ارادة الله اختارت المواجهة العسكرية في بدر بدلا عن القافلة ليحق الحق ويبطل الباطل …

اعداد /#زيد_الغرسي

 
– يواصل السيد القائد شرح بعض ايات سورة الانفال التي تتحدث عن معركة بدر الكبرى ..
 
☆ قال تعالى ” كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون ” 
– تاريخيا عندما خرج النبي الى بدر كان البعض من الصحابة كارها للخروج لانها اول عملية عسكرية يحدث فيها التحام عسكري كبير وكان البعض قلق ويتوقع ان يهزمهم العدو وهذا كان نتيجة ضعف الايمان وعدم الثقة بالله …
– كانوا يجادلون من منطلق مخاوفهم الناتجة من ضعف الايمان وليس يريدون تصحيح تلك المواقف …
وهنادرس مهم : فالبعض من الناس لازال ينظر هذه النظرة الفاقدة واليائسة وينظر بالحساب المادي وليس بحساب التوكل على الله
– كان خروج الرسول هو بامر الله وهو ما نتعلم في الجهاد ان نخرج للجهاد وفقا لتوجيهات الله 
– الخروج بالحق 
عندما تتحرك في سبيل الله ان تتحرك بالحق وموقفك الحق  والقضية لا بد ان تكون فيها على حق لا تكون ظالما ولا مفسدا ولا متجبرا وهذا يستوجب ان يكون منطلقك ايمانيا …
– الذي في موقف الباطل ويسميه جهاد فهذا ليس جهاد كما يحصل اليوم من التكفيريين والمعتدون على بلدنا اليمن يسمونه جهاد وهذا غير صحيح …
– ليست المسالة عنوان فقط ؛ لا بل لا بد من المضمون وتكون القضية حق …
 
 ☆ ” واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين  ؛ ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ” 
 
– الطائفتين الاولى :- هي القافلة التي كانت بقيادة ابو سفيان 
والثانية :- كانت الجيش الذي جهزته قريش ..
– الله وعد الظفر باحدى الطائفيتين ..
– فكان توجه المسلمين ان يظفروا بطائفة القافلة ومعنى انهم كانوا يريدون الحصول على القافلة ومن معها وكان ابو سفيان كهدف بارز وكانوا لا يرغبون بالصدام العسكري ؛ 
– ولكن ارادة الله ان يلتحموا عسكريا ؛ لان تحطيم قوة العدو العسكرية كان اهم من الحصول على القافلة لماذا ؟ 
 
☆”ليحق الحق ويبطل الباطل ” 
 
– فاحقاق الحق معناه هو تحطيم قوة العدو ميدانيا 
والا فالحق يبقى عنوانا مالم ياتي ليزيح الباطل من الواقع ..
والحق ياتي بالتضحية واذا كنت صاحب حق ولا تريد ان تتحرك سيبقى عنوان فقط  … 
– ويبطل الباطل اي يزيحه من الواقع 
 
☆” ولو كره المجرمون” 
 
مهما كرهوا ومهما تحركوا بكل وساوئلهم  امكانياتهم فإن 
كل ما سيفعلونه من اعمال ستبوء بالفشل ؛ 
فعندما تتحرك الامة بجد واخلاص وصلاح ذات البين ووفقا للتعليمات الالهية سيحصل النصر وهذا ما حصل في بدر 
–  كانت هذه المعركة بداية السقوط لقوى الكفر والطاغوت حتى تلاشت وحتى اذن الله بفتح مكه .. 
– اذن لا بد من التحرك ليحق الحق واليوم نجد امثلة واقعية في عصرنا فمثلا اخراج اسرائيل من جنوب لبنان كان هو الحق والذي احقه هو المجاهدون من حزب الله وحركات المقاومة بتضحياتهم وجهادهم وتحركهم 
كذلك الذي احق الحق في غزة والعراق  ونحن في اليمن من الذي احق الحق انه تحرك اليمنيين الذي اثمر ثبات وصمود لخمس سنوات في مواجهة العدوان …
#انتهت المحاضرة الثامنة عشر 
#زيد_الغرسي