الاسرائيلي السعودي الاماراتي وتوابعهم….وهم باذن الله تعالى وعونه لمنتصرون.
Discussion about this post