المنافق كاذب حتى لو صدق
كتب/صادق المحدون
ملتقى الكتاب اليمنيين
حقيقة أن من يساوي بين الضحية المظلوم الذي يقاوم الجلاد والجلاد الظالم ويدعي في نفس الوقت انه ضد هذا الظالم هو ظالم ومنافق وليس له مبدأ وهذا ما نلاحظه في خطاب المدعوة توكل كرمان . وفتحي اللزرق.والكثير من أصوات النشاز.
ان سياسة النفاق والتبعية للغير والأنبطاح المبطن بالدولارات مقابل بيع الوطن تقتضي في عالم النفاق أن يتخذ المنافق المرتزق عدة أوجه ويلبس أنواع شتى من الملابس تبعا لتقلبات مناخ سياسة المحتل والمستعمر ولأنه اي المنافق المرتزق فقير جدا اي ليس له رصيد اي لا موقف له ولا مبدأ ولا فضيلة ويعيش في تناقض مع نفسه التي يحاول أن يتصالح معها في صراع مرير مع الضمير فهو يحاول بشكل ممنهج ومدروس أو تلقائي أن يعود للواجهة بعناوين أخرى براقة تعيد ترميم سمعته المتهالكة القذرة التي دمرت ودنست بعهر العمالة والخيانة والارتزاق و المنافقون يتلونون الوانا ويتفننون افتنانا ويتقمصون أدوار عديدة مذبذبين بين ذلك وذاك وهذا دابهم ، وأمام الوعي الضعيف قد ينخدع بهم اناس عديدون من ذوي التفكير السطحي لأن معاييرهم لا ترتقي إلى تقييم المنافق وتكشف مكره وكيده ولهذا نحن في زمن بلغ فيه النفاق ذروته وسخرت له كل الإمكانيات والوسائل ولكن عند التعمق في القرآن الكريم نجد أن الله وصف الكافرين والمنافقين وأنواعهم وايضا كيف نواجههم حتى أن الله أمرنا بعدم تصديقهم حتى ولو شهدوا بالحقيقة حيث يقول الله (إذا جاءك المنافقون يقولون انك لرسول الله والله يشهد انك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون) * وهذه استراتيجية قرآنية في التعامل مع هذه النوعية من المنافقين بوعي وبصيرة ومنطق قرآني بمقاييس ثابتة وقوية لا تقبل الجدل وتقلب الطاولة على العدو وتفشل كل خططه ولذلك يسعى العدوان إلى استخدام كافة الأوراق في التضليل وترميز الشخصيات واللعب على المتناقضات فهو يلعب بذكاء وحرافة ولكن في نفس الوقت فنحن لدينا القرآن الكريم والواقع والأحداث التي تشهد أن المرحلة ليست تطبيل وكلام فارغ وتصوير إعلامي بقدر ما هي اتخاذ مواقف جريئة ونبذ الخلافات والاحقاد ومد يد التسامح مع الجميع والا فخلف ذلك هو الوقوف مع العدوان بأسلوب تبني موقف من أجل تمرير خطة أو عمل معين في صالح العدو وما ذلك التذمر من العدوان إلا طعم لكي نقبل بالسم بنفس اليد التي تقتل بكل أنواع السلاح ، ولذلك أيها الإخوة أذكر من ضمن كلام الشهيد صالح الصماد انه كان يقول قبل أكثر من عقد من الزمن اننا إذا لم نلتزم التزاما حقيقيا بالمنهجية القرآنية والا قد يمكن أن يأتي فترة وهناك من يدعي انه مجاهد ضد العدوان ويلصق الشعارات ويرددها ولكن له مآرب أخرى كشعار حق يراد بها باطل بدون اتخاذ مواقف سوى التربص وإثارة الفتن وما ذكرت ذلك إلا لنعرف انه حتى من الداخل نستطيع معرفة الصالح من الطالح في المنطق والقول والفعل فما بالك بمن هو مع العدو قلبا وقالبا وإنما يريد أن يتاجر بالقضية بيع وشراء كما في قضية فلسطين لتحقيق أغراض واهداف ما كانت لتتحقق بالنار والبارود كما على شاكلة توكل كرمان ولذلك نحن نقول هذا الفرس وهذا الميدان ونحن لا نعول على المنافقين والمنافقات الذين شهد الله بكذبهم في القرآن حتى لو صدقوا ، وإذا كانت صادقة في كلامها فلا تتعرض للجيش واللجان الشعبية ولكنها كبوق مستأجر للدعارة الاعلامية والفكرية تستغل من قبل إعراب قطر في ظل الصراع الإعلامي والسياسي المتازم بين إعراب الخليج المتحدون ضدنا المتفرقين في الاهواء بينهم وعلى ذلك فإن حزب الإصلاح الذي لا زال أحد قرابين المعبد الأمريكي والصهيوني يحاول أن يستعيد الدور حتى ولو بالمتناقضات مع اصوله الفكرية والامريكية بعنوان براق ظاهره فيه الرحمة وباطنه في الاحتلال والجحيم.
Discussion about this post