*بقلم /عفاف محمد*
في عصر تكالبت فيه الأزمات والكوارث والاوبئة والحروب نحن نعيش ..
نعيش اليوم اأوضاعاً غير مستقرة تتطلب منا الرجوع إلى الله في كل خطوة نخطوها وتتطلب منا محاسبة النفس وتطويعها على طاعة الله والبعد عن المعاصي وبالرغم ما نعيشه من إنتصار للدين وللقضية العادلة إلا أننا نواجه خطراً كبيراً يجعلنا بعيدين عن السلام وبعيدين عن الهجوع والأمان ..وكأنه قدر لنا أن نعيش ما عاشته بعض الشعوب من وحشة وضياع وألم ووجع ونحن في منأى عن ذلك ..
هكذا شاءت السنة الآلهية ان نمر بمراحل نرى فيها الموت بعدة وجوه فبعد ان باغتتنا الصواريخ الخبيثة تجلدنا وثبتنا؛ وواجهنا أهوالاً شداداً، وتغلبنا على الخوف والمرض تغلبنا عن القل والحاجة. اوجدنا سبل العيش الكريم بالقدر المتاح ..
اليوم حالنا حال العالم بعد ان اختار الله لهم موتاً زحف الى بيوتتهم وقصورهم. موتٌ استبد بهم وجعلهم في تيه وفي ضياع وفي رهبة دائمة ..
من بعد أن عاش العالم تلك اللحظات الحرجة وهم يتلقفون الموت الكوروني المعاصر نحن وبفضل من الله آخر من يصله هذا الموت المتفشي ..واليوم هو في اليمن ..نعم فيروس كورونا أصبح في اليمن ..!
لكن هل نستطيع ان نتغلب على الطابع الإجتماعي المعتاد..؟!
هل نستطيع ان نغير الروتين المجتمعي الذي ترعرعنا فيه ..؟!
نعم نستطيع لأن الأمر لايحتمل غير ذلك ..
كما تغلبنا على تبعات الحرب الجائرة وكما صمدنا الصمود الأسطوري سنوات العدوان لن نعجز على مواجهة هذا الوباء. فهناك قوانين يجبرنا الواقع عليها ولامناص لنا من تطبيقها ..
تلك الشعوب المتحضرة استطاعت ان تواجه هذا الوباء اللعين بإحترازات أمنية فرضتها الدولة وسلمت من بعض البلاء ..
ونحن كمجتمع متعايش وحركي سنقلل من حدة تلك التجمعات ولن نكون اقل من المجتمع المصري المكتظ والحيوي. فالتزم كما التزم غيره بالحجر الصحي والتعليمات الصحية ..
نحن اصبحنا بوضع لا بد لنا فيه ان نتوخى الحذر وان نطبق تعليمات وزارة الصحة بكل حذافيرها ..لاخوف ولا قلق ولا تهويل .
فأنتم وانتن قللوا من الخروج ..من جلسات المقيل.. ومن خروج الأسواق ..و الزيارات الأسرية المتعارف عليها في شهر الخير .. جلسات القات حاولوا ولو حتى تدريجيا ان تمتنعوا منها واحرصوا على أخذ مسافات بين الجالسين .. وكذلك عليكم أخذ الحيطة والحذر وأحرصوا عند شرائكم القات على تجنب الزحام وعلى تغيير كيس القات .. وانتن اتخذن من بيوتكن جنتكن عند اطفالكن. انسين أمر الجلسات النسوية فلن تعود عليكن بالنفع واتخذن من بيوتكن مملكة. هيئنها بكل ما يُرغب أفراد اسرتكن بالجلوس لتضمنَّ سلامتهم وتبعدن عنهم شبح الموت الذي يحوم في اليمن ليصطاد الأرواح مثلما فعل في بقية الدول ..
جنبنا الله وإياكم شر الكورونا ..وكونوا على متابعة دائمة لتعليمات وزارة الصحة لتتقوا شر الكورونا .













Discussion about this post