من المحاضرة الرمضانية الاولى للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله
تلخيص / زيد احمد الغرسي
القران الكريم فيه الهداية الكاملة للانسان في كل شئون حياته وبه يصلح ويسعد في الدنيا والاخرة وهناك بعض الخطوات الهامة لتصحيح علاقتنا بالقران حتى نحصل على الهداية الالهية منها :-
اولا :- تصحيح نظرتنا للقران بأن ننظر اليه ككتاب هداية وهو من الله وهو اوسع من الحياه …
ثانيا :- الالتجاء الى الله والدعاء له بأن يهدينا بكتابه وان يجعلنا ممن يأنس بكتابه ..
ثالثا:- الاقبال والاصغاء والتفهم له
لان الانسان المستهتر لا يصغي واذا سمع ايات الله ينشغل ذهنيا وهذه حالة خطيرة عليه فالله يقول ” وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ” لماذا المؤمنين ؟
لانهم يصغون ويتفهمون ويدركون اهمية وعظمة الهدى ” فذكر بالقران من يخاف وعيد ” ” سيذكر من يخشى ” …
* الانسان اذا لم يتفاعل مع هدى فهو وزر عظيم والمسألة ليست مزاجية تترك له وليس لها اثار …
وهنا شرح السيد مستوى علاقة الناس بهدى الله كما وردت في القران الكريم وهي ثلاث فئات
الفئة الاولى :- البعض ليس عنده استعداد للسماع والتفهم واذا سمع هدى الله يبعد نفسه عنه وينفر من هدى الله ولا يطيق حتى الاستماع ،
يقول الله عنهم ” فمالهم عن التذكرة معرضين ، كأنهم حمر مستنفرة ، فرت من قسورة ” شبههم الله كالحمار الوحشي عندما يهرب من الاسد بطريقة مذعورة وفوضوية خوفا الا يفترسه ..
ينفر من هدى الله ويتجه بعيدا ولا يطيق حتى الاستماع وهذه حالة خطيرة سيندم عليها يوم القيامة …
الفئة الثانية :- البعض اذا سمع ايات الله لا يتأثر في واقعه العملي والنفسي ، يسمع وهو متجاهل لها ويستمر في إعراضه ومخالفته لتوجيهات الله ومصر عليها ، واذا وصل الى هذه الحالة فهي مؤشر على حالة الانحراف والفساد في واقع حياته
يقول الله عنهم ” ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا “
لم يتفاعل ولم يتقبل ولم يرجع عن ماهو خطأ ونسي ما قدمت يداه فهذه حالة الخذلان …
الفئة الثالثة :- حالة القسوة وانعدام التفاعل والتأثر وهذه قد تحصل لكثير ممن يتجه في طريق الحق ..
البعض قد يتفاعل في مرحلة معينة ولكن مع طول الوقت يتأثر باشياء اخرى ويبتعد شيئا فشيئا حتى يصل الى مستوى انعدام التفاعل مع هدى الله ..
والبعض مع الوقت يتأثر بعقد نفسيه او تنصرف ذهنيته الى امور اخرى حتى تؤثر على توجهاته واهتماماته وعلاقته بهدى الله فتصبح اهواء نفسه ودوافعه الشخصية هي التي تحكمه وتؤثر عليه ..
يستمر ببروده وبروتين ممل وبدون تفاعل وعمل جاد وتوجه عملي وتصبح المسألة عنده مجرد سماع لكن على المستوى العملي لا يتجه ليصلح على ضوء ما سمع من هدى الله ويصبح عنده التذكير بايات الله وكأنه كلام عادي ..
وهذه حالة خطيرة من قسوة القلب وانعدام التفاعل ينتج عنها حالة انحراف وفسق ولا يبالي بإصراره على الذنب …
يقول الله عنهم ” ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون “
وصلوا الى حالة الفسق وعاقبتها النار …
☆ ماهي الحالة الصحية للانسان في التفاعل مع هدى الله ؟
١- الاصغاء والتفهم مع الاستعانة بالله في الهداية
٢- التفاعل مع ما يسمعه الانسان واذا تحرك الانسان بصدق سيمن الله عليه بالهداية ..
٣- في هذا الشهر الكريم ينبغي ان نصلح واقعنا بهدى الله وان نحذر من الاعراض بكل اشكاله سواء من لا يسمع او من يسمع ويصر على خطأه او من يسمع بشكل روتيني فيقسو قلبه وينحرف ….
#زيد_الغرسي
Discussion about this post