بقلم/هشام عبد القادر.
الإنسان هو الكون المصغر للكون وهو خليفة الله في الأرض يمثل اسماء الله وصفاته ووجه الله في الأرض ويد الله وبقية الله وصورة ترسم وتبين عظمة الله وصنعه وهو المدير والمسؤل الأول في الأرض يتحرك بمشيئة الله واعطاه الخيرة في الأمر يعمل بما يرضي الله ذالك قبس من تعريف الإنسان الكامل.
لقد منح الله الإنسان صفات مغايره لخلقته الطينية اي جعل له صديق وعدوا حيث صديقه ومحبيه هم الأنوار الملائكية التي تكون في ملكوت صدره من نور الملائكة وايضا سكن للاهوت ومحل قدسية لله وملائكته. ايضا له عدوا ايضا في نفسه وهي النفس الإمارة بالسؤ وهي مملكة تابعة تحت سيطرة إبليس اللعين.
إذا الإنسان تكوينه جامع للخير وفيه ايضا جانب من الشر لذالك الصراع دائم حتى وإن كان الإنسان في غير محل السلطة والحكم في الأرض فهو دولة بحد ذاته يحمل في نفسه كون مصغر للكون وهو منشأة تتكون من مجلس الإدارة العليا وهي ملكوت العقل عرش الله الذي له مملكة خاصة بالعلم
وله مركز الإدارةوالتحكم ايضا وهو القلب كعبة الجسد وامامه ايضا
لذالك العقل رسول والقلب وصي.
وايضا له اداوات استخباراتية وهي السمع دولة السمع وله أدوات إستطلاع ومراقبة وبحث وهو البصر. وله أدوات إعلامية وصوتيه وبرامج إذاعيه وهو اللسان والصوت.
وله جيش للدفاع والهجوم وللعمل والإنتاج وهي اليد والقدمين.
وله مخزون لبناء الدولة الافتراضية الظاهرة للوجود وهي البطن. وله مصارف لتصريف وتحسين الدولة وهي القنوات التناسلية
وله ايضا كل ما تتطلبه الدوله الكاملة داخل ذاته.
حتى المكتبة العلمية للبحث والتطوير تحديثها من ذاته في القلب هو الكتاب الجامع المصون والسر المكنون داخله جواهر العلم فلا يحتاج الإنسان لغيره ولا يحتاج للتاريخ الماضي من التحقق من صدقه من كذبه فليست دولته مسؤله عن ما مضى من الدول من صدق تاريخها او كذبه بل انت مسؤل اولا عن دولتك انت ماذا عملت ماذا أنتجت. ماذا قدمت ؟.
وانت مسؤل فقط عن اعظم دولة دولة الإنسان الكامل.
دولة الإنسان الكامل بدايتها بكل الأنبياء والرسل عليهم السلام ودولة الأئمة عليهم السلام وجوهرها دولة من هو رحمة للعالمين.
واليوم نعايش عصر دولة بقية الله اي دولة ظهور دولة الصالحين من سيرثوا الأرض يرثوا التاريخ كله.
إن دولة الإنسان المصغرة للكون دولة مختلفة بكل اللغات والبيئة والثقافات دول ورثت من الدول السابقة موروث مختلف ونتائجه الزمن الحاضر فدولة الإنسان بالصين غير دولة الإنسان بجزيرة العرب.
ولكن جميع الدول متفقة بدولة الفطرة الإنسانية وهي القلب النابض بالضمير الحي وهو ضمير هو مستتر ضمير مملكة النفس الملهمة والزكية والمطمئنة والبصيرة والهادية المهدية واللوامة ولكن مجلس البحث عنها تختلف من إنسان الى إنسان من دولة الى دولة وايضا مركز النفس الأمارة هناك دول تستطيع محاصرتها والتضييق من اعمالها فتصبح دولة منتجة جيدة في حياتها العملية صحيحة في قوام دولتها.
دولة الإنسان الكامل وريث كل الدول هو من ستظهر به العدالة الإنسانية ولكن لا زال الزمن الحاضر غربلة للتاريخ لكل دول الإنسان.
لا زال مقالي يتكلم عن الكون المصغر للكون وهو الإنسان.
فلابد من تحديث وبحث كامل داخل دولة الإنسان نفسه عن معرفة دولته وتقييم اداء نفسه وتقييم حركته ومحاسبة نفسه ومعرفة الأخطاء للتصحيح المستمر ومحاكاة النفس. لمعرفة كل التاريخ داخل وعاء نفسه ليعرف دولة الإنسان الكامل الشمولية التي ستكون رحمة للعالمين. تظهر به عدالة الله وملكوت الله والقرءان يترجم بالواقع آيات التسخير يكون للإنسان السموات والأرض طوعا تآفل دولة الشر التي تصارع دولة الخير. يبقى دولة الصالحين وأشرقت الأرض بنور ربها.
ولنا بقية لمعرفة الإنسان الكامل.
والحمد لله رب العالمين.
Discussion about this post