تهاني الشريف
ونحنُ في شهر رمضان المُبارك مازال تحالف الإجرام ومرتزقته يرتكب أبشع الجرائم، ويواصل تصعيده لـ خرق اتفاق السويد بالقصف المدفعي حيثُ يستهدف منازل المواطنين بشتى الأسلحة، والرشاشات، والصواريخ الثقيلة، والخفيفة والمتوسطة.
وكل ذلك على مرأى ومسمع ممّا تسمى بـ لجنة الرقابة الأممية المتواجدة في محافظة الحُديدة، ولكن لا جدوى ممَّن كانت تدعي بأنها تُريد السلام، وبالأصل كانت تُريد الظلام الدامس لنا، حيثُ كانت تسعى بشتى الطرق لمساعدة دول العدوان “بسيناريو وقف إطلاق النار لمدة أسبوع” وعندها تأتي دول العدوان المُمثلة بالنظامين السعودي والإمارتي وتُريد تمديد مدة وقف إطلاق النار لمدة شهر وظنت بذلك قوى العدوان أن نحنُ أغبياء ولا نعلم ما الخطط التي ترسمها هي والمبعوث الأممي ليتبدّد اتفاق السويد وتجعله جثةً هامدة، ولكي يتم من بعدها التصعيد في كل محاور محافظة الحُديدة وكل ذلك واضح من خلال استهدافهم المُباشر والمتواصل للأحياء السكنية بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة و… إلخ.
فعلى تحالف العدوان ومرتزقته الإلتزام بالمواثيق المتفق عليها في دولة السويد، فاستهدافها المُباشر لقتل الأبرياء بغير حق وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها والاستهداف الهمجي للأطفال والنساء سوف تقلب الموازين عليهم وسيتم الرد على كل تلك الجرائم بمثل “عملية التاسع من رمضان” ولكن هذه المرة ستكون أشد وأقوى من السابق، فلتنتظر المفاجئات الأقوى والأعظم، ولتودع ماتبقى لها من نفط، وتودع النور وتستقبل الظلام، وعلى مملكة الرمال أيضًا تبديل الماء بالرمال ومن الآن قبل فوات الأوان، فهذا آخر إنذار لكم ياتحالف الشر؛ حتى تجيدوا التفكير جيدًا بكلمة “حذاري حذاري” ولكن ماذا فعلتُم؟
لقد تجاهلتُم كلمة حذاري وظننتم بأننا ضعفاء ونسيتُم أن القوة ليست كل شيء، وأن البريء ليس ضعيفًا كما ظننتُم،
وعلى العدوان ومرتزقته أن يعلم إنه مهما حاول تصعيده الحالي والجاري مجددًا فهو في تخوم الفشل العسكري المحتوم، ولن يزيده إلا فشل وخسائر كبيرة جدًا لم يسبق لها مثيل.
وقد مرت كل الجرائم دون أي رادع إنساني أو أخلاقي، ويعني ذلك إن أمر الاتفاقية لدى الأمم المتحدة أصبح هامش كالحبر على ورق حيثُ أتضح لنا عدم جديتها في إدانة جرائم العدوان؛ ولذلك نحنُ نقول للأمم المتحدة عندما يتم الرد من قبل قواتنا الصاروخية على كل تلك الجرائم لا نُريد منكم سماع أي إدانة لأن نحنُ لم نرى منكم أي إدانة للطرف الثاني، ولكن لمسنا منكم التقاعس والفشل في عدم تنفيذ أي خطوة من خطوات اتفاق السويد؛ لذلك نُريد منكم إيصال هذه الرسالة باللغة العربية أو الإنجليزية أو العامية المهم نُريد إيصالها إلى دول العدوان وهي “على الباغي تدور الدوائر” ، فلتنتظر أرض من نار وحمم زلزالية، وسماء من صواريخ بركانية”.
م29/4/2020
Discussion about this post