بسمه تعالى , وله الحمد , وبه نستعين ….
العدل أساس الملك , والنزاهة أساس ضمان صلاحية المسؤول العامل .
تعرض الكاظمي رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق لنقدنا القاصف العنيف العنيد والذي لا يزال , ولكن علينا ~ وبحكم المسؤولية والتكليف الإلهي المستوحى من القرآن الكريم الذي لا يجيز العقاب قبل إرتكاب الجريرة والجريمة ~ أن نمهله فترة فرصة إختبار , عله يحسن الصنع في الحكم , ويعمل بما يرضي الله سبحانه وتعالى , ويكون خير من كل من حكم وظلم , ونهب وأجرم , وقتل وإستسلم , وأرهب ولم يندم , وهمش وأعدم . مهما كانت ضخامة وأحجام الإتهامات التي إنهالت على الرجل الكاظمي , والتي سددت رمياتها كلها عليه , ولم تصب الهدف وتحقق الغاية المرتجاة .
نحن الذي يهمنها سيرته في الحكم والتصرف , ونحذر من إتجاهات إنتماءاته وولاءاته التي أتهم بها , سواء ثبتت عليه , أو أنها لا زالت في موضع تهمة , والمتهم حاله البراءة إذا لم تثبت إدانته بالجرم بأي حال من الأحوال .
الرجل أصبح واقع حال مفروضآ بسبب خناثة الحاكمين الفاسدين والمسؤولين الجبناء الذين تصدوا للمسؤولية ولم يصلحوا , وليقطعوا لسانهم عن الهمبلات الفضفاضة المزيفة , والتصريحات الجبانة المنافقة التافهة الكاذبة , لأنهم أذعنوا وجبنوا وخافوا وأرعدوا وإرتعشوا وإرتجفوا وهددهم السفير الأميركي الصليبي المجرم الجبان , فأثر فيهم , فركعوا له , وسجدوا لقراره الفارض رأيه وحكمه فيه عليهم , ونصب من أراد , وهو الكاظمي العميل المدلل المسنود كما تقولون وتدعون وتزعمون , وبه تتعذرون وتتسببون , وقرر السفير الأميركي الحاكم الحقيقي للعراق تنصيب الذي يخدم مصالحهم , وأقروا للسفير الأميركي الصليبي الماسوني ( كل السياسيين والمسؤولين والحاكمين , بإستثناء نفر قليل لا يتجاوز الإصبع الواحدة , أو الثنتين فقط ) إقرار العبيد .
فلا داعي للبهلوانية والفهلوة المنتفخة , ولا فائدة من البلطجة الجبانة الغادرة المتورمة , ولا التغني بالأمجاد الراقية المتعففة التي إنحرفتم عن خط إستقامتها , وأبقوا على ركوعكم الهابط الصنم الذليل , وإلبثوا على سجودكم المتطاول المذل السفيه .
وبالرغم من كل ذلك , يحق لكم العودة الى ما كنتم عليه قبل التسلط الحاكم الظالم , يوم كنتم تؤمنون بعقيدة نقاء التوحيد وصفاءه , وإستقامته وحاكميته , ومضامينه ومفاهيمه , وتشريعاته وإلماعاته المبدعة الجليلة العادلة , وسلوكه الفاضل النبيل , بعد التوبة النصوح الى الله سبحانه وتعالى , وإرجاع ما نهبتموه , وما حزتموه إمتلاكآ وإستئثارآ سحتآ حرامآ , من خلال تسلطكم الحاكم الظالم الغاشم , وإرجعوه الى المكان الذي منه سرقتموه وسلبتموه , وإستغفروا الله على ما فعلتموه من ظلم وإجرام , وفساد وتهميش , وغبن وإستئثار الذات والأسرة والحزب والكتلة والتيار , وما الى ذلك من تصرفات وإبداع وإبتكار تشكيلات حزبية سياسية فاسدة مفسدة في السلوك والعطاء , لا في التأسيس الإساس والإنتماء الحق .
وإبدأوا تدشين حياة مؤمنة حرة كريمة جديدة جابة الذي فات , لأن الله الرب الغفور الرحيم يقبل التوب عن عباده لوسع رحمته ولطفه وعطفه وحنوه على خلقه الذي يستمع الى القول فيتبع أحسنه .
وحاولوا إستعادة ثقة الناس فيكم بما كنتم عليه من عقيدة توحيد ناصعة وتفكير نقي شفاف , وسلوك نظيف وأخلاق سامية , وحسن سيرة شخصية , وإستقامة مبدأ , وعدل تعامل وتصرف مع خلق الله سبحانه أجمعين .
حسن المياح ~ البصرة .
Discussion about this post