لاننكر أن الحوثيين يشكلون خطرا على آل سعود ؛ فهم ينطلقون من آيديولوجيا القرآن الكريم …إنهم بالفعل يسعون إلى توطين قيم القرآن ممثلة بالعدل والرحمة والسلام ورعاية حقوق المظلومين وهذا بالضبط مايزعج إسلام بني سعود …
يستعمل بنو سعود الدين في التسويق السياسي للأسرة الحاكمة …ويتم تسويق الدين السعودي على أنه دين يحارب الكفر لكن لاينبغي محاربة الكفر إلا إذا كان مهددا للعروش …أما الكفر الذي يساهم في تثبيت العروش فياأهلا ومرحبا …ولو جاءت به فاضلات البيت الأبيض وحبيبات قلوب المؤمنين .
لوكان دين آل سعود صحيحا لاستفاد من الشهر الفضيل وبادر إلى فكّ حصار الجوع عن شعب اليمن المسلم إلا أنه في الحقيقة دين لارب له سوى العرش والملك .
افتتح الأمير بن سلمان أحضان المملكة لكل عاهرات العرب والأجانب …لكن هذا الحضن لايتسع للشيخ حسن فرحان المالكي ابن البلاد المغيب في السجون …كل مافي الأمر أن ذاك الإسلام يرفض الظلم والطغيان واستغلال الدين وتجهيل البشر …
إنه دين متنور ومنير يعترف بكرامة الإنسان وحرية معتقده …ولذا فدين المالكي يبيح للناس معارضة الحاكم ويتعدى الخطوط الحمر …
حتى الدواعش والقاعدة لايمكن التصالح معهم في دين الملك فهؤلاء يريدون إقامة حكم الله _ حسب تصوراتهم !!_ بينما الملك يريد دينا يساعد في تثبيت ملكه .
لا معوّل في هذه المعركة إلا على صبر الشعب اليماني وحكمته وسعيه الحثيث للم الشمل الداخلي وتوحيد اليمن ضمن رؤية يكون فيها للجميع نفس الحقوق والواجبات وعلى الله فليتوكل المصلحون .
حسام خلف
Discussion about this post