قيام يوم القيامة ومراحلها 

من المحاضرة الرمضانية الثانية للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله

* عندنا نعود الى القران الكريم نجد ان احداث القيامة مهولة وفي هذا نقاط هامة جدا …

اولا :- القيامة اتية وقريبة لا شك فيها قال تعالى ” اقتربت الساعة وانشق القمر ” ويفترض بنا كمسلمين ان نستعد ليوم القيامة اكثر لانها اصبحت قريبة ..

ثانيا :- مجيئها سيكون بغتة وبشكل مفاجئ للناس وعلى نحو حاسم ؛ لا فرص اضافية ولا اوقات يتلافى الانسان ماهو فيه من الاهمال والتقصير

كما قال تعالى ” لا تأتيكم الا بغتة “

ثالثا :- تأتي في حالة تدمير كلي لهذه الارض والحياة وعلى نحو حاسم …

كما قال تعالى ” ازفت الازفة ليس لها من دون الله كاشفة ” ..

رابعا:- بعد ذلك تاتي النفخة الاولى

قال تعالى ” فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة وحملت الارض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة “

– نفخة الصور نفخة الدمار لهذه الارض التي يموت فيها كل الاحياء الذين لا يزالون في الارض والسموات

ودكة واحدة تنهي الارض وتنسف الجبال وتستعر البحار في قيعانها بالنار وتتبخر مياهها ” ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا “

– نفخة واحدة حاسمة ليست احداث متسلسلة وفيها فرص للوقت حتى يتسنى للبعض استغلالها !! لا .. كلها بدكة واحدة حاسمة وعندها يتحسر المسوفون والمتساهلون الذين هم دائما يتأخرون ولا يبالون حتى يأتي الدور عليهم ..

خامسا :- بعد ذلك تأتي النفخة الاخرى

قال تعالى ” ونفخ في الصور فصعق من في السموات ” ” ثم نفخ فيه اخرى فإذا هم قيام ينظرون “

– يبعثوا البشر دفعة واحدة وفي لحظة واحدة فإذا هم قيام ينظرون الى واقع جديد ..

– الحضور الى ساحة الجزاء سيكون اجباريا ولا يمكن لاحد ان يحتمي او يتهرب او يكون معه وساطة الكل سيأتي بهم الله ولن ينسى احد

” ان كانت الا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون ” 

– كل شخص يحضر سيرى ان التركيز عليه ولن يختفي بين تلك الاعداد الهائلة يرى المتابعة له لحظة بلحظة كما يقول الله ” إن كل من في السموات والارض الا آتي الرحمن عبدا ؛ لقد احصاهم وعدهم عدا ؛ وكلهم آتيه يوم القيامة فردا “

– كل واحد سيأتي لوحده لا يجزي والد عن ولده ولا صاحب عن صاحبه ..

بعد ذلك تبداء مرحلة الحساب

وهي موضوع المحاضرة ليوم غد ان شاء الله …

#زيد_الغرسي